رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

فلسطينيون يعترفون بجرائم لم يرتكبوها تحت التعذيب الإسرائيلي

فيتو

كشف قضاء الاحتلال الإسرائيلي عن استخدام جهاز الأمن "شين بيت" لوسائل تعذيب ضد الفلسطينيين أثناء استجوابهم، ما يدفع الأبرياء للاعتراف بجرائم لم يرتكبوها.


وكان من بين من تعرضوا للتعذيب خليل النمري، الذي كان متهما بتخطيط هجوم على فندق ريو في مدينة إيلات.

ووجدت المحكمة أن النمري اعترف بالجريمة تحت وطأة التعذيب والاستجواب، رغم أن ارتكابه لها هو أمر مشكوك فيه، واكتشف القضاة أنه لم يكن على دراية بفندق ريو، رغم اعترافه لمحققي الشين بيت أنه خطط لتنفيذ هجوم يستهدف اليهود في الفندق.

واعتقل النمري منذ نحو عامين، بعد أن ادعى موظف بالفندق أن النمري تقدم لصالة الاستقبال، ووجه له أسئلة أثارت شكوك موظف الاستقبال، لكن بعد عدة أيام واجه الموظف فلسطينيا آخر، يدعى أشرف سالميه، وأدرك أن هذا هو الذي سأله، ولم يكن النمري، وأبلغ موظف الشرطة عن خطئه، حسب صحيفة "هآرتز" الإسرائيلية.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية سالميه، لكن النمري كان بالفعل قد اعترف بجريمة لم يخطط لها؛ بسبب وسائل استجواب الشين بيت الوحشية، والذي اتهم الرجلين الفلسطينيين بـ"التآمر ومساعدة العدو في وقت الحرب"، والتخطيط لزرع متفجرات في فندق ريو.

ووجد القضاة أيضا أن المحققين لم يجروا إجراءات التعرف على الهوية المناسبة فيما يخص النمري، كما لم يجروا عرضا للمشتبه بهم، ولم يتحققوا من حجة النمري، ولم يفحصوا تسجيلات كاميرات المراقبة بالفندق.

إلا أن مسئولا مطلعا على طرق تحقيق الشين بيت، قال لصحيفة "هاآرتس" إن استجوابات الشين بيت تنفذ طبقا للقانون وأحكام المحكمة، وتكون تحت إشراف عن كثب من قبل المدعي العام ومدعي المدينة والمحاكم بمختلف مستوياتها، بما في ذلك المحكمة العليا، مؤكدا أن كل استجواب بما فيهم قضية النمري تم تنفيذه بإشراف طوال العملية.
Advertisements
الجريدة الرسمية