الطفلة «حليمة» ضحية الخزعبلات.. ذبحها جارها لفتح مقبرة أثرية بقنا

حليمة موسى طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات، دفعت حياتها نتيجة الخزعبلات، التي تسيطر على عقول البعض في الصعيد، سعيا وراء الثراء السريع وجني الأموال بالتنقيب عن الآثار والاستعانة ببعض الدجالين لفتح المقابر الأثرية، ولكن يدفع الأطفال الأبرياء أرواحهم ثمن هذه الخرافات، بعدما يوسوس شيطان الأنس من الدجالين لهم بأنه للحصول على الكنوز الأثرية لابد من ذبح طفلة، لا تعرف عن الدنيا سوي الضحكة البريئة والدمعة الحزينة.

"حليمة" شاء حظها العاثر أن تدفع حياتها ثمنا للخرافات وسال دمها الطاهر على أرض الأجداد، وهي تصرخ أثناء ذبحها بأي ذنب قتلت.

زراعات قرية أبومناع غرب التابعة لمركز دشنا شمال محافظة قنا، شهدت جريمة يشيب لها الولدان، عندما هم أحد شياطين الإنس باصطحاب الطفلة البريئة ابنة جاره إلى منطقة الزراعات، وذبحها وتقديمها قربانًا، واهما أنه سوف يحصل على مقتنيات أثرية، بعد أن أكد له أحد الدجالين أن الطفلة سوف تمنع لعنة الجان، والانتقام من والد الطفلة؛ بسبب خلافات مالية قديمة بينهما، جعلته يرضخ لرغبات الدجال، ولسان حاله يقول: "أضرب عصفورين بحجر واحد" انتقم من جاري، وأحصل على الكنز، وبالفعل هم قاسي القلب بذبح حليمة دون أن يهتز له جفن، وسال الدم مع صرخة مكتومة من حليمة، ماذا فعلت؟ ولكنها لم تسمع جوابا، ودفعت حياتها ثمنا لإيمان الرجل بخزعبلات وخرافات الدجالين.

كانت البداية في الساعات الأولى من فجر اليوم الجمعة، عندما عثر على جثة الطفلة حليمة ملقاة في الزراعات وملفوفة بشاش أبيض، دوت صرخة عالية، قام على إثرها الأهالي التوجه إلى موقع الحادث؛ ليجدوا طفلة تدعى حليمة موسى محمود، 7 سنوات، غارقة في دمائها.

وانطلقت صرخات الألم وتسللت الحسرة على الطفلة إلى قلوب أفراد أسرتها، التي جاءت إلى موقع الجريمة في حالة يرثى لها، باحثين عن أمل أن تكون الطفلة على قيد الحياة، إلا أن الأقدار شاءت بعكس ذلك تمامًا، وبعد أن وجدت الأسرة الطفلة مذبوحة بطريقة بشعة، أسرعوا إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن الواقعة لمعرفة الجاني.

وعلى الفور شكلت مديرية أمن قنا فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة، التي تبين أن وراءها محاولة للتنقيب عن الآثار في الزراعات التابعة لقرية أبو مناع غرب التابعة لمركز دشنا شمال المحافظة.

وأن المتهم كان على خلاف مع والد الطفلة، واختطفها لذبحها، وذلك من أجل التنقيب عن الآثار، والعثور على مقتنيات أثرية في إحدى المناطق المجاورة للقرية، وذلك بعد أن شار عليه الدجالون بأن الطفلة سوف تمنع لعنة الجان، وسيؤدي ذبحها إلى فتح المقبرة الأثرية من أجل الثراء السريع.

وكان اللواء علاء العياط، مدير أمن قنا، تلقى إخطارا مفاده ذبح "حليمة موسى محمود" 7 سنوات، بقرية أبو مناع غرب بدشنا.

وتبين من التحريات الأولية قيام "أ. م. أ"، 51 سنة، مزارع بذبحه "حليمة موسى محمود" 7 سنوات؛ انتقاما من والدها، لوجود خلافات مالية بينهما.