رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية أشهر قوادة تدير إسرائيل من شقق المتعة (صور)

فيتو

"مدام تل أبيب" لقب حصلت عليه أشهر قوادة في دولة الاحتلال المعروفة باسم، إينات هاريل، التي تمتلك مجموعة لا حصر لها من الشقق تقدم من خلالها خدمات جنسية لراغبي المتعة الحرام سواء من داخل أو خارج إسرائيل بمقابل مادي جعلها تتربع على عرش الأثرياء داخل الكيان المحتل.


مستنقع الرذيلة

وهاريل المرأة اللعوب تبلغ من العمر 54 عامًا هي نموذج مصغر لمستنقع الرذيلة الذي يحيا فيه الصهاينة، تطلقت مرتين ولديها طفلان، وتقطن شمال تل أبيب، تمتلك قوة خارقة في إقناع صغار الفتيات على ممارسة البغاء اللواتي يعملن تحت إمرتها مقابل تسعيرة محددة، في حين أنها تجني من ورائهن ملايين الشواقل نتيجة العمولات الكبيرة التي تحصل عليها من الزبائن.

يستطيع من يلهثون وراء الحرام سواء من مواطني دولة الكيان المحتل أو الزائرين لها من الخارج أن يصلوا إلى هاريل بسهولة كونها تروج لخدماتها الجنسية عبر الإنترنت والصحف وملصقات يتم وضعها على وسائل المواصلات، وفقًا لرؤية المدعي العام الإسرائيلي خلال محاكمتها.

غسيل أموال

وحكم على "مدام تل أبيب" قبل عدة أشهر بثلاث سنوات سجن بتهم غسيل أموال والتهرب من الضرائب وتهم جنسية أخرى بعدما ظلت تمارس نشاطها الفاضح لسنوات عدة، وفي اعترافاتها أمام المحكمة أكدت أن ذروة نشاطها كان في الفترة ما بين 2006 إلى 2013.

قبل أن تبت المحكمة حكمها النهائي ــ قبل أشهر ــ سبق أن تم القبض عليها في عام 2015 لكن تم إطلاق سراحها بعد ثمانية أشهر فقط لعدم وجود أدلة كافية ضدها، إلا أن القاضي الذي أصدر الحكم الأخير ضدها أكد أن خلال تلك الفترة لم تتوقف عن إدارة بيوت الدعارة التي تمتلكها بل كانت تديرها من داخل السجن.

عمولة الزبائن

الذراع الأيمن لمدام تل أبيب هن 18 فتاة إسرائيلية، وكانت تؤجر شقق الدعارة بأسماء شخصيات أخرى وليس باسمها، وذلك بمساعدة الفتيات، وساعة الرذيلة في شقق المدام كانت تتراوح ما بين 35 إلى 40 دولارا، وتضع هاريل قوانين صارمة على الفتيات التي يعملن معها فهي لا تحصل على عمولة من الزبائن فقط بل تخصم من أجرة كل فتاة نحو نصف أجرها بما في ذلك 8 دولارات نظير القهوة واستخدام الواقي الذكري.

نقاب المحاكمة

خلال وجودها في قاعة المحكمة رفضت أن تظهر أمام الكاميرات أو الإدلاء بأي تصريحات للمراسلين الصحفيين بل ارتدت "النقاب" باللون الأسود ولم يظهر منها شيء، لكن بعد محاولات إقناع كبيرة ظهرت مع أحد صحفيي القناة الثانية العبرية، وأكدت أن أكثر ما أشعرها بالضيق هو حصولها على لقب "مدام تل أبيب".

وحسب التحقيقات فإنه كانت تتعامل يوميًا مع نحو 20 زبونًا، لكنها حملت في النهاية مسئولية ما جرى خلال حديثها الصحفي مع التليفزيون الإسرائيلي إلى الفتيات اللواتي عملن معها، مؤكدة أن المسئولة عن العملية برمتها هي الفتاة، بداية من استقطابها للزبون مرورًا بإدخاله إحدى غرف الشقة وصولًا لخروجه من المكان، مضيفة أن "الزبون لا يضع الشروط ولا أي شخص آخر، لا يوجد شخص يمكنه أن يقول لفتاة افعلي كذا ولا تفعلي كذا"، وقالت للمذيع: "يجب عليك أن تعيش في هذا العالم حتى تفهم ما أقوله لك".

زوج ثري

ترجع أسباب اتجاهها إلى هذه المهنة السيئة لطلاقها موضحة أن زوجها الأول كان من الأثرياء لكن بعد طلاقها منه تدهورت حالتها المعيشية وبدأت تلجأ للاقتراض من الناس من أجل تربية ابنتها، وبدأ البعض يعاملها معاملة سيئة ويقول لها اتركي منزلك وعيشي في أحد "الكرفانات" لتوفير الإيجار من أجل إطعام ابنتك، وكان ردها أنها ستعمل في تل أبيب وستوفر حياة كريمة لابنتها، الشرطة الإسرائيلية أكدت أن الحديث يدور عن امرأة عنيدة ترفض الاعتراف بالخطأ والاستسلام لمحققي الشرطة وتبرر أعمالها من أجل كسب تعاطف الجمهور، وحين سألها الصحفي: "هل ستوافقين أن تمتهن ابنتك العمل في الدعارة؟"، أكدت أنها مثل أي أم ترفض أن يدخل أولادها هذا العالم، مشددة أنها على استعداد لفعل أي شيء من أجل مستقبل أفضل لأولادها، وأنها فعلت كل ذلك لكي يسكنون في أحسن مكان ويتعلمون في أفضل مدارس.



الجريدة الرسمية