البابا تواضروس: مصر لن تنكسر.. السيسي شهم ومتدين يذكر الله دائما.. محمد صلاح فنان بأهدافه الساحرة.. بحب عادل إمام ونجيب الريحاني.. وأعشق الأطفال لأنهم رسائل إلهية

فتح قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قلبه خلال حواره مع الإعلامية إسعاد يونس مقدمة برنامج «صاحبة السعادة» المذاع على فضائية «cbc»، للحديث عن عشقه وحبه الأطفال وحقيقة انتماءاته الكروية، ووجهة نظره في الفن وسر عشقه للفنان عادل إمام ونجيب الريحاني وهانى رمزى.

3 مناسبات
قال البابا: إن فرحة الأعياد تعلو فوق أي حالة حزن، فالأقباط يحتفلون كل عام بـ14 عيدا سنويا، منها 3 أعياد يسبقهم صيام.

وأضاف أن عام 2018 به 3 احتفالات كبيرة الأولى منها مرور 50 عاما على ظهور السيدة العذراء في كنيستها بالزيتون، والحدث الثانى وضع حجر أساس الكنيسة الكاتدرائية في العباسية أكبر كنيسة في الشرق الأوسط، والحادث الثالث الاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس مدارس الأحد.

حب الوطن
وتابع بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية: «نسعى لتعليم الأطفال آيات من الإنجيل لتكون مساعدة لتربية الأهل بالمنزل»، مضيفا: «الكنيسة علمتني أن أحب وطني، ولكن المدرسة كان لها دور أكبر في زرع هذا الحب وكان لدينا درس اسمه محبة الوطن».

وأوضح البابا أن أول زيارة للرئيس عبد الفتاح السيسي للكنيسة كانت في عام 2015، واستغرقت 12 دقيقة ولكنها أثرت في قلوب الشعب المصرى.. فالعمل الحلو من المسئولين بيكون له مردود جيد، والعام الماضى أعلن الرئيس عن إنشاء الكنيسة في العاصمة الإدارية الجديدة ودى كانت أوامره، وتم إنجاز 40% من إنشاء الكنيسة ومصر تستحق ذلك».

وعن رفضه استقبال نائب الرئيس الأمريكى قال البابا: «كنا قد استعددنا للزيارة ولكن قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس أمر غير مقبول، وعندما تم التشاور داخل الكنيسة حدث الاتفاق على رفض الزيارة كحس شعبى ووطنى».

رحلة علاج
واستكمل البابا: «أعاني من ألم شديد في العمود الفقري وطبيبي الخاص نصحني بإجراء جراحة عاجلة، ولذلك سافرت لألمانيا وتم إجراؤها بنجاح وصلوات المصريين كانت بجانبي وبعد تحسن صحتى شعرت بحب العودة لمصر».

وأردف: «أسرة والدتى من قرية في بلقاس بمحافظة الدقهلية، وكنا بنقضي الصيف كله في القرية وكان بها دير، وفكرة الرهبنة اتزرعت من الصغر، بالإضافة إلى مجموعة عوامل أخرى وبدأت الصورة تتضح، وأنا في مرحلة الثانوى، وبدأت قصة الرهبنة تدريجيا ولم تكن فجأة».

وواصل: «والدي توفي أثناء دراستي في مرحلة الإعدادية، وكان يهتم جدا بالخط، وأتذكر أنه جلس معى يوما كاملا لتعليمى حرف الهمزة، ومن الأشياء الجميلة اللي اتعلمتها من والدي قراءة مقال الراحل محمد حسنين هيكل، ووضع خط أسفل كل كلمة لا أستطيع فهمها، والأسرة نعمة».

مباريات كأس العالم
وأكد بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أنه لا ينتمي لأي فريق كروي، ولكنه يشجع اللعبة الجيدة، قائلا: «هتابع مباريات المنتخب الوطنى في كأس العالم؛ لمشاهدة أداء اللاعب محمد صلاح، والفن اللي بيعمله مع كرة القدم».

