عام جديد وآمال متجددة
مر عام.. مر بمواقفه السعيدة وغير السعيدة، ويبقى المواطن المصرى البسيط الذي يحلم بتحقيق غد أفضل، وللحق هو أمل الشعب المصري الذي لديه الإرادة لتحقيق المستحيل.
التاريخ يشهد أن لدينا القوة على تجاوز أي أزمات، ولدينا العزيمة لتحقيق ما يراه الآخرون معجزات، فعندما ننظر إلى الدول التي سبقتنا نرى أننا قد فاتتنا فرص كبيرة لتحقيق التقدم، فنحن دولة ذات تاريخ عريق أضاء للعالم الطريق، وحقق آباؤنا وأجدادنا الكثير من الحضارة التي صنعت تاريخ المنطقة، وما نال منا من تقلبات وتغيرات لا يؤثر فينا إنما نظل على القدرات الكامنة التي لا تظهر إلا في الأزمات.
لا شك أن غدًا تصنعه الأيادي المخلصة، وقبل الابتكار والإخلاص في العمل علينا بالأخلاق التي ضاعت من البعض وسط زحام الحياة، فلا يمكن تحقيق نهضة حقيقية للوطن دون إعلاء قيم الضمير، وقيم الأمانة، وقيم كثيرة يعرفها من تربوا على الأصول الطيبة، لدينا موروثات ثقافية قوية تضمن تماسك الشعب نحو كل تغيير لا يصب في صالحه وصالح مستقبل أبنائه، إذ أن كل ما نقوم به من عمل لتحقيق الخير لبلادنا هو ما نحقق به خيرًا لأبنائنا الذين هم الثروة الحقيقية لنا.
إننا أمام خطة حقيقية يصنعها الشعب بوعيه وتطلعاته للمستقبل، خطة ليست مكتوبة إنما متعارف عليها، نرى فيها مستقبلنا عندما يطال شعرنا المشيب، نرى فيه أبناء يعترفون لنا أننا كنا رمز كفاح وعمل، رمز المثابرين والمخلصين، يرون فينا ما نراه في أجيال سابقة حققت لنا البطولات في كل المجالات ووصلنا فيها إلى جوائز نوبل اعترافًا بما حققه المصريون عبر رموزهم على المستوى العالمي.
نحن قادرون على تحقيق المعجزات وقتما نريد، فهل آن الأوان لكى نرى طفرة هائلة في كل المجالات، وسنظل نذكر الناس أن عليهم مسئولية كبيرة سيشهد لهم التاريخ فيما بعد كيف أسهمت كل يد مخلصة طاهرة من أجل خلق مصر جديدة تقف على أرض صلبة قوامها العمل والابتكار يحترمها العالم ويحترمها أبناؤها.. علينا مسئولية يتحملها الكبير والصغير.. مسئولية بناء وطن.
