رئيس التحرير
عصام كامل

سكك حديد بنها تفرض إتاوات عبور على المواطنين.. والنقل: نحقق في الواقعة

فيتو

"الخواجة لما يفلس يبحث في الدفاتر القديمة"، مثل ينطبق على ما فعلته السكك الحديدية، بمحطة بنها، والتي بحثت بين الدفاتر؛ لتجد بندا يتيح لها فرض إتاوة على عابري السبيل.


تقع محطة سكك حديد بنها وسط المدينة المشهورة باسم "بنها العسل"، وتفصل المحطة بين منطقة المنشية ومنطقة الكباري، ولا يوجد أي وسيلة لانتقال المواطنين من إحدى المنطقتين إلى الأخرى سوى بالعبور من نفق السكك الحديد بمحطة بنها، وفوجئ المواطنون بالعاملين بالمحطة يطالبونهم بدفع تذكرة مقدارها واحد جنيه، مدون عليها غرامة استخدام مرافق بدون تذكرة.

وقال مصدر مسئول بالهيئة القومية للسكك الحديد، التابعة لوزارة النقل، إن الهيئة لم تصدر منها أي تعليمات لمحطة بنها لتحصيل هذه الرسوم، موضحًا أن السكك الحديد تمتلك عشرات المحطات، التي تفصل بين القرى وبعضها، كما يوجد نحو ٣٥٠٠ مزلقان على طول السكك الحديد، وكان أولى أن تقوم الهيئة بفرض رسوم على عبور السيارات والمركبات المزلقانات، خاصة مع وجود المئات منها غير شرعي.

وقال؛ إن الهيئة تحقق الآن في واقعة بنها؛ للتأكد من صحتها، خاصة أن الهيئة تشك في انتحال أشخاص لهوية عمال الهيئة، من أجل تحصيل هذه الغرامات من الأهالي.

جدير بالذكر أن مرافق السكك الحديد يقتصر استخدامها على المواطن الذي يحمل تذكرة ركوب قطار، وفى حالة عدم وجود التذكرة، يحق لمسئولي المحطة تحصيل رسوم الخدمة على هذا الراكب، وهو الأمر الغير مطبق بكافة محطات السكك الحديد، وطبقته محطة بنها بشكل استثنائي.

وقال عبد النبي سيد، أحد أهالي منطقة المنشية ببنها، أن المحطة بالنسبة له مكان للتنزه، يذهب إليها يوميا، فيجلس بها ليرى الناس، ويحتك بالحياة بدلا من الجلوس في المنزل، الذي يشعره بالموت.

وأضاف أن فرض رسوم للجلوس على المحطة هو أمر بالنسبة له بمثابة قرار لقتله، حتى ولو كانت الرسوم جنيها واحدا، مشيرًا إلى أن ابنته تعمل في مديرية التعليم، وتضطر العبور يوميا من وإلى محطة القطار، وليس هناك طريق آخر؛ لأن المحطة تفصل منطقة الكوبري والمنشية التي تقع المحطة بنطاقها.

وأكملت فاطمة عبد الحفيظ، موظفة، أن مسألة فرض رسوم تمثل عبئا عليها، متسائلة ماذا جنى المواطن لتضيف الهيئة عليه رسوما للعبور، فالهواء هو الوحيد الذي يتبقى لفرض رسوم عليه، مطالبة المسئولين بتفسير تلك "الضريبة" الجديدة.
الجريدة الرسمية