رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عدوى غضب الفقراء!


يبدو أن غضب الفقراء صارت له عدوى في منطقتنا.. فقد خرج الفقراء في إيران غاضبين من تردى أحوالهم المعيشية رغم إلغاء بعض العقوبات الاقتصادية عليها بعد توقيع الوفاق النووي معها، بينما ينفق حكامهم الأموال الباهظة على خططهم التدخل في شئون غيرهم من البلاد العربية والتمدد لنفوذهم فيها.. وبعدها بأيام قليلة انتقلت عدوى غضب الفقراء إلى تونس التي اتخذت في الموازنة إجراءات تقشفية تضمنت رفعًا لأسعار العديد من السلع الأساسية وزيادة في أعباء الطبقات الفقيرة والمتوسطة.. ثم انتقلت عدوى غضب الفقراء إلى السودان في أعقاب رفع أسعار الخبز والعديد من السلع الأساسية.. وها هي العدوى تنتقل إلى الجزائر في غضون أيام قليلة بسبب رفع أسعار السلع الأساسية.


ألا يجعلنا ذلك نستنتج أن عدوى غضب الطبقات الفقيرة قابلة للانتقال من بلد إلى آخر في منطقتنا، مثلما انتقلت عدوى غضب الطبقة المتوسطة في بداية هذا العقد، أو ما سمي "الربيع العربي".. وهذا ما يجب أن يضعه في اعتباره من يديرون شئون بلادهم، ويدركون أن القدرة على التحمل لدى الفقراء لها حدود.. أي أن الفقراء سوف يتحملون لبعض الوقت ولكنهم لا يقدرون على التحمل لكل الوقت.. ونحن في مصر نردد مثلا شهيرًا يقول: إن كان حبيبك عسل لا تلحسه كله! إنها حكمة بليغة وصادقة يجب أن نعيها جيدًا.
Advertisements
الجريدة الرسمية