رئيس التحرير
عصام كامل

نقص البنسلين يقتل مرضى الحمى الروماتيزمية بالبطيء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أصعب ما يواجه الإنسان هو أن يتألم ويعرف دواءه ولايستطيع شراءه، خاصة إذا كان مرضا مزمنا، فيمثل موتا بالبطيء، وهو ما يحدث حاليا مع دواء "البنسلين"، الذي اختفى من الأسواق وترك المرضى يعانون.


ويعاني مرضى الحمى الروماتيزمية المزمنة الذين يحتاجون البنسيلين طول المفعول ويستخدمونه من ٥ إلى ٧ سنوات، للعلاج طويل الأمد، وسبب اختفاؤه العديد من حالات الانتكاسة للمرضى.

ويشير صابر عبد الفتاح، أحد المواطنين المصابين بالمرض، أن الدواء غير متوفر منذ فترة في الصيدليات وبالرغم من أن سعره ٦ جنيهات يباع بالسوق السوداء بـ١٠٠جنيه، إلا أنه يحتاج "واسطة" من صيدلي، للحصول عليه.

ويوضح عبد العزيز محيي، أن والده مصاب بالمرض وذهب للعديد من المسئولين وأعضاء مجلس النواب، لمحاولة الحصول على الدواء، ولكن الجميع يشير إلى أنه غير متواجد، مشيرا إلى أن المستشفى الوحيدة الموجود بها الدواء حسب معلوماته هي حميات بنها، عندما ذهب اليها طلب منه تحاليل وأشعة حديثة وروشته، مما يجعل والده يضطر إلى الذهاب إلى طبيب بالرغم من أن المرض مزمن وهو ما يمثل عبئا إضافيا عليهم، بالإضافة إلى أنه بعد تلك الإجراءات المعقدة، لا يحصل على العلاج.

وقال الدكتور مجدي ثابت نقيب الصيادلة بالقليوبية، أن سبب الأزمة الحالية هي عدم وجود تخطيط إداري داخل وزارة الصحة فيما يخص الملف الدوائي حيث إن المسئولين عن الملف غير متخصصين، مشيرا إلى أن النقابة كانت تحل أزمات الدواء عبر بعض القوافل الدوائية بالتعاون مع الشركات التي يتم توزيعها على الصيدليات بنسب متساوية، لكن الوزارة أصدرت قرارا بمنع هذا الحل ووضع شروط مجحفة بشأنه وبالتالي لا بديل.

ويكمل ثابت أن الدواء حاليا موجود بنسب معينة بمستشفى حميات بنها، ناصر، منوها أن الجميع ينتظر حاليا الحل الذي أعلنه وزير الصحة، بشأن استيراد أدوية من الصين، لافتا إلى أن الدواء له ٦ أنواع، ويتراوح سعره من ٥ إلى ٦ جنيهات، ويباع في السوق السوداء الأزمة وتبيعه بـ١٠٠ إلى ١٢٠ جنيها.
الجريدة الرسمية