رئيس التحرير
عصام كامل

مزارعو بني سويف عن عدم زراعة القصب: «بطلنا اللي يخسرنا» (صور)

فيتو

امتنع مزارعو محافظة بني سويف، عن زراعة قصب السكر هذا العام، مبررين ذلك بضعف سعر توريد الطن للمصانع، خاصة أنهم يتكبدون تكاليف نقله خارج المحافظة، لعدم وجود مصنع ببني سويف، مطالبين الحكومة بزيادة سعر الطن من 650 جنيهًا إلى 1000 جنيهًا ولم تتجاوز المساحة المنزرعة هذا العام الـ 150 فدانًا فقط.


ويقول رجب بدوى، مزارع من مركز الفشن، إن زراعة القصب أصبحت غير مجدية في ظل فروق الأسعار التي شهدتها مصر في كافة القطاعات وارتفاع أسعار الأسمدة والمحروقات التي تعمل على نقل القصب إلى المصانع خارج بني سويف، فضلا عن العمال الذين تضاعفت أجورهم، وفى النهاية لا نجد دعم من الحكومة، وهذا قمة الظلم للمزارع والفلاح، الفلاح يزرع الأرض ليتكسب منها وليس لينفق عليها دون أن يجنى ثمار ما صرفه.

وقال على رمضان، مهندس زراعي، إن محصول القصب يواجه عدة مخاطر فلا يوجد تأمين عند حرق المحصول، أو سرقة المحصول، خاصة أن أغلب المزارعين يتجهون لنقل القصب عبر جرارات، ما يضاعف قيمة الشحن، مشيرًا إلى أن فدان القصب يكلف المزارع ما بين 24 ألف إلى 36 ألف جنيه حتى توريده للمصنع في حين أن إنتاجية الفدان لا تتجاوز 35 طنًا بسبب تردى الأراضى الزراعية بقيمة 24 ألف، متسائلا:" أين المكاسب التي يتحصل عليها المزارع بعد فروق الأسعار التي زادت عن العام الماضى؟"، والحكومة يجب أن يكون لديها القوة في أن تصارح نفسها وتقبل بزيادة ترضى مزارع القصب.

وقال علام بكري، مزارع من قرية الفنت، إن الحكومة تماطل في رفع سعر طن القصب، مشيرا إلى أن زراعة القصب أصبحت تمثل عبئا كبيرا على المزارعين بعد زيادة أسعار السولار والزيوت والأسمدة، دون وجود دعم للمزارع، موضحًا أن أغلب المزارعين يعانون من عدم القدرة من توفير نفقات تكاليف الزراعة، ويضطرون للاستدانة من البنوك أو الأشخاص المقربين منهم، ويتجهون لزراعة "البنجر" لضعف تكلفة زراعته وزيادة عائده المادي، خاصة وأن المصانع أقرب عن مصانع السكر.

وقال محروس عبدالبر، عضو جمعية منتجي القصب، إن الجمعية رفعت مذكرة برفع سعر طن القصب لـ1000 جنيه بدلا من 650 جنيها للجنة الزراعة بمجلس النواب لارتفاع تكلفة إنتاج القصب، لافتا إلى أن موسم محصول القصب سنوي ولا يدر عائدا على المزارعين، وإن لم يكون هناك أي استجابة سنلجأ للقيادة السياسية حيث أنصف الرئيس عبدالفتاح السيسي المزارع العام الماضى برفع سعر التوريد 120 جنيها.

وأضاف، عضو الجمعية، أن المساحة المنزرعة من محصول قصب السكر بالمحافظة، هذا العام بلغت 146 فدانًا وهى نسبة قليلة جدا، نظرا لعدم وجود مصانع قصب السكر والاكتفاء بزراعته للاستهلاك المحلى داخل المحافظة، وهى نسبة ضئيلة جدًا بمقارنتها مع مساحة البنجر المنزرعة هذا الموسم والتي تجاوزت الـ15 ألف فدانًا نتيجة وجود مصنع البنجر بالمحافظة ما شهد إقبالا من المزارعين على زراعته، ما يساعد على تحقيق أكبر دخل للمزارعين.
الجريدة الرسمية