السياحة الدينية على رأس أولويات البحر الأحمر (صور)

تعمل محافظة البحر الأحمر جاهدة على تعدد مقاصد السياحة بالبحر الأحمر بعد أن بات من المعروف أن السائحين يقصدون مدينة الغردقة فقط للسياحة الشاطئية، بالرغم من أنها تمتلك أكبر تنوع سياحى في العالم مما يجعلها تتخطى أن تبقى فقد مقتصرة على السياحة الشاطئية.

عمرو البدرى خبير سياحى أكد لـ«فيتو» أننا من الممكن أن نسوق لمحافظة البحر الأحمر باعتبارها أيضا سياحة دينية حيث بدأت بالفعل المحافظة وضع برامج سياحية دينية بدأتها بزيارة المساجد الكبرى بالمحافظة ومنهم مسجد الميناء،ومسجد عبدالمنعم رياض.

وأضاف البدرى أن السياحة الشاطئية تحتل المرتبة الأولى نظرا للبيئة البحرية المتميزة والكائنات البحرية  النادرة التي لا يوجد لها مثيل إلا أن المحافظة بها تنوع كبير من السياحة ما يجعلها أيضا تسوق على انها سياحة دينية، مشيرا أن نجاح الزيارات لمسجد الميناء وعبد المنعم رياض بالغردقة خير مثال.

ونجحت محافظة البحر الأحمر في أن تسوقا للسياحة الدينية في مدينة الغردقة من خلال زيارات لمسجد  الميناء ومسجد عبد المنعم رياض.

ويعد مسجد عبد المنعم رياض تحفة معمارية، حيث تم بناؤه على الطراز الإسلامي القديم ويوجد داخله مكتبة مترجمة لجميع اللغات.

ويرجع هذا المسجد المقام في موقع استراتيجي بجوار مجلس مدينة الغردقة، ويبعد عن ديوان عام المحافظة بنحو 200 متر، ومديرية أمن البحر الأحمر بنحو 300 متر، ويبعد عن مركز المدينة بنحو 1 كم باتجاه الجنوب ونحو 300 متر من ميدان الدهار أكبر ميادين الغردقة.

وتقوم يوميا مجموعات من السياح الأجانب من مختلف الجنسيات وسط فوج سياحي بزيارة مسجد عبدالمنعم رياض.

ويحتلها مسجد الميناء الكبير بمدينة الغردقة مكانة متميزة على الخريطة الدينية والثقافية والسياحية لمحافظة البحر الأحمر، بوصفه صرحا معماريًا فريدًا يعبر عن مجمل فنون العمارة الإسلامية.

المسجد أصبح علامة مميزة من علامات محافظة البحر الأحمر، ويقع في عاصمة الإقليم مدينة الغردقة أكبر مدينة سياحية في مصر، ويتسع لأكثر من 10 آلاف مصلّ وزخارفه جلبت من عدة دول لتكون النتيجة تحفة معمارية رائعة.

المسجد مقام على شاطئ البحر الأحمر بمساحة 8000 متر، ويبعد عن مركز مدينة الغردقة بنحو 2 كم باتجاه الجنوب ونحو 200م من ميدان السقالة أشهر ميدان بالغردقة كما يقع بجوار ميناء الغردقة البحري.

يضم المسجد مئذنتين، ترتفعان لعشرات الأمتار بالإضافة إلى 25 قبة، وساحة صلاة ذات مساحة كبيرة وقاعة للمناسبات والمحاضرات، وقد تكلف بناؤه أكثر من 25 مليون جنيه.

ينفرد المسجد عن غيره من باقي مساجد مصر، حيث استخدمت في بنائه الأساليب المعمارية المتنوعة، فضلا عن الزخارف الإسلامية المرسومة والمنقوشة على جدرانه.

يتوافد على المسجد العديد من السائحين حيث تقوم شركات السياحة بالغردقة بتنظيم زيارات للمسجد كأحد أهم المزارات الإسلامية بالمدينة، ما دعا محافظ الإقليم لإصدار قرار بأن يكون مسجد الميناء بالغردقة مزارًا سياحيًا في غير أوقات الصلاة.

يحتوى المسجد بداخله على أكبر "مركز دعوى إسلامى" يستقبل السياح الأجانب ليتلقوا محاضرات التعريف بسماحة الإسلام على أيدي علماء من الأزهر، يجيدون عدة لغات منها الإنجليزية، والفرنسية والألمانية.

يحتوى المركز على مكتبة متنقلة، تزخر بالكتب الدينية بمختلف اللغات، وكتيبات توزع مجانا على السائحين الأجانب، ويوجد بالمركز ثلاث شاشات للعرض، وصالة مجهزة لاستقبال السائحين.

وساهم المركز بشكل كبير في توعية الأجانب بتعاليم الدين السمحة، من خلال المحاضرات التي يلقيها علماء من الأزهر حيث أصبح منبرا وقبلة فعلية لكل من أراد أن يدخل الإسلام من جميع أنحاء العالم وقد أشهر العشرات من مختلف دول العالم إسلامهم فيه.