رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

انتفاضة برلمانية لنصرة فلسطين.. النواب يحرصون على ارتداء وشاح «القدس عربية».. علي عبد العال: مصر بذلت الكثير لأجل القضية.. ومطالبات بقرار رسمي لمقاطعة المنتجات الأمريكية

فيتو

ضجت القاعة العامة لمجلس النواب، بالتصفيق والهتاف للقدس، بعدما بدأ الدكتور على عبد العال، كلمته قائلا: «القدس لنا.. القدس عربية»، وهتف النواب تحت قبة البرلمان "القدس عربية - القدس عربية".


مشهد لم يختلف كثيرًا عن حال باقي المؤسسات المصرية، منذ إعلان دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، بنقل سفارة بلاده إلى القدس العربية، والاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني.

أزمة القدس
قال الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب: "من أجل القدس خاضت مصر حروب 48 - 56 - 67- 73، مشيرًا إلى أن مصر بذلت الغالي والنفيس وقدمت الأبناء من جيشها وأبنائها فداءً للقدس وفلسطين، متابعًا: من أجلها تعيش مصر أوضاعًا اقتصادية صعبة خلفتها الحروب بالتضامن مع القدس.

قرار أرعن
ووصف القرار الأمريكي الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني بأنه «قرار أرعن»، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية بادرت بالعمل على مواجهة القرار من خلال التواصل مع القيادات العالمية، مشيرًا إلى أنه بناءً على تحركات مصر بطلب انعقاد طارئ لمجلس الأمن، وبناءً عليه تم رفض القرار الأمريكي.

بيان برلماني
وأكد أن البرلمان بادر بإصدار بيان شديد اللهجة رفض خلاله القرار الأمريكي، والتمسك بأن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مصر شاركت في البرلمان العربي بالجامعة العربية، وتم الدفاع عن القضية الفلسطينية.

وأعلن أنه شارك في اجتماع رؤساء البرلمانات العربية في المغرب، وتم إدانة القرار الأمريكي، وتم الاتفاق على سحب أمريكا كراعية لعمليات السلام، وتم الاتفاق على بناء المجلس الوطني الفلسطيني في القدس.

وشاح القدس
فيما ارتدى ضياء الدين داوود، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، عضو تكتل 25 /30، وشاح «القدس عربية»، داخل المجلس، تزامنا مع الجلسة العامة.

وأكد النائب في تصريح لـ«فيتو» أن الوشاح ليس مقتصرًا على نواب تكتل 25/ 30، لكنه تعبير بسيط عن ضمير كل مصري، بأن القدس عربية وستظل عربية، ومساندة للفلسطينيين المرابطين أمام العدو الصهيوني.

وقال ضياء الدين داوود: "هذا أضعف الإيمان لمناصرة القضية الفلسطينية، ورسالة واضحة من مجلس النواب، بالتمسك بعروبة القدس".

مجلس الأمن
وطالب المهندس محمد السويدي، رئيس ائتلاف دعم مصر في مجلس النواب، بضرورة أن تقوم لجنتا العلاقات الخارجية والشئون العربية، بالمتابعة مع مجلس الأمن في شأن القرار الأمريكي بشأن القدس، مؤكدًا أن البرلمان يشعر بالمرارة التي يعيشها الشعب المصري بسبب القرار الأمريكي، وقال السويدي: القدس عربية ولن نقبل بغير ذلك، مشيرًا إلى أن مصر كانت وستظل داعمة للقضية الفلسطينية.

انتهاك للشرعية
قال الدكتور بهاء أبو شقة، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إن قرار أمريكا بشأن القدس، فيه انتهاك للشرعية الدولية والقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة، من عدة جوانب، منها أن الاحتلال مهما طال أمده لا يرسخ حقوق السيادة، وأن ما حدث يوجد به انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة طبقا للمادة ٥٥ من ميثاق الأمم المتحدة. 

وأضاف خلال كلمته بالجلسة العامة للبرلمان اليوم الأحد، أن ما حدث هو جريمة دولية لا تسقط بالتقادم، وأننا سندافع عن القدس وستظل القدس في ضمير المصريين والأمة العربية والعالم الحر، عربية، وأى محاولات للافتراء على الشرعية هي مرفوضة.

وتابع: مصر التي قدمت المليون شهيد لن تتراجع عن موقفها المساند للقدس، ستظل على هذا المبدأ المدافع عن القدس، مطالبًا بمخاطبة برلمانات العالم، بأن ما حدث ترسيخ لمبدأ القوة والاحتلال وانتهاك للميثاق وعلى برلمانات العالم التصدي لذلك.

وقال عماد جاد، عضو مجلس النواب: إن موقف مصر من القرار الأمريكي بشأن القدس واضح، سواء كانت القيادة السياسية، وصولا إلى البرلمان.

شيخ الأزهر
ووجه النائب في كلمته خلال الجلسة العامة للبرلمان اليوم الأحد، التحية للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا تواضروس، على موقفهما الداعم للقضية، ورفضها استقبال مستشار الرئيس الأمريكي.

وأكد عماد جاد، أن القرار الأمريكي، نابع من ضعف الأمة العربية، مشددا على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني، على أن يكون هناك موقف عربي مشترك تجاه القضية والدفاع عن فلسطين.

وطالب النائب بضرورة التوجه إلى الدول الأوروبية لمواجهة القرار الأمريكي، مشيرا إلى أن التخوف الآن من أن تنتهج بعض السفارات الأخرى الموقف الأمريكي بنقل سفاراتها مع الكيان الصهيوني إلى القدس.

التداعيات
فيما حذر كمال أحمد، عضو مجلس النواب، من تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس على الأمن القومي المصري، قائلا: "الدور على سيناء"، مشيرًا إلى أن الجميع عليه أن ينتبه لمخططات الدولة الصهيونية ضد الشعوب العربية، قائلا: "اللهم بلغت اللهم فاشهد".

وتوجه النائب كمال أحمد بالشكر للقيادة السياسية على الدور الذي تقوم به في شأن مساندة القضية الفلسطينية، والتمسك بأن القدس عربية وعاصمة للدولة الفلسطينية.

قانون المقاطعة
وطالب عبد الحمد كمال، عضو مجلس النواب، بإصدار قانون يقضي بمقاطعة كل المنتجات الأمريكية، ردا على القرار الخاص بنقل السفارة الأمريكية لدى الكيان الصهيوني إلى القدس، واعتبارها عاصمة للكيان، متمسكًا بضرورة وقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني من جانب كل الدول العربية.

ودعا عبد الحميد كمال، أعضاء لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب، بسرعة إصدار كتاب أسود عن المواقف الأمريكية تجاه القدس.
Advertisements
الجريدة الرسمية