رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حقوق الإنسان الإرهابي!


فلتصبر معي عزيزي القارئ ولتلتمس لي العذر، فإن عباراتي في هذا المقال ستكون حادة نوعا ما، فأنا في الحقيقة لا أحب أنصاف الحلول، ولا أحب من يمسك العصا من المنتصف، الذي يمسك العصا من المنتصف هو من يحب الرقص، كما أنني لا أحب تلك الكائنات اللزجة التي تخرج علينا بين الحين والحين، لتتحدث حديثا ناعما يبدو في ظاهره أنه حديث العقل والتنظير، وكأنهم حكماء عصرهم، وهو في حقيقته حديث الحية الرقطاء الناعمة، بعضهم يظهر على الشاشة ويكتب في الصحف مدافعا عن حقوق الإنسان، أما أي إنسان هذا الذي يدافعون عن حقوقه؟ فهو ذلك الإنسان الذي يسعى بكل قوته وقوة تنظيمه إلى إسقاط الدولة، وهو ذلك الإنسان الإرهابي الذي قتل طلبة من الكلية الحربية، فلما تم القبض على القتلة ثم تمت محاكمتهم وصدر حكم الإعدام عليهم خرج علينا الخفافيش يبكون حقوق الإنسان الإرهابي المجرم..


وللأسف فإنه يبدو أن الذين يدافعون عن حقوق الكائن الإخواني في تدمير مصر لا يعيشون معنا على نفس الكوكب، فلم يروا أولئك البربر من جماعة الإخوان الإرهابية، وهم يرتكبون جرائمهم ضد مصر عبر السنوات الماضية، لم يروهم حين قطعوا الطريق، وأتلفوا الممتلكات العامة، ولم يروهم كذلك حين فخخوا السيارات وقتلوا الأبرياء، واغتالوا النائب العام، لم يروهم وهم يقتلون رجال الشرطة والجيش، ولم يروهم وهم يفجرون الكنائس ويقتلون المصلين في المساجد، لم يروهم وهم يشوهون وعي من خطفوهم ذهنيا، وأخرجوا لنا فريقا من القتلة أشد ضراوة على الأمة من المغول والخوارج، وبعد هذا كله إذا بنا نلمح أحدهم وقد عبس وبسر وأرغى وأزبد وهو يقول وكأنه الفهامة الألمعي: إن أحد الصادر ضدهم حكم الإعدام كتب خطابا وأرسله إلى أهله قال فيه إنه بريء، هذا الألمعي لا يعرف قدرة الإخوان على التزوير وتزييف الحقائق، ولا يعرف أن الإخوان يصنعون دائما لأنفسهم مظلومية حتى تستمر حركتهم، هم كاليهود في صنع المظلومية، ولكن الأغبياء لا يفهمون! قاتل الله الغباء.
Advertisements
الجريدة الرسمية