رئيس التحرير
عصام كامل

«صندوق المخاطر» الأمل الأخير لإنقاذ الصناعة المصرية.. «أبو السعد»: فكرة إيجابية والأفضل الاعتماد على المنتج المحلي.. «فهمي»: يوفر التمويل للصناعات المتعثرة.. و«الدمر

المهندس طارق قابيل
المهندس طارق قابيل وزير الصناعة

أعلن المهندس طارق قابيل وزير الصناعة، عن إنشاء صندوق مخاطر للعمل على مساعدة المصانع المتوقفة، فضلا عن أنه تم تحديد 135 مصنعا مغلقا وتشغيل 66 مصنعا منها، وذلك بتمويل من صندوق تحيا مصر وبنك الاستثمار ووزارة التجارة والصناعة.


وأثار ذلك الإعلان اهتمام الكثير من الخبراء نظرا لأن ذلك الصندوق هو بارقة أمل للنهوض بالصناعة المصرية والمساعدة في حل أزمة المصانع المتعثرة والتي تقترب من 4 آلاف مصنع، وبفضل تمويل هذا الصندوق لها سنحسن سنعيد ذلك المصنع للحياة مرة أخرى.

ليست كافية لحل الأزمة
وذكرت هالة أبو السعد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين بالبرلمان، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أولى اهتمامًا غير عاديًا بضرورة مساعدة المصانع المتعثرة، لأنه يدرك أهمية تلك المصانع في التنمية ودفع عجلة الاقتصاد لأى دولة، وما أراه اليوم أنه من السهل جدًا أن نعمل على إعادة فتح المصانع المتعثرة بتنظيم الاستيراد وتعظيم التنافسية للمنتج المحلى ووقف استيراده وهذا هو دور الحكومة.

وأوضحت «أبوالسعد»، أن مبادرة «صندوق مخاطر» والتي تدرس موقف المصانع المتعثرة هي مبادرة إيجابية ولكنها ليست كافية لحل مشكلات تلك المصانع، فغلق المصانع ليس فقط لتعثرها ولكن لغرق السوق المحلى بالمنتج المستورد، لذا نحتاج طفرة في الصناعة ونحتاج أيضا أن نعمل على شريحة عريضة من التصنيع تقلل من عدد الواردات.

التمويل
وفي هذا الصدد، قال الدكتور صلاح الدين فهمي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، إن هذا الصندوق يهدف لتمويل الصناعات المتعثرة فهناك ما يقرب من 4000مصنع متوقف، لهذا صندوق المخاطر سيعمل على إعادة تشغيل تلك المصانع من خلال توفير السيولة المالية.

اقرأ: «خريطة الأساس» مشروع جديد للنهوض بمصر.


سد الفجوة المالية للمشروعات المتعثرة
ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادي، أن «صناديق تأمين المخاطر» معروفة في جميع دول العالم، بأنها «كارت أمان» تتولى سد الفجوة التمويلية للمشروعات التي تحتاج لسيولة مالية، موضحا أن هذه الصناديق لا تخضع لصرامة الأعراف المصنعية.

التزويد بالتقنيات الحديثة
كما أشار «الدمرداش» إلى أن هناك بعض الصناعات في مصر متوقفة بسبب قدم التقنيات المستخدمة، وارتفاع تكلفة التقنيات الحديثة المستخدمة، فتعثرت بعض المصانع وتسببت في أزمة بطالة بالنسبة للعاملين بتلك الصناعة، لهذا الصندوق يساهم في استخدام تلك التقنيات وإعادة تلك الصناعات من جديد.

تابع: السيسي: نعمل على مساعدة المصانع المتعثرة لتعود للعمل والإنتاج


المشروعات متناهية الصغر
وفي السياق ذاته، أوضح «الدمرداش» أن المشروعات متناهية الصغر والتي تقدم مواد خام تعتمد عليها الصناعات الكبرى في مصر تحتاج أيضا لمساعدة هذا الصندوق، وتوفير جانب من التمويل لها، لأنها تقضي على نسبة كبيرة من البطالة.
الجريدة الرسمية