رئيس التحرير
عصام كامل

محمد الشحات يكتب: حين انتفضت

فيتو

هي لحظة

قد تنتهى مثل انكسار الحلم
في مقل الصغار
فلا تدعها
واسترح في حضنها
امسك بها
وافتح عيونك
علها ترنوا إلى ما يحتويك.
فإذا نظرت إلى ثيابك
هل ترى ما كان يسكن خلفها
فانسج من الأيام ثوبا ترتدية
ولا تدع
ما يكشف النفس التي
سكتت وما سكنت
تغادر قبل أن تنجو بها
هي قد تلومك
فانتبه من لومها
ثم اصطفى كى تطمئن
فإذا اصطفيت،
فقد ترى ما يصطفيك
فلا تدع
ما قد يحيطك
من خيوط النور يهرب
وارتشف من نور نفخته
وحاول أن تراه
كما يراك
وجرد الجسد الذي
ما زال ينضح
من مواجعه
لتعصمه.
إذا ما النفس مالت
نحوه
فاترك لها
كى تمتلكه
بدون شىء واتئد.
*
حين انتقضت
وزارنى وهج
كنور البرق،
ملت،
ومال قلبى،
وارتجفت
وذاب في ذوابان صدرى
كل ركن
فانتشيت
ودرت
مثل البرق،
في كبد السماء،
ومسنى
ما إن يمس الغيم،
يسقط
قطرة
حين ارتمت.
حطت بطمى الأرض،
فانشقت بذور الزرع،
وارتوى ساقها
وتطاولت
وتمايلت أغصانها
فتنام في أحشائنا
فيدب فينا
ما يدب من الحياة
ونرتوى
أو نصطلى من دفئها
وتظل تكمل دورة
الماء الزلال
إذا تبخر
أو تكاثف
قبل أن يرد الهطول
ودورتى بخر ولم أهطل به،
فمتى
سأروى رحلة القلب،
التي ابتدأت
وكنت قد انتهيت
*
أفرغتنى
وتركت صدرى شاغرا
حتى أعيد له
ما ضاع من حجراته
كنت انتويت
بأن أغز السير نحو سرائرى
وأشقها
عل اغتسالى للفؤاد
يعيد ما أثقلته
أنا لم أكن مثل النبى
ولن أكون،
وإنما بشر،
أراد أن أطهر أضلعى
تلك التي ضاقت
وضاق الأفق عنها
كيف أنجو
ثم أبحر في ربوع الكون
كيما أرتقى للنور،
أو أرث الضياء
فانتشى
أو كى أعود كما ولدت
بلا خطئية
مثلما عدنا إلى برازخنا
ولم نعبأ بأن الموت يأتى فجأة
ونظل نبحث
عن ضياء يرتعش.
ويمر من أعماقنا
فاذا علمت بسره
فلقد نجوت
الجريدة الرسمية