رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«ضحايا التأمين الصحي».. «أحمد» توفى بعد 7 شهور انتظار للدواء.. نائب برلماني يتقدم بطلب إحاطة للبرلمان بعد وفاة مريض حصل على دواء الوزارة.. و«حقنة» تنهي حياة طفل بالشرقية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


«أدوية مضرة- قوائم انتظار طويلة- موت محتم للمواطنين» هذا هو الواقع الذي كشف عنه عدد من الضحايا، عقب لجوئهم للعلاج من خلال التأمين الصحي، فقائمة الانتظار طويلة تحتاج  إلى سنوات كي تكفل هؤلاء المرضى، وبالرغم من الإعلان عن نظام جديد للتأمين الصحي فإن قائمة الضحايا مازالت في زيادة مستمرة.

49 مليون مريض
في آخر إحصائية للهيئة العامة للتأمين الصحى، أعلنت عن إنجازاتها في تقديم الخدمة الطبية للمرضى خلال عام 2016، حيث تم تقديم الخدمة العلاجية للمنتفعين بنظام العلاج بالتأمين الصحى لـ49 مليونًا و819 ألف مريض بإجمالى تكلفة 5 مليارات و258 مليون جنيه، لافتة إلى أن الخدمة الطبية تقدم بمستشفيات الهيئة من خلال 7989 سريرًا، 297 غرفة عمليات، 348 حضانة للمبتسرين، 17 حضانة متنقلة، 281 سريرًا بالرعاية المركزة، 49 سريرًا برعايات الأطفال، 145 سريرًا برعايات القلب، 78 سريرا بالرعايات المتوسطة.

نفقة الدولة
كان آخر ضحايا العلاج على نفقة الدولة من التأمين الصحي، «أحمد حمدي» أحد أعضاء جمعية رسالة الخيرية بأسيوط، الذي توفى الثلاثاء الماضي، فالشاب العشريني فوجئ قبل عامين بإصابته بسرطان في الدم «لوكيميا»، وكان يتلقى جلسات العلاج الكيماوي داخل مستشفى «مبرة أسيوط» التابع للتأمين الصحي، وعندما انتهى من تناول جلسة العلاج الكيماوي، أخبره الطبيب بضرورة تلقى علاج موجه «مناعي» لمساعدة جهاز مناعة الجسم على مهاجمة الخلايا السرطانية إلا أن العقبة التي وقفت في وجه الشاب العشريني كانت التكلفة المادية العالية، ومن ثم لجأ حمدي لاستخراج قرار علاج على نفقة الدولة، من أجل صرف العلاج الذي طلبه الطبيب، فتم عرضه على لجنة طبية تابعة للتأمين الصحي، وبعد إنهاء كافة الأوراق المطلوبة، أخبروه عن ميعاد محدد لصرف العلاج المطلوب بعد شهر ونصف الشهر من تاريخه.

وقد ذكر شقيق أحمد «مصطفى حمدي» في تصريحات صحفية، أنه بسبب تأخر صرف العلاج 12 يوما، حدثت لأخيه مشكلات عدة وأعراض جانبية خطيرة أصابت كلتي قدميه، وظل أحمد يعاني لمدة 7 شهور حتى تضخم الورم خلال تلك الفترة، وزاد الضغط على الحبل الشوكي، ثم توفى.

اقرأ:النص الكامل لمشروع قانون التأمين الصحي

وفاة على ذمة أدوية فيروس سي
أما الواقعة الثانية فكانت الوفاة بأدوية «التأمين الصحي»، ففي أكتوبر 2017، تقدم الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، بسؤال لوزير الصحة والسكان، بسبب وفاة أحد مرضى فيروس سي، توفي بعد تناوله العلاج الذي تقدمه هيئة التأمين الصحي.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية رشا نبيل في برنامجها «كلام تاني» على فضائية «دريم»، أن السبب في وفاة المواطن هو تناوله الدواء وهو يعاني من فشل كلوي، وبالتالي تسبب في وفاته.

وأشار فؤاد، إلى أن مريض الفشل الكلوي له «نوع مخصوص مستورد» من أدوية فيروس سي، مطالبا هيئة التأمين الصحي ووزارة الصحة، بضرورة التأكد من كون المريض يعاني من الفشل الكلوي أم لا، لتحديد العلاج المناسب لحالته.

تابع:محافظ الفيوم يتفقد مستشفى التأمين الصحي للوقوف على مستوى الخدمات

حقنة بـ2.5 جنيه
وينضم للكوارث السابقة، حالة وفاة أخرى في يناير 2016، حيث ذكر والد طفل أن ابنه توفى بسبب رفض التأمين الصحي إعطاء ابنه حقنة بقيمة «2 جنيه ونص» بسبب أن العلاج علاج سريري وليس عيادة على حد قوله.

وأضاف والد الطفل خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «مساء القاهرة» عبر فضائية «TEN»، أن الطبيب في هيئة التأمين الصحي طلب منه أن يكون المريض نائما على سرير من أجل إعطائه الحقنة، ولكنه رفض حجز ابنه ووضعه في أي غرفة، واتهم المواطن قانون التأمين الصحي الذي لا يهتم لأي مواطن أو أي حالة صحية، وأشار إلى أن هناك مستشفى بمحافظة الشرقية مبنية بمبلغ 10 ملايين جنيه وغير مستغلة ومهملة.
Advertisements
الجريدة الرسمية