رئيس التحرير
عصام كامل

جبال الألب.. والأقصى


يقر علم الأرض أن جبال الألب تكونت منذ نحو خمسة وأربعين مليونًا من السنين، عندما تحركت القارة الأفريقية شمالا وضغطت على القارة الأوروبية فتكونت سلسلة جبال الألب التي نعرفها، وظلت ترتفع وتوقفت منذ عشرة ملايين من السنين، وكان يلزمها عدة ملايين أخرى حتى تغطى بجبال من الثلج الذي يُبين خصائصها وأشكالها الجيولوجية.


ولكن بعد هذا الجمال والروعة التي خلقها مالك الملك "هذا خلق الله"، عبر ملايين السنين خربها أحفاد القاتل ألا وهو "الإنسان" في أقل من مائة عام من السنين نتيجة تغير المناخ.

فمنذ عام ١٩٦٠ حتى يومنا هذا في ٢٠١٧ فصل الجليد نحو أربعين يومًا من تواصله، وانتهى نحو أربعة أسابيع قبل موعده المتوقع؛ لأن أوروبا كانت أدفأ في شتاء ٢٠١٥/ ٢٠١٦، وكان شهر ديسمبر الماضي أدفأ منذ نحو مائة وخمسين عامًا مضت عندما بدأ تسجيل الظواهر المناخية، وبالتالي نقص تراكم الجليد نحو عشرين في المائة فوق جبال الألب جنوب فرنسا.

ويقدر الخبراء بأن سياحة التزلج على الثلوج حول العالم تبلغ عائداتها نحو سبعين مليارًا من الدولارات، نصفها تقريبًا لجبال الألب سواء في فرنسا أو إيطاليا وميول الدولوميت والقمم الثمانية عشر شمال إيطاليا، وأن أحلام التزلج على جبال الألب في انحدار وفقدان جمال الطبيعة بسبب الدمار الذي خلفه الإنسان قد يؤدي إلى التوقف على هذه الرياضة الرائعة.

أما عن حبيب القلب فهو إمام الأنبياء والرسل (صلى الله عليه وسلم) في الأقصى الذي بارك الله حوله.. فهل سنترك مسرى رسوله للخونة والعملاء وأعداء الله ورسوله.. هل نخذل من سيقول أمتي يوم لا ينفع مال ولا سلطان.. ماذا سنقول لرسول الله (صلى الله عليه وسلم).. أليس لدينا القوة التي تحرره؟ لماذا التخاذل؟! وآخر دعوانا أن الحمد لله رب الأقصى والعتيق..
الجريدة الرسمية