مصير الأحزاب غير الرسمية في رحلة التقنين
أحزاب موجودة على الساحة السياسية تحت مسميات عديدة، لكن حتى يكون الحزب قائما رسميا على مسمع ومرأى الجميع، ولا بد أن تعترف به لجنة شئون الأحزاب، والتي تعد الإطار القانونى للاعتراف بأى حزب، من خلال التقدم بأوراقه لها، وتكون هي صاحبة قرار الموافقة عليه من عدمه حسب الإجراءات القانونية.
اعتراف لجنة شئون الأحزاب
هناك أحزاب قائمة ومنها من يمارس عمله الحزبى اليومى، وله مقرا ثابتا، وأعضاء على مستوى الجمهورية ومقرات أيضا، لكن لم ينل موافقة لجنة شئون الأحزاب، ومنها من تقدم بأوراقه للجنة ورفض ومنها ما لم يتقدم، حزب الدستور الذي ينقسم الرأي فيه بين رئيسين خالد داوود من ناحية وأحمد بيومى من ناحية أخرى، ولم تعترف به لجنة شئون الأحزاب حتى الآن، ويمارس الحزب دوره ضمن أحزاب التيار الديمقراطى، وأيضا هناك أحزاب أخرى تحت التأسيس مثل العيش والحرية والعدل وغيرها.
خطر التجميد
وفى هذا السياق يقول المهندس محمد سامى رئيس حزب تيار الكرامة، أن هناك أحزاب لا زالت تحت التأسيس ولا تمتلك المؤهلات القانونية لها، ويتم التعامل معها كأحزاب لحين تقديم أوراقها للجنة شئون الأحزاب، مشيرا إلى الحزب تحت التأسيس من الممكن توقفه في أي وقت، من قبل لجنة شئون الأحزاب، نظرا لعدم اكتماله كحزب وتقديم أوراقه، التي إن قدمها للجنة تم الاعتراف به رسميا.
شئون الأحزاب
ومن جانبه قال خالد داوود رئيس حزب الدستور، أن موقف الحزب مختلف أمام لجنة شئون الأحزاب، وخاصة أنه تقدم لها بنتيجة الانتخابات التي جرت من قبله كرئيس للحزب، لكن اللجنة لم تقر النتيجة، لافتا أن الحزب ليس تحت التأسيس، لكنه قائم وله مقره الرئيسى.
وتابع أن عدم اعتراف لجنة شئون الأحزاب بالحزب، لا يعنى إلغاؤه أو إغلاقه تماما، لكنه قائم وله مقره، وتم الطعن على قرار لجنة شئون الأحزاب أمام القضاء.
ليس موجودا
كمال قال عصام الإسلامبولى الفقيه الدستورى، إن الحزب الذي لم يعترف به من قبل لجنة شئون الأحزاب ليس له وجود على الأرض، لكنه من الممكن تجهيز واستكمال الأوراق الخاصة واستيفاء أسباب الرفض إذا كان تقدم للجنة قبل ذلك، والتقدم مرة أخرى إلى اللجنة.
وأضاف أنه من الممكن أن ترى لجنة شئون الأحزاب بعض العيوب في الأوراق المقدمة إليها، ففى هذه الحالة يتم الرفض مباشرة، لكن يحق للحزب تصحيح الإجراءات وإعادة التقديم مرة أخرى بعد استيفاء الإجراءات.
