3 تحديات تواجه صناعة السيراميك في مصر

تعد صناعة السيراميك من الصناعات المهمة لكنها شأن العديد من الصناعات تواجه تحديات ومشكلات تعوق منافسة المنتج المصرى في الأسواق العالمية.

وتتركز تحديات تلك صناعة السيراميك في مصر كالتالى:

ارتفاع سعر الغاز ومحاسبة مصانع السيراميك بسعر 7 دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانية وهو أعلى من الصناعات الأخرى بكثير بواقع 4.5 دولارات، كما أن المحاسبة تتم على الكمية المتعاقد عليها، وليس على الإنتاج الفعلى، ومحاسبة شركات الغاز على الاستهلاك، بالدولار وليس بالجنيه وهو ما يزيد الخسائر لمحاسبة صناعة السيراميك بسعر 7 دولارات للمليون وحدة حرارية.

وتؤدى المشكلة المشار إليها إلى خسارة خزينة الدولة مبالغ ضخمة سنويا فيما تقدر الفوائد التي تعود على الدولة نتيجة تخفيض سعر الغاز إلى 4.5 دولارات ومحاسبة الشركات بالجنيه، وعلى الاستهلاك الفعلى وليس على الكميات المتعاقد عليها لتصل الفوائد 6 أمثال الخسائر الناجمة عن المحاسبة الحالية.

شركات السيراميك تعانى من زيادة مركبة في تكلفة الغاز إذ ارتفعت تكلفة المليون وحدة حرارية من نحو 17 جنيها إلى 126 جنيها، أي أنها تضاعفت أكثر من 7 مرات، وذلك نتيجة سعر الغاز الذي زاد على مدى السنوات الماضية وسعر الدولار الذي زاد عدة مرات على مدى السنوات الماضي بالإضافة إلى تطور تكلفة الإنتاج على مدى السنوات الماضية.

يذكر أن عدد مصانع السيراميك في مصر بلغ الآن 33 شركة ويبلغ حجم الاستثمارات في تلك المصانع 15 مليار جنيه ويعمل بها نحو 240 ألف موظف من بينهم 80 ألف عمالة مباشرة و160 ألف غير مباشرة.

وتقدر الطاقة الإنتاجية القصوى للمصانع نحو 400 مليون متر مربع سنويا ولكنها تعمل حاليا بنحو 60% فقط من طاقتها، لذلك فإن الإنتاج الحالى نحو 240 مليون متر مربع سنويا فيما وصلت صادرات السيراميك عام 2013 إلى نحو 361 مليون دولار ولكن بعام 2013 ارتفع سعر الغاز إلى 7 دولارات فارتفعت تكلفة الإنتاج لتضطر الشركات إلى رفع سعر البيع في الأسواق الخارجية، ليفقد السيراميك المصرى إحدى ميزاته التنافسية، فتراجعت الصادرات حتى سجلت عام 2016، 122 مليون دولار فقط.