رئيس التحرير
عصام كامل

وزير السياحة يرافق وفد الفاتيكان بجولة لمواقع رحلة العائلة المقدسة

فيتو

رافق أمس الأربعاء، يحيى راشد، وزير السياحة، وفد الفاتيكان في زيارة تفقدية لمواقع مسار رحلة العائلة المقدسة بوادى النطرون.


وجاءت الزيارة استمرارًا للزيارة التعريفية التي تنظمها وزارة السياحة لوفد مؤسسة Opera Romana Pellegrinaggi المسئولة عن ملف الحج بالفاتيكان لزيارة الأماكن التي سيشملها برنامج الحج إلى مصر.

وتم خلال الجولة زيارة ٣ مواقع بوادي النطرون وهي دير الأنبا بيشوي الذي يوجد فيه مزار نيافة الأنبا شنودة، ودير السريان، ودير الباراموس وهي من الأماكن المهمة التي مرت بها العائلة المقدسة في رحلة القدوم إلى مصر.

وبدأت الزيارة بدير الأنبا بيشوي وقام الأب صرابامون بشرح تاريخ الدير وتقديم نبذة عن حياة الرهبان بالدير.

ومن جانبهم أبدى الوفد اهتماما كبيرا بالتعرف على حياة الرهبان بشكل عام وخاصة في الدير، حيث أشار الأب إلى أن هناك العديد من الرهبان تأتي إلى الدير من دول كثيرة مثل أستراليا وأمريكا وصوبيا، كما أن هناك رهبانا من الكاثوليك يأتون للدير في زيارات روحانية خاصة بهم.

وفى سؤال للوفد عن طبيعة احتفالات أعياد الميلاد في الدير، أوضح الأب أن احتفالات عيد الميلاد بالدير يغلب عليها طابع الرهبنة والتجرد، لافتا إلى أن جيرانهم من المسلمين يأتون خصيصا إلى الدير لتهنئتهم بأعياد الميلاد والاحتفال معهم.

وبعد ذلك قام الوفد بزيارة دير السريان، حيث استقبلهم الآباء قادة الدير واستمعوا لشرح عن تاريخ الدير وعن القديس مارافرام السرياني الذي أسس الدير.

وأنهى الوفد جولته بزيارة دير الباراموس، وأعرب الوفد عن سعادته بزيارة هذه الأماكن المقدسة وبالحفاوة التي تم استقبالهم بها في كل الأماكن التي زاروها، مؤكدين أنهم سينقلون الصورة الإيجابية التي رأوها خلال زياراتهم إلى بلدهم.

من ناحيته قال المونسينيور ريمو كياڤاريني Monsignor Remo Chiavarini، رئيس مجلس إدارة المؤسسة ورئيس الوفد، إنها زيارة ناجحة وودودة للغاية، وأنه سعيد جدًا بالحًفاوة التي تم استقبالهم بها سواء من جانب وزير السياحة وسلطات الدولة أو من جانب السلطات الدينية الكنائسية.

وعن الأماكن التي زارها الوفد أشار رئيس الوفد إلى أن هذه الأماكن بها مقومات جذب تاريخية وروحانية كبيرة، وتستحق الاهتمام من جانب المسيحيين الإيطاليين ومن جميع أنحاء أوروبا.

وأضاف أن هناك علاقات قوية بين مصر وإيطاليا وبين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية وبين الفاتيكان والأزهر الشريف، مشيرًا إلى ضرورة تعميق الأخوة والمحبة والسلام من أجل تخطي التحديات التي تواجه العالم في الوقت الحالي.
الجريدة الرسمية