محمد حمادي يكتب: «فاروق شوشة» عاشق لغتنا الجميلة
نحتفل في تلك الأيام بعيد الميلاد الــ 82 للشاعر والأديب ورائد من رواد الشعر والثقافة في مصر والعالم العربى، ألا وهو الشاعر فاروق شوشة.
فاروق شوشة لمن لا يعرف من أجيالنا المعاصرة صاحب نبرة صوتية خاصة عذبة دافئة هادئة ووقار، اتسم بها على مدار أكثر من أربعين عاما من خلال عمله بالإذاعة المصرية، وبشكل خاص من خلال برنامج "لغتنا الجميلة" وهو البرنامج الشهير الذي اتخذه وسيلة لتعريف الجمهور بالعديد من الشعراء العرب القديم والحديث، وكان البرنامج محطة هامة للاعتناء بقضايا اللغة العربية.
أيضا لا ننسى عمله في التليفزيون المصرى من خلال برنامجه الشهير "أمسية شعرية" الذي استضاف فيه عمالقة الأدب والشعر في مصر والعالم العربى، كما اشتهر بمعاركه الثقافية الكبرى المحازة للشعر الكلاسيكي.
والشاعر الكبير فاروق شوشة له أعمال ومؤلفات ودواوين شعرية مختلفة من أهمها:
إلى مسافرة، 1966، العيون المحترقة 1972، لؤلؤة في القلب 1973، في انتظار ما لا يجيء 1979، الدائرة المحكمة 1983، الأعمال الشعرية 1985، لغة من دم العاشقين 1986، يقول الدم العربي، 1988، هئت لك 1992، سيدة الماء 1994، وقت لاقتناص الوقت، 1997، 2000. الجميلة تنزل إلى النهر، 2002.
مؤلفاته: كلمات على الطريق 1969، لغتنا الجميلة 1973، أحلى عشرين قصيدة حب في الشعر العربي 1973، لغتنا الجميلة ومشكلات معاصرة 1979، مختارات من دواوين الشعراء الثلاثة على الجارم والمازنى وعلى محمود طه في الذكرى الستين لرحيلهم 2010.
الجوائز التي حصل عليها الشاعر الكبير فاروق شوشة:
جائزة الدولة في الشعر 1986 وجائزة الدولة التقديرية في الآداب 1997 وجائزة كفافيس العالمية 1991 وحاز على جائزة النيل وهو أعلى وسام يتم منحه للأدباء في مصر 2016.
فاروق شوشة عاشق لغتنا الجميلة، مسيرة طويلة من العطاء والعشق في دروب الشعر واللغة العربية، علينا كأفراد ومؤسسات تعليمية وتثقيفية في مصر نحاول إحياء اللغة العربية، في المدارس والجامعات، وإحياء العملية الثقافية في مصر وتشجيع المواهب الحديثة في مجال الشعر والأدب، لتكون مصر دائما رائدة في الثقافة والشعر والأدب كما كانت من قبل.
