رئيس التحرير
عصام كامل

وحدة الغسيل الكلوي ببني سويف تستعين بميكي ماوس لعلاج الأطفال (صور)

فيتو

عندما تمر بجوار أسوار مبنى الغسيل الكلوي للأطفال بمستشفى الحميات ببني سويف، تجد أصوات ضحكات وغناء الأطفال المرضى تخترق الجدران والأبواب، على خلاف المعتاد، مما دفعنا للدخول إلى مقر وحدة الغسيل فوجدنا غرف الأطفال مزينة بصور الشخصيات الكارتونية «ميكي ماوس»، «توم وجيري» وغيرها من الشخصيات المحببة للأطفال، لرسم البهجة على وجوههم أثناء جلوسهم على ماكينات الغسيل، حتى لا يشعروا بالملل، إذ تستغرق جلسة الغسيل 4 ساعات تقريبًا.


قالت مروة صلاح الدين، والدة أحد الأطفال، أن إدارة المستشفى، خاصة وحدة الغسيل الكلوي تتخذ من الألعاب والأغاني وسيلة لتسلية الأطفال، أثناء تواجدهم على ماكينة الغسيل الكلوى، لافتة إلى أن ممرضات وحدة الغسيل قمن بشراء صور الشخصيات الكرتونية والصور المحببة للأطفال، من أموالهم الخاصة، لتزيين الغرفة المخصصة للأطفال لإضفاء جو من البهجة والبيئة المشجعة للأطفال المرضى على تجاوز فترة جلسات الغسيل.

وقال إن هذه النشاطات تركت أثرًا إيجابيًا إذ تتيح للأطفال تفاعلًا جديدًا مع العالم الداخلي بوحدة الغسيل، خاصة بعد أن أنهكهم المكوث على ماكينة الغسيل ما يقارب من 4 ساعات متواصلة، مؤكدة أن ما فعله أطقم تمريض المستشفى أعاد للأطفال المرضى ابتساماتهم بعد أن كادوا ينسونها، أثناء توجههم للمستشفى لعلمهم بأنهم سيمضون عدة ساعات على ماكينة الغسيل المؤلمة.

من جانبها أكدت الدكتورة أسماء عبدالجواد، مدير مستشفى حميات بنى سويف، أن الغرفة المخصصة للغسيل الكلوى للأطفال تم تجهيزها بالجهود الذاتية، وتضم 4 ماكينات تعمل على مدى اليوم 4 شيفتات مختلفة تكفي لخدمة 24 طفلا من مرضى الفشل الكلوي من أبناء قرى ومراكز المحافظة.

وأضافت مدير المستشفى، أنه تم تدعيم الوحدة بـ4 كراسي خاصة بالأطفال تعمل الكترونيًا يتم فردها وثنيها على حسب رغبة الطفل، لتكون أكثر راحة من الأسرة والكراسي الأخرى الموجودة في وحدات الغسيل الكلوى المختلفة.

وأشارت "عبد الجواد" إلى أن أحد المتبرعين زود وحدة الغسيل الكلوي للأطفال بشاشة عرض كبيرة لعرض الأفلام الخاصة بالأطفال والألعاب أثناء جلسة الغسيل الكلوي، فضلًا عن قيام طاقم التمريض بعمل كشف بتواريخ ميلاد الأطفال المترددين على الوحدة لأخذ جلسات الغسيل الكلوى، لتنظيم حفلات أعياد الميلاد لهم وإحضار الهدايا لهؤلاء الأطفال، في محاولة منهن لإلهاء الأطفال عن الآلام وصعوبة المكوث على ماكينات الغسيل.
الجريدة الرسمية