محيي معروف: 50 ألف شاب يشاركون في ماراثون سوهاج.. تقدمت بأول مقترح لإنشاء إدارة للتسويق الرياضي 2002..ونمتلك منشآت رياضية تعادل مساحة دول

أدار الندوة : زغلول صيام
أعدها للنشر: محمود درويش
عدسة : وئام مصطفى

يعد الدكتور محيي معروف، مدير عام الإدارة العامة للتسويق الرياضي بوزارة الشباب والرياضة، والأمين للاتحاد العربي للتسويق والاستثمار الرياضي، من الشخصيات البارزة التي تعمل في مجال التسويق الرياضي، وله خبرات عديدة في هذا المجال الحيوي.

وحرصت "فيتو" على استضافة محيي معروف في الصالون الرياضي، للتعرف منه على تطور إنشاء إدارة للتسويق الرياضي بالوزارة، وبرنامج المدير المحترف، وأنشطة وأهداف الاتحاد العربي للتسويق والاستثمار الرياضي، والتحدث عن ماراثون صعيد الخير الذي تنظمه الوزارة خلال الفترة المقبلة.

في البداية يقول محيي معروف في عام 2002، قدمت أول مقترح للدكتور على الدين هلال بإنشاء إدارة أو قسم للتسويق الرياضي داخل الوزارة، فأعجبته الفكرة رغم الاهتمامات الكبيرة للوزير، الذي أكد على ضرورة مشاركة القطاع الخاص في تطوير البنية التحتية للمنشآت والبرامج الرياضية فكان إنشاء إدارة التسويق الرياضي كإدارة صغيرة تتبع إدارة عامة تابعة لمدير المكتب الفني لجهاز الرياضة في هذا الوقت، ثم بدأنا العمل وإعداد كوادر من العاملين بمديريات الشباب والرياضة. وعدم الاقتصار على موظفي الموظفين في التحكم المركزي بالديوان العام.

أضاف: في عهد المهندس حسن صقر،رئيس المجلس القومي للرياضة، اجتمعت معه في مكتبه وتناقشان في كيفية التسويق الرياضي والاستثمار والترويج للمنشآت والبرامج الرياضية، وأعجب بفكري وقرر تطوير الإدارة الفرعية للتسويق الرياضي إلى إدارة عامة للشئون التجارية، والتي قسمت إلى إدارة تسويق وإدارة تسويق البرامج الرياضية، ثم عمل المهندس حسن صقر، إدارة مركزية للاستثمارات الرياضية ثم بدأنا نؤسس قاعدة من البيانات للشركات والمؤسسات التي اعتادت على رعاية والتعاون في الإنشاءات والبرامج الرياضية وبدأنا نخطو في تنفيذ الخريطة التسويقية، للمنشآت على مستوى الجمهورية.

وتابع: اكتشفنا في عام 2008، إلى تواجد منشآت رياضية تقدر مساحتها بـ88% من مساحة دولة البحرين، منشآت توازي مساحة دولة لكن إيراداتها ضعيفة وبتشجيع من المهندس حسن صقر،عملنا مؤتمر آفاق الاستثمار الرياضي في صعيد مصر بالأقصر وأسوان، وكان هناك اتجاه لإنشاء أول حلبة لسباق السيارات على غرار حلبة فورميلا وان إلا أن المشكلات بين اتحاد الدراجات واتحاد السيارات كانت سببا في عدم إتمام الفكرة، وتحولها إلى الإمارات التي بدأت تنفيذها على أرض الواقع.

أضاف: أنشئت الإدارة العامة للتسويق الرياضي في مطلع عام 2014، بعد قرار المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، بعد اقتناعه بالفكرة، ثم بدأنا نروج للبرامج الرياضية وندعي المستثمرين ونزود إيرادات المنشآت الرياضية وتطوير الخريطة التسويقية ووجدنا تجاوبا من الوزير الذي أضاف لنا الكثير من الأفكار التي كان لها مردود كبير بعد ذلك في الترويج للمنشآت الشبابية والرياضية.

