رئيس التحرير
عصام كامل

انتشار العصابات والبلطجية داخل مقابر كفر الزيات وسرقة الجثث

فيتو

مافيا القبور جملة انتشرت في الفترة الأخيرة، بعد ظهور عصابات تنبش  القبور وتسرق الموتى، والمقابر التي لم يعد أحد من مالكيها يزورها وتقوم هذه العصابات ببيعها مرة أخرى مقابل مبالغ مالية ضخمة، والتربح من ورائها دون حساب أو مقاومة من أحد.


مدينة كفر الزيات في محافظة الغربية،  تشهد حالة من الغضب الشديد، بعد انتشار تلك العصابات داخل المقابر التابعة لها،  حيث تم هدم عشرات المقابر بعد اختفاء ملاكها تمهيدا لإعادة بيعها مره أخرى، علاوة  على انتشار تعاطي المواد المخدرة بجوارها  وممارسة الأعمال الإجرامية والرذيلة مع فتيات الليل.

 محمد أبو روش أحد ساكني المدينة، أوضح أن مقابر كفر الزيات حالتها تبكي لها العين، بعدما تحولت لوكر لعصابات ومتعاطي المواد المخدرة وممارسة الأعمال الإجرامية والرذيلة، دون تدخل الأجهزة الأمنية حتى من أجل الحفاظ على حرمة الموتى في قبورهم، مضيفا أن تلك العصابات لم تكتف بذلك بل قامت بالبحث عن القبور التي لم يعد لها أصحاب، وقامت بهدمها استعدادا لبيعها مقابل مبالغ مالية ضخمة.

وأشار نبيل كمال من أبناء المدينة إلى أنه أثناء زيارة مقابر العائلة، شاهد هدم العديد من المقابر القديمة وإخراج الجثث التي كانت بداخلها، موضحا أن هناك عددا من الأشخاص يتابعون المقابر خلال فترات طويلة، للتاكد من عدم وجود أصحاب لها يزورونها، ويقومون بالاستيلاء عليها لحسابهم الخاص وهدمها وإعادة تجديد المقبرة وبيعها مرة أخرى أيضا.

واستكمل محمد سامح، أنه مقيم بجوار مقابر كفر الزيات، مؤكدا عدم وجود أي تواجد أمني في محيط المقابر، علاوة على أن المنطقة لا أحد يستطيع الاقترب منها خوفا على حياته من بطش البلطجية الذين يقيمونبها حتى لا يتعرض لهم أحد، مشيرا  إلى أن الطريق المؤدي إليها لا يوجد به إضاءة نهائيا، مما يسهل على تلك العصابات سرقتهم وهدمهم للمقابر، مؤكدًا أن السور المحيط بالمقابر قاموا بعمل فتحات دخول وخروج منه لهم حتى يسهل عليهم التواجد بأي وقت.

وناشد أهالي كفر الزيات اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية سرعة إعادة إنارة الطرق، ومحاسبة المسئولين المتقاعسين داخل مجلس المدينة، وأيضا ناشدوا اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية سرعة إيجاد حل لانتشار تلك العصابات ومتعاطي المواد المخدرة وممارسة الرذيلة والأعمال الإجرامية داخل المقابر بجوار الموتى.
الجريدة الرسمية