تلال القمامة تحاصر أهالي الحرافيش في ملوي (فيديو وصور)

اشتكى أهالي منطقة جنينة المغاربة، المعروفة إعلاميًا بـ"الحرافيش"، في ملوى تلك المنطقة الواقعة أقصى جنوب المدنية، أن تراكم تلال القمامة أمام منزلهم ناهيك عن "كوم القمامة"، الذي يتركوه الوحدة المحلية بالأيام دون الاقتراب منه، الأمر الذي أصاب العديد من أطفال تلك المنطقة بالعديد من الأمراض الصدرية.

عند دخولك تلك المنطقة، يستقبلك كم هائل من تلال القمامة المتناثرة بين حواري وأزقة تلك المنطقة.

ففي هذا السياق، يقول "علي محمد عبد الحميد"، أحد أهالي المنطقة، أن تلال القمامة الموجودة في نهاية شارع جنينة المغاربة، تعد بمثابة مصدر للموت بالنسبة للأطفال، فالعديد منهم مصابون بأمراض صدرية نتيجة لـ "كوم القمامة"، الموجود أمام منزلهم وعلى الطريق العام بالمنطقة، فأنا لدى طلفتان مصابتان بأمراض "ربو وضيق تنفس والتهابات صدرية"، نتيجة لأن بعض الأهالي يلجئون إلى حرق القمامة نتيجة لتقصير الوحدة المحلية في أداء أبسط واجباتها وهي تنظيم ذلك المكان ووضع صناديق قمامة، ونحن كأهالي المنطقة ملتزمون بوضع القمامة داخل الصندوق "نفسنا في صناديق زبالة".

وعلى جانب آخر، تقول "صالحة درويش"، إن لديها من العمر 40 عامًا، ومصابة بالتهاب شديد في الصدر: ولا أستطيع أن أتحمل رائحتها لفترة طويلة، وأن تكرار تقصير الوحدة المحلية في القضاء على "كوم القمامة"، سيسفر عاجلًا أو آجلًا عن وفاتي، فأنا لا أستطيع تحمل رائحتها نهائيًا، فهو الآن أصبح مرتعًا للكلاب والحيوانات الضالة، فضلا عن الثعابين والعقارب التي تخرج منه، مما يجعل العشرات يصابون بلدغات كل يوم دون حل مناسب للقضاء على "تل القمامة".