رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سباقات الهجن سياحة ترويجية وتراث الأجيال في الإسماعيلية (صور)

فيتو

تنطلق في مارس المقبل الدورة الثامنة عشرة من مهرجان الإسماعيلية الدولي لسباقات الهجن بمشاركة دول عربية وأفريقية وأوروبية، وعدد كبير من القبائل البدوية على مستوى محافظات مصر لتنشيط السياحة والترويج لرياضة جديدة قد تختفي في بعض البلدان.


وأكد اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية على أن المحافظة بكامل أجهزتها التنفيذية لن تدخر جهدا في دعم ومساندة المهرجان وتقديم كافة التسهيلات والتيسيرات اللازمة حتى يخرج بالشكل اللائق باسم مصر والإسماعيلية عالميا وإقليميا.

البداية
يقول عصام عطية نائب رئيس الاتحاد الأفريقي وعضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للهجن أن بداية مهرجانات سباق الهجن في مصر كانت في مدينة العريش عام 1992 بعدها أقيمت في الإسماعيلية عام 1997 وكانت لمدة يوم واحد، وجاءت فكرة تنظيم السباقات على أساس أنها النشاط الرياضي الأول للقبائل البدوية وموروث الآباء والأجداد كما تعد نقطة تجمع هامة للقبائل البدوية على مستوى المحافظات ووسيلة لحل الخلافات والمشكلات.

مراحل التطور
ويضيف نائب رئيس الاتحاد الأفريقي: استمرت سباقات الهجن حتى عام 2000 لم يتعد عدد المشاركين فيها 60 أو 70 جملا متسابقا وفي عام 2001 بدأ يزيد عدد المتسابقين إلى أن وصل إلى 180 جملا وكانت جوائزها المالية لا تتعدى 2400 جنيه موزعة على 4 سباقات يفوز بها الثلاثة الأوائل في كل مستوى مقابل رعاية صحية وتجهيز وتدريب للجمل لإعداده للسباق.

التمويل
يشير عطية إلى أن قيمة جوائز السباق زادت في عام 2000 ووصلت إلى 30 ألف جنيه بتمويل من الاتحاد المصري للهجن ومحافظة الإسماعيلية ووزارة الشباب وبدأت تنتشر أندية السباقات وشاركت مصر في فعاليات سباق الهجن بالدورة العربية للألعاب الرياضية عام 2007 وحصلت على 13 ميدالية منها 6 ذهبيات.

اتحادات دولية
وتابع : مع التطوير انشئ الاتحاد العربي للهجن بعضوية مصر والكويت والإمارات والسعودية بعدها بعامين انشئ الاتحاد الأفريقي لسباقات الهجن ومقره إثيوبيا ثم أنشئ الاتحاد الأوروبي لسباقات الهجن ومقره في سويسرا بعضوية 5 دول أوروبية وجار إنشاء الاتحاد الدولي لسباقات الهجن.

مردود التنظيم
ويستطرد: مردود تنظيم وممارسة سباقات الهجن يرجع إلى محافظتها على التراث العربي الأصيل وفرصة للتعاون والتعارف والتواصل بين الدول العربية والقبائل وهي واجهة ممتازة لتنشيط السياحة لجذب العرب والأجانب حيث زيارة الأماكن السياحية إضافة إلى أهميتها في توصيل رسالة للعالم بان مصر آمنة.

فترة توقف
واستكمل: مهرجان سباقات الهجن توقف من 2010 حتى 2014 بسبب ثورة 25 يناير والحالة الاقتصادية للبلاد ولكنه عاد بشكل أقوى وبزيادة في عدد المشاركين سواء قبائل أو أشخاص عاديين يمتلكون جمال مدربة بمواصفات السباق التي تشترط هيكل وشكل واجتياز الجمل للكشف الطبي والتسنين الذي تقوم به اللجنة الفنية وتصنف أعمارها إلى 4 فئات من 3 سنوات، ومن 3 :5 سنوات ثم من 5:7 سنوات ثم أكبر من 7 سنوات.

الراكب الآلي
ولفت عطية إلى أن سباقات الهجن كانت تتم بقيادة أحد الغلمان للجمل بشرط أن يكون وزنه خفيف إلا أن منظمات حقوق الإنسان اعترضت واعتبرته استغلال للأطفال السودانيين أثناء قيادتهم للهجن في الكويت وبدأوا استخدام الروبوت أو الراكب الآلي وهو عبارة عن هيكل فوق الجمل يتصل بالسيارة المرافقة للسباق ويعمل بريموت كنترول.

صحراء سرابيوم
ويرجع سبب اختيار صحراء سرابيوم لتنظيم فعاليات المهرجان لعدم وجود مضمار ثابت للسباق ولطبيعة المنطقة المسطحة وبمسافة 3 كم طول وكيلو متر عرض كما أن أرض المنطقة اصبحت مؤهلة لممارسة جميع السباقات إضافة إلى وجود 11 ناديا لسباقات الهجن بمصر منها نادي نويبع والطور ووسط سيناء في جفجافة والإسماعيلية والسويس والوادي الجديد وأسوان وشمال سيناء وحرس الحدود والأقصر ومطروح.


تحضير ومشاركات
وأردف: إن التحضير للمهرجان يتم قبل انطلاقه بشهرين حتى يوم الافتتاح بشرط أن يكون الجمل مدرب وقبل السباق بثلاثة أيام وخاض تدريب ساعتين في اليوم، موضحا أن آخر الدورات في العام الماضي تمت بمشاركة 200 جمل وآلاف الجماهير وأكثر من 15 قبيلة.


الجائزة الذهبية
ونوه "عطية" إلى أن جائزة السباق من وقت لآخر قدمت على شكل سيف ذهبي باسم الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الدولة المضيفة للسباق بعد قطع شوط الماراثون الذي يمتد لمسافة 25 كيلو متر في مدة زمنية تتراوح من ساعتين إلى 3 ساعات.


أشهر القبائل
وعن أشهر القبائل التي فازت في السباق هي قبائل بلي والأحيوات والحويطات والترابين والسواركة والمعاة والعبايدة والترابين والروميلات والعليقات والتياهة وأم زينة إضافة إلى مشاركات أفريقية من دول تشاد وإرتيريا ومشاركات عربية من الكويت والسودان والسعودية والأردن والإمارات وتونس والجزائر.


مشكلات السباق
وعن أهم مشكلات السباق يشير عطية إلى أن الحجر البيطري في نقل الجمل إلى مصر والعكس يحول دون المشاركة الفعلية للجمال بالخارج.

وعن ترتيبات المحافظة يؤكد أن الاستعدادات تجرى على قدم وساق بالتعاون بين الأجهزة المعنية والاتحاد المصري للهجن ووزارة الشباب والرياضة أو محافظة الإسماعيلية بوضع خطوط عريضة لفعاليات المهرجان على مدار يومين تتم خلالها تنظيم أمسيات شعرية ولقاءات لأشهر شعراء الوطن العربي.


خريطة المهرجانات
وأكد رئيس الاتحاد الأفريقي على أهمية المهرجان في تنشيط السياحة لوضعه على خريطة المهرجانات الدولية وإبلاغ القنصليات والسفارات به وادراجه على أجندة وزارة السياحة لتنشيط السياحة، خصوصا بعد قرب افتتاح أكبر مضمار لسباقات الهجن في الشرق الأوسط بشرم الشيخ بتكلفة تتعدى 10 ملايين جنيه مما يؤكد نجاح سباقات الهجن.
Advertisements
الجريدة الرسمية