رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بداية التصويت لانتخاب زعيم جديد للحزب الحاكم في جنوب أفريقيا خلفا لزوما

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بدأ حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا التصويت لاختيار زعيم جديد له، مساء الأحد، في انتخابات سترسم مستقبل الحزب بعد سنوات من حكم الرئيس المثير للجدل، جاكوب زوما.


وقال نائب الأمين العام للحزب، جيسي دوارتي: "التأخيرات في مؤتمر الحزب بمركز ناسريك في جوهانسبرغ، تعني أنه من المرجح الإعلان عن النتيجة الإثنين".

ويتنافس على رئاسة الحزب المرتبط ببطل التحرير نيلسون مانديلا، اثنان من القيادات المخضرمين بالحزب، وهما نائب زوما سيريل رامافوسا، وزوجة الرئيس السابقة نكوسازانا دلاميني- زوما..

وأيًا كان الفائز بزعامة الحزب، فمن المرجح أن يُصبح رئيسًا للبلاد في الانتخابات المقررة في 2019.

وسبق لدلاميني زوما أن شغلت منصب وزيرة الصحة في عهد مانديلا، كما أنها تترأس الاتحاد الأفريقي.

وشغل رامافوسا منصب نائب الرئيس منذ 2014.

ورغم التأخير والانتظار لفترات طويلة، عمت المؤتمر أجواء احتفالية اليوم الأحد بارتداء المندوبين أزياءً بألوان المؤتمر الأسود والأصفر والأخضر، مع الرقص، والغناء، والزغاريد.

وبدأ البائعون في بيع شارات المؤتمر، بينما سعى العديد من أفراد السكان الأصليين لطائفة خوي سان خارج مركز المؤتمر للقاء كبار الأعضاء بالحزب.

وألقى زوما أمس السبت كلمةً مطولةً وفي بعض الأحيان لاذعةً، غلب خلالها على بعض المندوبين الذين جاءوا من أقاليم بعيدة النعاس، وهم جالسون على مقاعدهم.

ودون أن يفصح عن الأمر صراحة، أوضح زوما في خطابه في افتتاح مؤتمر الحزب أنه يؤيد دلاميني-زوما.

إلا أن المنتقدين يرون أنه لتقدم البلاد، يتعين على الحزب التخلص من عائلة زوما التي تلاحقها شبهات.

وبينما اعترف زوما بأن حزب المؤتمر فقد جزءًا من شعبيته الكبيرة، إلا أنه لم يُحمل نفسه أي مسئولية عن الأزمة، وانتقد بدل ذلك وسائل الإعلام والقضاء "المتحيز" والخلافات داخل الحزب، كما وجه بعض الانتقادات لرامافوسا.

وخسر الحزب الدعم في بعض المناطق الحضرية في الانتخابات المحلية السابقة، وسئمت الطبقة المتوسطة الفضائح، وخاصة المزاعم بأن زوما سمح لعائلة هندية ثرية بـ"السيطرة على الدولة" بالفساد.

وقال المحلل موليتسي مبيكي: "الكثير من الناخبين الأكثر فقرًا لا يهتمون بالفساد، ولكنهم مهتمون بالصعوبات التي يواجهونها في حياتهم اليومية بعد مرور 23 عامًا على انتهاء عهد الفصل العنصري".
Advertisements
الجريدة الرسمية