رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«عام الفلك السعيد».. 10 اكتشافات وظواهر حصاد 2017.. اكتشاف 7 كواكب بحجم الأرض وإمكانية الحياة على «سيرس» الأبرز.. «أمريكا» تشهد أول كسوف كلي منذ 100 عام.. و«الموجات

فيتو

عام مزدهر فلكيًا، هكذا وصف المهندس ماجد أبو زهرة، رئيس الجمعية الفلكية 2017، مضيفًا إنه عام شهد الكثير من الأحداث والإنجازات الفلكية والاكتشافات الفلكية.


ومع نهاية 2017 ترصد «فيتو» أبرز 10 أحداث فلكية في 2017: 

1- اكتـشاف 7 كواكـب بحـجم الأرض
كانت البداية مع مطلع العام الحالي، حين تم الإعلان في يناير الماضي عن اكتشاف سبعة كواكب دفعة واحدة بحجم الأرض، تدور حول النجم (ترابست -1) وقدمت وكالة الفضاء ناسا تصورا افتراضيا لما قد تبدو عليه تلك الكواكب، عند الوقوف على سطح أحد تلك الكواكب، وكان هناك نقاش حول أن الحياة يمكن أن تنتقل عن طريق نقلها من كوكب إلى آخر عن طريق الكويكبات.

2- الحـياة عـلى «سيـريس»
وحمل شهر فبراير إنجازا جديدا، بعد أن تم الإعلان عن اكتشاف جزيئات عضوية على سطح سيريس، وهي جزيئات عضوية ضرورية لتشكيل الحياة، أما سيريس فهو أكبر جسم في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، ويتم تصنيفه على أنه كوكب قزم.

هذا الاكتشاف مهم بشكل خاص عندما يقترن مع حقيقة أن (سيريس) يمتلك محيطا مائيا سائلا تحت سطحه، فوجود كل من الماء السائل والجزيئات العضوية يفترض إمكانية أن الحياة البدائية ظهرت هناك.

3- طاقة قمر زحل
وفي شهر أبريل، أعلن علماء وكالة الفضاء ناسا عن اكتشاف مصدر طاقة ممكن للحياة في المحيطات المائية السائلة على قمر زحل الجليدي إنسيلادوس، وتم الحصول على عينات من المحيط الواقع تحت سطح إنسيلادوس، بواسطة المسبار (كاسيني) والذي عبر عدة مرات من خلال أعمدة المياه التي تنفجر من القشرة الجليدية لإنسيلادوس.

4- تـصادم النجـوم النـيترونية
كان 17 أغسطس من الأيام المهمة لعلم الفلك، ويعد بداية حقيقة في تطور المعرفة البشرية، ففيه تم أول رصد من نوعه لحدث كوني باستخدام كل من موجات الضوء وموجات الثقالية، وفي الماضي كان الرصد يتم من خلال الضوء، ولكن الآن يمكن «سماع» الكون عبر موجات الثقالية.

5 - كـسوف كـلي للـشمس
وفي 18 أغسطس شهدت الولايات المتحدة وللمرة الأولى مذ 100 سنة تقريبًا، أول كسوف كلي للشمس يقطع البلاد من الساحل الغربي إلى الساحل الشرقي، على طول مسار ضيق من ولاية «أوريجون» إلى ولاية كارولينا الجنوبية، حيث شوهد القمر يحجب قرص الشمس، ويتحول النهار إلى ليل ورصد الغلاف الجوي للشمس لبضع لحظات قصيرة، وقد قطع مسار الكسوف الكلي البالغ عرضه 70 ميلا تقريبا، عدة مدن كبيرة وصغيرة.

6 - انـتهاء مـهمة كاسـيني
يعتبر المسبار «كاسيني» واحدا من قصص النجاح الكبيرة لوكالة الفضاء ناسا، فخلال فترة دامت 13 سنة حول كوكب زحل، قدم المسبار نظرة متعمقة لحلقات الكوكب وقممه السحابية المضطربة والعديد من معالمه غير المرئية.

