رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لترامب: عرضكم مرفوض


إذا كان نائب الرئيس الأمريكى "بنس" سوف يعرض علينا خلال زيارته للمنطقة اقتراح ومشروع ترامب لحل المشكلة الفلسطينية الذي كشف عنه كتاب "النار والغضب في البيت الأبيض"، فأنا أستطيع التأكيد أن الرد المصرى الذي سوف يتلقاه سيكون حاسمًا ومكونًا من كلمتين هما: عرضكم مرفوض.. فإن مصر لا يمكن أن تقبل تصفية القضية الفلسطينية على هذا النحو الذي يفكر فيه ترامب بمنح القدس لإسرائيل ثم إعادة أوضاع ما تبقى من الأراضي الفلسطينية لكل من مصر والأردن، كما كان الحال قبل عدوان يونيو ١٩٦٧، يبحث تشرف مصر على إدارة قطاع غزة وتدير الأردن الضفة الغربية، بالطبع ما تبقى منها بعد إقامة العديد من المستوطنات عليها.


مصر متمسكة بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كامل الأراضي التي احتلت عام ٦٧، أي كل الضفة الغربية وغزة، وتكون عاصمتها القدس الشرقية التي لها مكانة خاصة لدى العرب والمسلمين والمسيحيين في العالم كله، ولذلك كان الرفض جارفًا لقرار ترامب بالاعتراف بها عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.

ولن تلتفت مصر هنا للضغوط الأمريكية والتلويح بتخفيض أو تجميد المساعدات العسكرية الأمريكية، فإن الموقف المصرى هنا لا مساومة عليه وغبر قابل للنقاش، فهو موقف مبدأى.. لذلك إذا كان هذا هو هدف زيارة السيد "بنس" للمنطقة، والتي سوف تشمل مع مصر الأردن وإسرائيل، فإننا يمكننا أن نتوقع مقدما فشلها، بعد أن أخفق "بنس" أيضًا في استثمار هذه الزيارة في ممارسة الضغوط على مصر باستخدام ملف العلاقات بين المسلمين والأقباط في مصر، بإعلان الأقباط رفضهم التدخل في الأمور الداخلية المصرية.
Advertisements
الجريدة الرسمية