عودة مصنع الصوف في مطروح للحياة بعد احتضار 20 عاما (صور)

«هنا يسمعن الحكايات القديمة.. يتعلمن تراث الحفاظ على الطبيعة».. فهو مصنع الصوف بمنطقة القصر غرب مرسى مطروح.. ذلك المصنع الذي يبعد عن المدينة قرابة الـ10 كيلومترات، والذي تم إحياؤه بعدما أهمل قرابة 20 عامًا.

طورت محافظة مطروح خلال العامين الأخيرين مصنع الصوف بمنطقة القصر بتكلفة 1.9 مليون جنيه، ذلك المصنع الذي أنشئ في أوائل عام 1970، وتوقف لقرابة 20 عامًا، أعيد تأهيله ليستوعب فتيات مطروح وتدريبهن مرة أخرى للحفاظ على المنتج البيئي للمحافظة وترويجه بمصر ودول العرب.

يعمل المصنع على جمع جز صوف أغنام مطروح الشهيرة في شهر مايو من كل عام، والاستفادة منه، وتحويله إلى خيوط تستخدم في تدريب الفتيات وصناعة السجاد والكليم، وذلك بهدف الحفاظ على الصناعة والمنتج البيئي لمحافظة مطروح، وكذلك العائد الاقتصادي لمربي الأغنام، وذلك بعد ما كان الصوف ليس له سعر، يعمل على تسويق الصوف والاستفادة من كمية الصوف التي تنتجها أغنام مطروح.

وتبدأ عملية تصنيع الخيوط باستلام الصوف بالمصنع ثم فرز الألوان، وعقبها وضعه في ماكينات الغسيل وبعدها العصارة قم التجفيف، وينقل بعد ذلك إلى ماكينة الديبة، وماكينة المضرب لإزالة أي أتربة، وبعد ذلك ماكينة التسريح لإخراج الصوف على هيئة رول من الخيوط.

ويعمل مصنع الصوف على تدريب الفتيات وأهل البادية على الاستفادة من خيوط صوف الأغنام، عن طريق تدريبهن في ثلاثة أقسام وهي قسم سجاد العقدة، وقسم الكليم، وقسم الجوبلان، وقسم البطانية الصوف، حيث يتم تدريب الفتيات وتعليمهن أصول حرفة الصناعة اليدوية، بعد ذلك يتم إعطاؤها أنوال خاصة بها وبعدها تسويق المنتج الخاص بها لبيعه، كمشروع صغير للمرأة المعيلة والفتيات.

ومن جانبه أكد اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح أنه تم دعم مصنع الصوف للارتقاء بالصناعة التراثية والحفاظ عليها بأحدث الماكينات بتكلفة 1.9 مليون جنيه لاستخراج أجود أنواع الخيوط من صوف الأغنام لاستخدامها في صناعة السجاد والكليم والحوايا والبطانية، مضيفًا أنه تم دعم وحدة التدريب بأحدث المعدات، وتدريب 30 فتاة خلال 6 أشهر على عمل البطانية والكليم والحوايا والسجاد.

وأشار محافظ مطروح إلى أن المنتجات اليدوية من السجاد والكليم تبهر جميع ضيوف المحافظة من دول الخليج والأجانب؛ وذلك للتقنية العالية في الصناعة وجودة أنواع الصوف المستخدمة في الصناعة.