رئيس التحرير
عصام كامل

أنتم تكذبون!


هناك مثل مصرى قديم يقول: أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أتعجب! وهذا المثل ينطبق تمامًا على من يديرون أمريكا الآن.. فقد بشرنا السيد ترامب فور دخوله البيت الأبيض أن إدارته سوف تتوقف عن انتهاج سياسة تغيير الأنظمة السياسية بالقوة التي مارستها إدارات أمريكية سابقة، لكن أكثر من مسئول أمريكى خرج علينا مؤخرًا بتصريح يقول فيه إنه ليس هناك مكان لبشار الأسد في مستقبل سوريا.. أليس ذلك تدخلا في شئون داخلية للآخرين؟


وأليس ذلك عودة إلى التورط في عملية تغيير الأنظمة السياسية سواء بالقوة أو بالتآمر؟ إن اختبار رئيس لسوريا هو أمر يخص شعب سوريا وحده ولا علاقة لأحد غيره بهذا الأمر.

ثم ألا يعتبر قرار السيد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها هو فرض احتلال بالقوة على شعب فلسطين ودعم للمحتل الإسرائيلي على استمراره في اغتصاب حقوق الشعب الفلسطيني؟

إن ترامب يسمعنا طيب الكلام، بينما يقوم بأسوأ الأفعال تجاهنا.. وهكذا يتعامل الأمريكان رغم اختلاف إداراتهم وحكامهم تجاهنا منذ أن صارت الولايات المتحدة قوة عظمى بعد الحرب العالمية الثانية.. دومًا يكذبون علينا ويتدخلون في شئوننا الداخلية ويسعون لفرض الوصاية علينا، وبلغ بهم البجاحة إلى حد اختيار حكامنا من المتطرفين والتكفيريين، رغم أنهم لا يملون من الحديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.
الجريدة الرسمية