رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تفاصيل جريمة اتفاق أب مع ابنته على التخلص من والدتها بسبب الذهب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"بابا اللي قالي موتها هو الحل".. "حقنة هواء قامت بالمهمة".


بهذه الكلمات بدأت "سارة. ع " تروي تفاصيل أبشع جريمة إنسانية، حيث ظل والدها يلعب بتفكيرها للتخلص من والدتها وذلك بعدما علم أن المجني عليها "صفية. ك" ورثت عن والدتها بحكم أنها الوريثة الوحيدة خزينة مليئة بالقطع الذهبية المختلفة.


البداية
على حسب أقوال أهل المجني عليها "صفية. ك" البالغة من العمر 54 سنة- ربة منزل، أن المتهم "عامر. ا" بالغ من العمر "59 سنة- موظف"، تزوج المجني عليها طمعا في أموالها وثروتها، حتى إنه يسكن في بيتها وكان الاتفاق أن يدفع لها إيجارًا كأي مستأجر لكنه بعد أن تزوجها تحجج بظروفه المالية الصعبة ولم يدفع لها الأجر المتفق عليه، لكنها لم تشتكِ لأهلها خوفا على توتر العلاقات بينها وبين زوجها ففضلت أن تصمت.

مشادات
ذكر بعض جيران المجني عليها بالتحقيقات أن الزوجين في حالة مشادات دائمة على مصروفات المنزل والأولاد، كما أضافوا أن آخر واقعة مشادة حدثت قبل وفاة المجني عليها بأسبوع وقال فيها المتهم لزوجته "معاكي على قلبك فلوس كتير اصرفي منها وانتي عايشة قبل ما تقابلي وجه كريم".

نجلة المجني عليها
بينما فجرت "سارة. ع" مفاجأة من العيار الثقيل عندما أدلت بأقوالها أمام نيابة السلام وباشر التحقيقات بالواقعة مصطفى موسى وقالت المتهمة بالاشتراك في قتل والدتها "بابا أصابه الجنون عندما علم أن نصيب والدتي من الميراث بحكم أنها الوريثة الوحيدة خزينة مصوغات ذهبية، وعمارة كاملة"، وظل يحاول أن يسحب من والدتها "المجني عليها" أموال تحت أي ظروف لكن والدتها كانت ترفض أن تعطي أحدا منهم جنيها واحدا.

المتهم أب لفتاة عشرينية وشبان يكملان دراستهما في جامعات بعض المحافظات، ليظل البيت يوم الجريمة ساكنا ليس به سوى المتهم وزوجته المجني عليها ونجلتهما المتهمة بالاشتراك بقتل والدتها طمعا في ميراثها.

دوافع اشتراك الابنة 
دافعت "سارة. ع" بأسباب جَعلتها تريد التخلص من والدتها قائلة إن المجني عليها كانت قاسية معظم الوقت معها في التعامل، كما أن والدتها رفضت تزويج نجلتها البالغة من العمر 28 سنة من شاب ما زال في مقتبل العمر وفقير، برغم علم والدتها المجني عليها بحب نجلتها الشديد لذلك الشاب وبرغم ذلك تدخلت لوقف الزواج.

إقناع المتهم لابنته
ظل الأب المتهم "عامر" يلعب بتفكير نجلته ويصور لها حياتهما كيف سوف تتبدل بنسبة 100% إذا توفت والدتها وأصبحت ثروتها ملكا لهما هما الإثنين فقط، ووعدها الأب المتهم بتزويجها الشاب الذي رفضت والدتها المجني عليها تزويجها منه في مقابل مساعدة في التفكير بطريقة آمنة للتخلص من والدتها، كما أقنعها أن والدتها مصابه بمرض أخطر من السكر والضغط إلا وهو مرض سرطان الدم، وأنه سيحاول أن يفكر في طريقة لتخفيف آلامها ولم يجد طريقه سوى التخلص منها.

ليلة الواقعة
اتفق الأب والابنة على أن أسهل طريقة أوحي لهما بها أحد المشاهد السينمائية أثناء مشاهدتهما التليفزيون، هي تبديل حقنة الأنسولين الخاصة بالمجني عليها بحقنة فارغة وذلك أثناء نومها حتى لا تكون في كامل وعيها وترى العلبة فارغة.. وبالفعل ساعدت الابنة والدها لكنها لم تستطع إعطاء الحقنة لوالدتها فتركتها لوالدها الذي تفاجأت به المجني عليها يجهز الحقنة الخاصة بها.. كما جعل المجني عليها في حالة خوف منه قائلة "أنت عجزت وإيدك مش ثابتة مش هتعرف تديهالي" وبالفعل ظلت تنادي على "سارة " المتهمة بالاشتراك بقتل والدتها حتى تعطيها حقنة الأنسولين. وبعدما انتهت نجلتها من إعطاء والدتها الدواء، دخلت غرفتها وظلت تبكي بلا انقطاع، وبعد دقائق وجدوا أن المتهمة تنزف دما من فمها مما جعل الابنة "سارة " تشعر أن والدتها لن تفارق الحياة وطلبت الإسعاف بدون أن يشعر والدها بذلك، وبالفعل جاءت الإسعاف لنقل المجني عليها إلى أقرب مستشفى وهناك تبين سبب حالة الوفاة وتحرير محضر رقم 7493 لعام 2017، وأحالت نيابة السلام ملف القضية للمحاكمة الجنائية العاجلة.
Advertisements
الجريدة الرسمية