رئيس التحرير
عصام كامل

«زير النساء» جاكوب زوما يستعد للرحيل عن حكم جنوب أفريقيا

جاكوب زوما
جاكوب زوما

أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في جنوب أفريقيا، أنه يستعد حاليا لاختيار رئيس جديد خلفا لجاكوب زوما البالغ من العمر 77 عاما، والذي سيستمر في رئاسة البلاد حتى الانتخابات العامة في عام 2019.


ويدعم زوما زوجته السابقة دلاميني البالغة من العمر 68 عاما للمنصب، بعدما واجه اتهامات بالفساد والذي واجه في الفترة الأخيرة أكثر من تصويت لسحب الثقة منه في البرلمان.

وبحسب "بي بي سي"، فإن زوما يعرف بالرئيس الضاحك والجذاب ورغم ذلك فإن مشاكله كثيرة، وقد قال كيريل رامافوسا، نائب الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما، إنه يعتقد أن المرأة التي اتهمت زوما باغتصابها قبل عقد كانت صادقة.

وأوضح رامافوسا، المتنافس على خلافة زوما في رئاسة حزب المؤتمر الوطني الحاكم، متحدثا لمحطة إذاعية محلية "نعم، سأصدقها".

وفي عام 2006 وجدت محكمة أن زوما غير مذنب في تهمة اغتصاب فزكيل كوزوايو، ابنة صديق قديم لعائلة زوما.

وكان أحد أعضاء البرلمان في جنوب أفريقيا قد نصح زوما في عام 2010 بضرورة السعي للحصول على مساعدة مهنية لمعالجة مشكلة "إدمانه على الجنس"، وذلك بعد صدور تقارير تتحدث عن وجود علاقة له مع امرأة تصغره بـ 28 عاما، بالرغم من أن لديه ثلاث زوجات.

وقال القس كينيث ميشو إنه يتعين على الرئيس زوما الحصول على مساعدة، تماما كما فعل أسطورة الجولف الأمريكي تايجر وودز عندما ابتعد عن الملاعب وطلب المساعدة المهنية في أعقاب انتشار تقارير تحدثت عن تورطه بفضائح جنسية مع عشيقات عدة.

وجاء كلام القس ميشو بعد نشر تقارير تحدثت عن علاقة جنسية بين زوما وسونونو كوزا، وهي ابنة إيرفين كوزا، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2010.

وتعمل سونونو في أحد المصارف في البلاد، ووالدها كان صديقا شخصيا لزوما.

وتقول التقارير إن كوزا، والد سونونو والذي يصغر الرئيس زوما بست سنوات، لم يكن سعيدا البتّة بعلاقة الرئيس بابنته، أما الحزب الحاكم، فقد انتقد المعارضة "لانتهازها" هذا القضية ومحاولة النيل من رئيس البلاد.

واتهم ميشو زوما بأنه يناقض في تصرفاته السياسات التي تبنتها حكومته في مجال مكافحة تفشي فيروس نقص المناعة المكتسب (HIV) المسبب للإيدز.

من جهته، أكد حزب المؤتمر الوطني الحاكم، أن الرئيس قد دفع بالفعل تعويضات لأسرة سونونو، البالغة من العمر 39 عاما، وذلك لتسببه بحملها بطفلة وضعتها في الثامن من شهر أكتوبر 2009.

ويشير قيام زوما بدفع مثل تلك التعويضات إلى أن الرئيس الجنوب أفريقي لم ينفِ أبوَّته لتلك الطفلة التي ولدتها سونونو.

وكانت التقارير قد قالت إن زوما هو بالفعل أب للطفلة التي وُلدت قبل ثلاثة أشهر من زواجه من توبيكا ماديبا-زوما، البالغة من العمر 36 عاما، والتي أصبحت زوجته الثالثة، ورفض حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم إعطاء أي تفاصيل إضافية عن القضية، قائلا: "إنها مسألة خاصة".

يذكر أنه، حسب الأعراف السائدة في العديد من الثقافات في جنوب أفريقيا، يدفع أب أي طفل يُولد خارج إطار الزوجية تعويضات لقاء الأضرار التي يتسبب بها لأسرة أم ذلك الطفل، وتعرف مثل هكذا تعويضات باللغة المحلية باسم "إنهلاولو".

ونقلت صحيفتا تايمز وسويتان المحليتان عن القس ميشو قوله: "إن وجود طفل غير شرعي في القضية يُعد مؤشرا على أن زوما لا يستخدم الواقي الذكري لدى ممارسته الجنس، الأمر الذي يقوِّض رسالة الجنس الآمن التي طالما روجت لها حكومته".

وتشهد جنوب أفريقيا جدلا واسعا بشأن قضية زيجات الرئيس زوما المتعددة، إذ يتهمه منتقدوه بتوجيه رسائل متناقضة بشأن الوقاية من فيروس (HIV).

وجاء تزوجات الرئيس جاكوب زوما الحاليات والسابقات كالتالي :"ثوبيكا ماديبا-زوما: تزوجها في شهر يناير 2010، نامبوميليلو نتولي: تزوجها في شهر يناير من عام 2008، سيزاكيلي كومالو: تزوجها في عام 1973، نكوسازانا دلاميني_زوما، وكانت وزيرة للداخلية، وقد طلَّقها في عام 1998، وكاتي مانتشو زوما: توفيت في عام 2000، وغلوريا بونغي نغيما: تزوجها عام 2012".

ففي عام 2006، وأثناء محاكمته بتهمة الاغتصاب التي تمَّت تبرئته منها لاحقا، أقرَّ زوما بأنه كان قد ارتكب خطأ بممارسته الجنس بشكل غير آمن مع امرأة كان يعرف مسبقا بأنها تحمل فيروس (HIV). وقد كانت تلك المرأة أيضا ابنة أحد أصدقائه.
الجريدة الرسمية