جابر مريض بالسمنة ينام في الشارع وترفضه المستشفيات (فيديو وصور)

"جابر"عمره لا يتخطى العشرين، وإذا نظرت في وجهة حسبته إبن الخمسين، يسكن الشارع ليله ونهاره يقضيه جالسا على مقعد كبير، يعانى من السمنة المفرطة، ويتضخم جسده يوما بعد يوم، جسده حرم عليه دخول بيته والنوم في سريره.

جابر كتب الله عليه المرض، وأصيب بداء في قدمه جعلها تتفتح وتنتفخ بشكل غريب، يعيش وسط أسرة فقيرة لا تعرف للحياة طعما ولا للمتعة شكلا، أنفقوا كل ما لديهم من مال من أجل صغيرهم "جابر"، لكن المال سرعان ما انتهى، ولم يشفى جابر من مرضة.

الشاب العشريني لا يتحرك إلا بواسطة إخوته، الذين يضعونه داخل تروسيكل ويتنقلون به إلى المستشفيات الحكومية، طرقوا كل الأبواب، لكن الكل أغلق أبوابه في وجوههم.

تخلى أخوة "جابر" عن مهنتهم وهى مهنة الحدادة وباعوا "العدة " من أجل الإنفاق على شقيقهم الأصغر، ووضعوا في وسط المحل "كنبة" لينام عليها، رغم أن هذا المحل كان مصدر أكل عيش الأسرة بأكملها، لكنهم فضلوا أن يجدوا لشقيقهم مكانا ينام فيه بعد أن تعذر عليه الصعود إلى الشقة.

ويظهر جابر جالسا على كرسيا وسط الشارع أمام بيتة، في أحد الحارات الشعبية الضيقة بقلب مدينة الإسكندرية، وتبدو عليه علامات الضعف والحزن، لأمرين أولهما مرضه الذي حرمه من التمتع بشبابه والسير على قدميه النوم في سريره، والأمر الاخر الحزن الذي يملأ إخوته بسببه، فهم يبكون عليه ليلا ونهارا ولا يملكون له شيئا.

وقال جابر " نفسى اتعالج وابقي زى الشباب، أمشى واشتغل، وألعب وأتحرك، السمنة اللى انا فيها مسببالى وجع في جسمى كله، وصدرى بيوجعنى مش عارف اخد نفسى ولا عارف اتكلم، الدكاترة مش راضية تعالجنى، والمستشفيات رافضة تستقبلنى".

وأكد شقيق جابر والعائل له، أن شقيقه يعانى من السمنة المفرطة، ووزنه يزداد بشكل كبير، ويعانى من تضخم عضلات القلب، وعندما ذهبنا به إلى مستشفى الصدر، قالوا "انتظروا لما نفضيله غرفة في العناية المركزة".

وأضاف: "العلاج اللى كان بياخده كل 15 يوما ويرتاح علية مش لاقيينه اختفى من السوق".

وتابع: "جابر لا يستطيع التحرك وننقله من مكان إلى آخر بواسطة التروسيكل، وبدأت مشكلة جابر بمرض الحمى، ثم مرض بالأوعية الدموية ثم انسداد الأوعية الدموية، حتى وصل إلى الوضع الحالي".

وناشد شقيق جابر محافظ الاسكندربة ووكيل وزارة الصحة وأصحاب الخير بالنظر إلى حالتة والتدخل لسرعة علاجة.