وتابع: نجحنا في اتخاذ خطوات كبيرة في التسويق، وفي تنظيم أول برنامج للمدير التسويق الرياضي المحترف، بالمركز الأوليمبي في المعادي، وكان به دارسون من كل الدول خاصة الدول العربية ومدته ثلاث أيام، واطلعنا على فكر السعوديين والإماراتيين والكويتين في المجال الرياضي وتباين الفكر خاصة تنظيم وتطبيق دوري المحترفين وعدم تطبيقه في مصر.

وأوضح : بعد ظهور قانون الرياضة الجديد إلى النور بدأنا النظر في المختصين في مجال التسويق الرياضي وضرورة قيام الشركات المساهمة بالتطوير من نفسها، فكان هذا تشجيعا لتنظيم البرنامج الثاني للمدير المحترف في التسويق الرياضي، والذي تواجد به أعداد من المحاضرين والدارسين الأجانب أكثر من النسخة الأولى، ولأول مرة يؤدي برنامج إلى وجود إيرادات، ولم تتحمل الوزارة أي أعباء مالية بفضل الرعاة، وتواجد بالبرنامج محاضرون من باكستان ومصانع باكستان وتركيا والأردن والسعودية والكويت وهولندا والبحرين وإيطاليا وإسبانيا وزادت عدد الاتفاقيات والبروتوكولات بين الشركات في مجال الصناعة الرياضية، تحت مظلة الشباب والرياضة، وكان الهدف منها توفير الدولار الرياضي.


وذكر أن هدف توفير الدولار الرياضي هو عدم استيراد الأجهزة الرياضية والأدوات الرياضية من الخارج، وتصنيعها داخل مصر، وهو ما أسفر عن إنشاء مصنع نجيل صناعي بالشراكة بين القطاع الخاص المصري مع التركي والإماراتي، ومن المقرر أن يبدأ باكورة إنتاجه خلال الشهر الجاري وتم التعاقد على ترويج منتجاته في دول الخليج العربي مثل السعودية والإمارات.

وأوضح: وافق المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، على إنشاء مركز الابتكارات الرياضية المنبثق من برنامج المدير المحترف في التسويق الرياضي أحد البرامج العامة لإدارة التسويق الرياضي، وكل من له فكر، أو فكرة تحتاج إلى تمويل، سواء بالتصنيع والابتكارات يقوم المركز بدعمه سواء شابا مصريا أو عربيا، وتبني الفكرة من خلال المصانع التابعة للإدارة العامة للتسويق الرياضي، بل وقامت إحدي سيدات الأعمال العرب بالتبرع بمبلغ كبير للمركز، ووافق الوزير على قبول هذا التبرع، بل وتواصلت من البلدان العربية شركات كبيرة طلبت الفكر الخاص بمركز الابتكارات والمساهمة في المشروع الابتكاري.

وتابع: بدأنا ندعو ندعو المستثمرين سواء المصريين أو العرب في تطوير المنشآت، خاصة أن تلك المنشآت تحتاج إحلالا وتطويرا خاصة أن بعضها يحتاج مبالغ تتخطي60 مليون جنيه لتطويرها، وبدأ بعض المستثمرين في تقديم طلبات للمشاركة، ووجدنا تشجيعا من المهندس خالد عبدالعزيز في اندماج القطاع الخاص مع القطاع العام للارتقاء بالمنشآت، وقدم عدد من المستثمرين طلبات بتطوير فندق رياضي في سوهاج والمنشئ منذ أكثر من 15 عامًا وجار طرح المشروع للعام من أجل الشفافية.

وأوضح: المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة فتح الباب أمام استثمار الشباب في مجال التسويق الرياضي، حيث أكد الوزير لو تواجد عدد من الشباب وأرادوا الاستثمار بتطوير ملعب في مركز شباب، حتى لو قام بعمل قرض من البنك فسيكون لهم حق التسويق وأن يحصلوا على جزء من الإيرادات مع مركز الشباب.

