رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حكاية تلميذة وطالب جامعي تخلصا من طفلهما بعد 24 ساعة من الولادة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«ألف مبروك أختك حامل في الشهر الثالث»، قالها الطبيب متسائلا: «فين جوزها؟»، تلعثم الشاب، ولم يجد كلمات تساعده على تمرير الموقف.


«آية» تلميذة في المرحلة الثانوية، مثلها مثل أي فتاة تحلم بفتى أحلامها، الذي سيأتي ويحملها على حصانه الأبيض، تركت نفسها فريسة سهلة على مواقع التواصل الاجتماعي، وشرعت في البحث عن فارس الأحلام، لتلتقي شابا جعلها تشعر أنها ملكة متوجة، بإطلاقه كلماته المعسولة عليها في الصباح والمساء.. كانت تحلم به فارسا، وكان يحلم بها عشيقة.

«عبد الرحمن» طالب جامعي، كان يبحث عن فريسة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى وقعت عيناه على الحساب الشخصي لـ«آية»؛ ليبدأ في خطته لاستدراجها.

25 يوما مروا بالتمام والكمال، لتنجح خطة «عبد الرحمن» في استدراج الفتاة، أعقب تلك الفترة لقاء في أحد الأماكن العامة؛ بهدف توطيد العلاقات.

بعد فترة ليست بالقليلة، بالتحديد في فبراير الماضي، بدأت قصة الحب في التوهج، وبات الأصدقاء عشيقين، وكأي فتاة طالبته بسرعة التقدم لأهلها لخطبتها.

«مقدرش أتجوز دلوقتي ظروفي متسمحش»، إلا أنه وعدها عقب الانتهاء من الدراسة الجامعية سيتقدم لوالدها ليطلب يدها، ومهد للارتباط بها عاطفيا لحين تحسن ظروفه.

أحكم «عبد الرحمن» خطته، وتمكن بالكلام المعسول في إقناعها بالزواج العرفي «زيه زي الشرعي، ما فيش فرق بس من غير مهر ومؤخر صداق»، بالفعل استأجر شقة سكنية صغيرة، بعيدة عن الحي الذي يعيش فيه؛ لتكون وكرا لممارسة الرذيلة.

«يونيو الماضي» مثل شهر شؤم لتلك العلاقة الآثمة، عندما أغمي عليها داخل الشقة، وأخذها إلى أقرب مستشفى للاطمئنان عليها، وبعد أن أنهى الدكتور الكشف على الفتاة، نظر إلى "عبد الرحمن" ليتحدث معه ويطمئنها على حالتها، ولكنه كان في عالم تاني خارج الحياة، يفكر كيف سيخرج من هذا المأزق.

عاد العشيقان إلى شقتهما؛ ليفكرا كيف يخرجان من هذه الكارثة، وبعد ساعات اتفقا على التخلص من المولود، وعمدت الفتاة إلى إخفاء الحمل عن أهلها عبر ارتداء الملابس الواسعة الفضفاضة التي تخفي آثار الحمل عليها، حتى آخر لحظة.

وفي الثامنة صباح الثلاثاء الماضي، شعرت "آية" بأعراض الولادة، فأمسكت هاتفها، وبحثت عن رقم عشيقها «الحقني أنا هولد خلاص».

التقيا عند الطبيب، ومن خارج غرفة العمليات سمع العاشق صوت بكاء وليده، والذي قرر التخلص منه.

وبعد الاطمئنان على عشيقته، اقترح عليها فكرة التخلص من الطفل؛ خشية افتضاح أمرهما، بالذهاب بالطفل إلى مول كايرو فيستيفال سيتي بالتجمع، واختراع واقعة العثور على الطفل.

وبالفعل ذهب الشاب إلى المول، وقام باختراع واقعة العثور على الطفل، وتجمع المواطنون حوله، وادعى أنه رأى سيارة تلقي الطفل الرضيع على الأرض أمام المول، توجه المواطنون والشاب إلى قسم شرطة التجمع الخامس لتسليم الطفل، وتحرر محضر بالواقعة.

أمر اللواء محمد منصور مدير مباحث القاهرة، بتشكيل فريق بحث لكشف غموض العثور على طفل حديث الولادة، وتفريغ الكاميرات بمحيط المول.

ومن خلال الاستعانة بوحدة المساعدات الفنية وتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط المول، تم تحديد أن المبلغ هو الذي وضع الطفل، وادعى أنه عثر عليه أمام المول.

وبتقنين الإجراءات، تم ضبط الشاب وبمواجهته اعترف بأنه تزوج من "آية" عرفيا، وأنجب الطفل، وقررا التخلص منه خشية الفضيحة.
Advertisements
الجريدة الرسمية