وعن حبه الموسيقى قال البابا: «أنا من زمان بحب الموسيقى ومن ضمن الموسيقى اللي برتاح ليها هي موسيقى العبقري عمر خيرت، وكنت أسمع للراحل محمد عبد الوهاب، وخاصة أغنية النهر الخالد، وهو يغنى للنيل وعظمته.. ورفض الفن يعني عدم وجود المشاعر الحساسة، فلسنا منفصلين عن المجتمع، والموسيقى أرق الفنون، وأعشق أيضا موسيقى الرحبانى وخاصة أغنية "يا قدس يا مدينة الصلاة"».

وتابع: «أحب كثيرا من فناني الكوميديا مثل عادل إمام وفؤاد المهندس ونجيب الريحاني وهاني رمزي وأحب الأمثال الشعبية؛ لأنها تختصر خبرات الحياة».

فن الكوميديا
وعن أكثر الأشياء تفضيلا لديه قال البابا: «منذ طفولتي وأنا أحب الجوافة للغاية وأشعر عندما أتناولها أنها فاكهة مصرية خالصة، بالإضافة إلى عصير القصب».

اللغة القبطية
وأكد بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أنه تعلم الدقة والنظام بدراسته في كلية الصيدلة، قائلا: «كنت أقيم في عقار، كافة جيراني كانوا مسلمين وكنا الأسرة الوحيدة القبطية فيه، وكانت علاقتنا جيدة»، مضيفا «أن اللغة القبطية هي اللغة المصرية القديمة بحروف يونانية ولها 2000 مفرد منها "الطعمية" تعنى بالقبطية "الفلافل"، ومصطلح "بشكير" تعنى "فوطة"، وغيرها، واللغة القبطية بها الطابع الكنسي، والفرنسي شامبليون درسها قبل فك رموز حجر رشيد».

رسائل إلهية
وحول سر حبه للأطفال قال بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية: «أحب الأطفال للغاية وأخدمهم منذ صغري، وكنت دوما أتخيل مستقبلهم فالأطفال هم رسائل إلهية من ربنا وأحيانا يقولون عبارات نتعلم منها وكنت مسئولا عن خدمتهم في المجمع المقدس».

وواصل: «أحب أروى القصص للأطفال لأن ذلك قمة السعادة عندى، فمجال الخيال عند الطفل واسع جدا، وكل إنسان يعيش طفولة سعيدة يصبح شخصا رائعا.. ومن العجيب أن القصص التي أحكيها للأطفال تعجب الكبار أكثر منهم.. كما أن المجتمع المصري في أصله ودود جدا».

إنجازات السيسي
وتطرق الحوار مع البابا إلى إنجازات الرئيس السيسي، وقال قداسته: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحمل أثقالا كثيرة جدا ولكن نشأته العسكرية جعلته شخصا شهما ومتدينا ودائما يذكر الله، وأنجز الكثير من الإنجازات التي لم يراها الشعب من قبل».

ووجه البابا رسالة للشعب المصرى قائلا: «مصر لها كيان واهتمام وحضور لدى الآخرين يفوق الوصف، ومن فضلكم اجتهدوا واشتركوا في بناء مصر التي نحلم بها فهى في حاجة للعمل والنظر إلى الصالح العام، وهى دولة ذات تاريخ ولن تنكسر».

محمد صلاح
واختتم: إن الرياضة فن، واللاعب محمد صلاح فنان عظيم والأهداف التي يحرزها ساحرة وصورة جميلة للمصريين، وأشاد بالدكتور مجدى يعقوب كونه المصري الذي جعل بلده في قلبه، مشيرا إلى أنه لا ينتمي لأي فريق كروي، ولكنه يشجع اللعبة الجيدة، قائلا: «هتابع مباريات المنتخب الوطنى في كأس العالم؛ لمشاهدة أداء اللاعب محمد صلاح، والفن اللي بيعمله مع كرة القدم».