واضطرت وكالة الفضاء ناسا إلى إنهاء مهمة «كاسيني» في سبتمبر الماضي؛ لأن المسبار كان ينفد منه الوقود، وكان الختام لإرث عظيم بالقيام بسلسلة تحليق أخذت المسبار بين الكوكب والحلقات، وبعد ذلك تم توجيهه نحو الغلاف الجوي لزحل وانتهاء مهمته.

7- صخـرة غامـضة
في أول أكتوبر الماضي، تم لأول مرة اكتشاف صخرة فضائية تزور النظام الشمسي، قادمة من الفضاء ما بين النجوم، تلك الصخرة تمت تسميتها «أومو موا» من قبل العلماء باستخدام تلسكوب «بان-ستارس 1» في هاواي.

وهناك عدة طرق يمكن أن تتسبب في خروج الصخور الفضائية من النظام الشمسي، ويفترض أن الصخور الفضائية القادمة من بعيد يمكن أن تندفع أحيانا باتجاه الشمس والأرض، ولكن تحديد تلك الصخور أمر صعب، ولكن في هذه الحالة تم عمل نموذج حاسوبي لمسار الصخرة بناء على أرصاد المسار ووجد أنه يتحرك مغادرا النظام الشمسي، بمعنى أنه لم يتشكل في مدار حول الشمس.

8- موجـات الجاذبـية تزدهـر
مضى عامان منذ أن قام العلماء بأول اكتشاف مباشر لأمواج الجاذبية، وهي تموجات في النسيج الكوني التي تنبأ بها ألبرت أينشتاين، وأصبحت تكتشف بشكل دائم، وخلال العام الجاري أعلن مرصد الثقالية اكتشاف موجات الثقالية ناتجة عن اندماج نجوم نيوترونية، بمشاركة أكثر من 70 من التلسكوبات والمراصد، وكانت تلك لحظة هامة لعلم الفلك، وأكبر مؤشر على أهمية ذلك هو الإعلان عن حصول ثلاثة علماء كانوا رائدين في تصميم وبناء مرصد «ليغو» على جائزة نوبل في الفيزياء.

تفاصيل هذه الاكتشافات مثيرة للاهتمام في حد ذاتها، فمن الثقوب السوداء، يمكن فهم الخصائص التي تتقاسمها هذه الأجسام، والتي هي خصائص فريدة من نوعها. ويمكن البدء في فهم كيفية تشكيل هذه الأجسام، وكيف أنها تتلاءم مع قصة الكون.

9 -غـلاف جـوي لكوكب بحجم الأرض
كما شهدت 2017 للمرة الأولى اكتشاف غلاف جوي لكوكب خارج النظام الشمسي كتلته 1.8 مرة كتلة كوكب الأرض وقطره 1.4 مرة قطر الأرض، ذلك الكوكب يسمى «GJ 1132b»، ويبدو له غلاف جوي حار جدا وسميك، ما يؤكد الشكوك السابقة بأن الكوكب التي تشبه ظروفها كوكب الزهرة هي أكثر شيوعا من الكواكب التي تشبه الأرض.

وترجع أهمية الأغلفة الجوية للكواكب خارج النظام الشمسي إلى أنها قد تحتوي على أدلة لوجود الحياة هناك، لذلك تدرس جديا؛ لفهم ما تلك الأغلفة الجوية.

10 - مياه على المريخ
في عام 2015، أعلن عن وجود دليل لمياه سائلة على سطح المريخ، وفي وقت لاحق أيدت وكالة الفضاء ناسا ذلك بأن الشرائط الداكنة على سفوح التلال المريخ يمكن أن تكون ناجمة عن مياه سائلة مختلطة مع مستويات عالية من الملح، ومن شأن الملح أن يمنع الماء من التجمد أو يتحول فورا إلى غاز في الغلاف الجوي للمريخ.

ولكن ظهرت تفسيرات بديلة لتلك الشرائط المظلمة خلال العام الجاري، وذكرت دراسة أن الشرائط المظلمة يمكن أن تكون تدفق على جانبي الكثبان الرملية وهذه ظاهرة شائعة في ما يسمى المواد الحبيبية، مثل الرمل.
Advertisements
الجريدة الرسمية