رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«بابا نويل» وأحلام المصريين


ساعات تفصلنا عن استقبال عام 2018 وتوديع 2017 بكل ما حملته لنا من مفاجآت وهدايا، خاصة تلك التي تلقيناها نحن عموم الشعب الغلبان، وبحمد الله وفضله كانت كلها هدايا حكومية على طريقة «الصب في مصلحة المواطن»، من غلاء أسعار واختفاء سلع، حتى أن كلا منا لم يعد بمقدوره أن يأمل خيرًا في عام جديد.


فلو تخيلنا أن مُحقق أحلام أعياد الكريسماس «بابا نويل»، قرر المجازفة بخبراته السابقة في تحقيق الأحلام ونزل لأرض مصرنا الحبيبة متطلعًا لأمنيات الشعب ويرغب في تحقيقها، في ذلك الحين فقط سيكتب نهايته المأساوية ويصبح «مسخة» بين زملائه ممن حالفهم الحظ بالنزول لأرضٍ غير تلك الأرض، تلك البلدان التي تجد فيها أناسًا يطمحون في تحقيق أحلام مختلفة.

أما نحن المصريين ونظرًا لأننا مختلفين تمامًا عن الآخرين، ستجد المطلب الأول الذي لا غنى عنه «ثبات الأسعار»، وقتها ستجد "بابا نويل" تحول من ذلك الرجل بشوش الوجه لشحاذ يرتاد المساجد فقط لكي يجمع لنا ما يساعد به هؤلاء الحمقى ممن ظنوا فيه المناص من قرارات الحكومة.

فعلى سبيل المثال لا الحصر وزيرنا المبجل صاحب أفضل نظرية اقتصادية تعطيك الأمل في أن يكون 2018 عام لا يصلح للعيش فيه إلا المواطن في مستوى الموظف المرتشي، إنها هي نظرية «البيضة والنصف»، التي لم تعد بالثمن المناسب لتذكرة المترو التي زاد ثمنها للضعف خلال 2017، وبعد تصريحات وزيرنا المفوه من المتوقع أن يصل السعر لـ 3 أضعاف أي ما يقارب الـ «4 بيضات ونصف البيضة»، وعليه سيتحول مطلبنا من بابا نويل من تثبيت الأسعار التي لم يعد منها أمل، إلى أن يرزقنا الله بـ «فراخ بياضة»، لمواجهة ما هو مرتقب من ارتفاع أسعار.. «كل عام وانتوا موجودين منتظرين قرار جديد يجعل سنتكم الجاية أفضل».. أحلام يقظة.
Advertisements
الجريدة الرسمية