وشدد: أنا صاحب فكرة تأسيس الاتحاد العربي للاستثمار والتسويق الرياضي في عام 2009، والذي تم إشهاره 2014، وانتخبت الأمين العام للاتحاد، ويضم الاتحاد 186 شركة ومؤسسة ومصنعا من 9 دول يعملون في مجال الصناعة الرياضية في كافة مجالاتها من احتراف وأكاديميات وترويج وتسويق وتنظيم مؤتمرات وبطولات، ويتبع الاتحاد مجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية ويعد الاتحاد رقم 56.


وقال: الاتحاد نظم نهائي بطولة دوري المحترفين في السعودية، ونظم مباراتين كبيرتين في السعودية، وقام بتمويل بعض الأنشطة مثلل دوري كرة الصالات المغطاة بالسعودية والبحرين والإمارات والكويت، ونظم في مصر 3 مؤتمرات، إحداها مؤتمر النقابة العامة للمهن الرياضية، ومول بتدشين أول أكاديمية عربية للتدريب الرياضي.

وأوضح : قدم الاتحاد العربي للتسويق الرياضي، برئاسة الشيخ خالد الضخيم، مشروع لوزارة الاستثمار والتعاون الدولي، لإنشاء أول مدينة دولية رياضية على مساحة 200 فدان بتكلفة نحو 85 مليون دولار، وبتمويل من أعضاء الاتحاد، على أن تتضمن المدينة كافة الألعاب المستحدثة والألعاب القديمة والمدينة ستكون مفخرة لكل رياضي عربي يقيم فيها معسكراته أو تدريباته، وهذا يدل على أن الاستثمار بصفة عامة والرياضي بصفة خاصة في مصر مقبول من المستثمرين الخليجيين، 8 شركات في الاتحاد يمثلون 4 دول رأس مالهم نحو 9 مليارات دولار.

وذكر: ماراثون سوهاج أو صعيد الخير جاء بعد موافقة المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، حيث قام وفد من الوزارة برئاسة اللواء إسماعيل الفار رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والتقينا بقيادات محافظة سوهاج والهدف من هذا الماراثون هو النهوض بالمنظومة الصحية بالمحافظة، وأتوقع مشاركة 50 ألف شاب وفتاة ليس فقط من سوهاج بل وقنا وأسيوط، ويكون التنظيم من أبناء المحافظة بالإضافة إلى شركة إماراتية، وكان الهدف منه هو تطوير مستشفى الجامعة، ولكن مسئولي المحافظة طلبوا تعميمه وعدم اقتصاره على مستشفى الجامعة فقط، وسندعو المستثمرين على هامش الماراثون لمناقشة أوجه الاستثمار مع مسئولي المحافظة ووزارة الاستثمار.

وأشار: اقترحنا تنظيم الماراثون في منتصف مارس  إلا أن الإعلان عن الجدول الزمني لانتخابات الرئاسة من الممكن أن يدفعنا لتأجيله وتنظيمه في يوليو المقبل، ثم تنظيم ماراثون في كل المحافظات خاصة محافظات الصعيد، بعدما شجعنا ماراثون زايد الخير الذي جلب مبالغ مالية كبيرة لدعم مستشفى 57357 ومستشفي الالتهاب الكبدي، ونتطلع لتنظيم برنامج داخلي وعدم استيراده، علاوة على وجود تجارب من بعض القنوات الخليجية مثل الفجيرة والقنوات الرياضية، حيث من المقرر تدشين حساب على شاشات القنوات باسم ماراثون محافظة سوهاج  لقبول التبرعات

وتابع : الوزارة تهدف من تنظيم الماراثون في المحافظات لعلاج السلبيات وتحمل المسئولية الاجتماعية مثل الاهتمام بالحالة الصحية أو توصيل مياه نقية أو إصلاح طرق أو غيرها من الأهداف المجتمعية، ويجد ذلك دعما كبيرا من المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة.