رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«أم إبراهيم» عجوز تعيش في قبر مظلم بالإسكندرية (فيديو وصور)

فيتو

في حجرة ضيقة ومظلمة، لا تزيد مساحتها عن متر في متر حوائطها مشققة، وسقفها الخشبي متآكل، تعيش «أم إبراهيم» عجوز على مشارف السبعين عاما، في أحد المناطق الشعبية بقلب الإسكندرية، والمرض يرافق وحدتها وينهش في جسدها النحيل.


وتخلى عنها ابنها الوحيد، وتركها فريسة للفقر والمرض وتحول جسدها لهيكل عظمي، وعيناها ضعفت ولم يعد بإمكانها البصر، واقتصر غذاؤها على الماء، وصارت تنتظر الموت إما تحت أنقاض سقف حجرتها، أو بسبب مرضها المزمن، أو الجوع والبرد، وغرقت حجرتها الصغيرة في المياه الجوفية وصار ليلها كنهارها، تمضي عليها الأيام ولا تعرف يومها، الذي تعيش، لم تتناول أي طعام منذ فترة كبيرة، وتجاورها زجاجة الماء ترتشف منها كلما جاعت أو عطشت.

كلما استيقظت من نومها تسأل عن نجلها، أين إبراهيم ؟ إبراهيم مجاش، لاتعرف من يزورها، ورغم كل ما بها من مرض ووجع إلا أنها لم تشتك ولم تطلب لنفسها أي شيء.

وبالرغم مما تعيشه العجوز من مأساة حقيقية، إلا أنها تعففت عن طلب أي شيء وظلت تردد الحمد لله أنا مش محتاجة حاجة رغم أنها لا تملك أي شيء.

وقال أحد جيرانها، "أم إبراهيم" تحتاج لتدخل سريع من المسئولين بداية من الرئيس ومحافظ الإسكندرية، ونواب البرلمان، وأصحاب القلوب الرحيمة، لنجدتها من تلك الحجرة المظلمة، وهي تحتاج إلى علاج ورعاية وعناية خاصة، ويجب تكريمها قبل أن تموت وذنبها في رقبتنا جميعا.
Advertisements
الجريدة الرسمية