بعد شكوى مستشفى الكهرباء.. «الصحة» تسحب عينات من المحاليل الوريدية لشركة النصر لإعادة تحليلها.. «التفتيش الصيدلي»: التشغيلات متداولة بالسوق منذ عام ولم نرصد أي شكوى

شكلت وزارة الصحة من خلال الإدارة المركزية للشئون الصيدلية برئاسة الدكتورة رشا زيادة لجنة لمتابعة الشكوى المقدمة من مستشفى الكهرباء بخصوص المحاليل الوريدية التي وردتها شركة "النصر" إليها.

وقال الدكتور مصطفى السيد مدير إدارة التفتيش الصيدلي، في تصريحات خاصة لــ"فيتو": إن اللجنة سحبت عينات من التشغيلات محل الشكوى، وأرسلتها للتحليل بمعامل الهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية "نودكار"، مشيرًا إلى متابعة كل التشغيلات التي أنتجتها شركة النصر، وتم توريدها إلى المستشفيات وأماكن أخرى بخلاف مستشفى الكهرباء، ولم يوجد أي شكوى في أي مكان أو جهة من تلك التشغيلات حتى الآن.

مطابقة التشغيلات
وأوضح أن تلك التشغيلات منتجة في أول 2017 ومتداولة في السوق بالصيدليات وكل المستشفيات فضلا عن انها ضمن المناقصة التي تورد إلى مستشفيات وزارة الصحة، لافتًا إلى أن اللجنة وجهت اليقظة الدوائية بمراجعة الأمر ومسببات الشكوى وسحب عينات للتأكد من مطابقة التشغيلات للمواصفات، إضافة إلى أنها تحللت في معامل الشركة وتبين أنها مطابقة ويتم إعادة تحليلها مرة ثانية.

وأكد أنه حتى الآن لا يوجد تأكيد إن كان سبب الأعراض التي ظهرت على المرضى في مستشفى الكهرباء من المحاليل الوريدية أم لا، لافتا إلى أن الشركة تنتج شهريا 2.5 مليون عبوة محاليل توزع في كل أنحاء الجمهورية ولم يظهر أي شكاوى أخرى حتى الآن.

رينجر
وكان مستشفى الكهرباء أرسل شكوى إلى الإدارة المركزية للشئون الصيدلية بشأن المحاليل الوريدية.. من بينها محلول "رينجر" الذي تم توريده إليها من شركة النصر.

وحصلت "فيتو" على نسخة من تقرير وحدة اليقظة الدوائية حيث تمت زيارة المستشفى من قبل فريق تلك الوحدة، وأكد الفريق الطبي أن الحالات عانت من رعشة وارتفاع في درجة الحرارة وقيء ونقص في كرات الدم البيضاء بعد إجراء التحاليل لهم.

وأفادت المستشفى أنه تم جمع كافة المحاليل الخاصة بشركة النصر التي كانت تستخدم، وتم استخدام محلول آخر، ولم تحدث مشكلات للمرضى.

وأكد مصدر مسئول بوزارة الصحة في تصريحات خاصة أن أكثر من 1200 تشغيلة من المحاليل الوريدية تم توريدها إلى المستشفيات والصيدليات دون تحليل بالهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية.

وأكد أن المحاليل حتى الآن معظمها لم يتم تحليله وجزء صغير منه بدأ تحليله ولم تظهر نتيجة التحليل، مشيرا إلى أن المستشفيات رصدت حالات عدوى خطيرة وارتفاع في ضغط الدم وأعراض خطيرة بسبب محلول الملح و"الرينجر" الذي تنتجه شركة النصر.

وأوضح المصدر أن المحاليل إذا تم تحليلها بالشركة وثبت عدم مطابقتها لا بد من تحليلها بهيئة الرقابة والبحوث الدوائية للتأكد من صلاحيتها، خاصة أن هيئة الرقابة يمكن أن تصدر أكثر من عدم مطابقة لأي شركة أدوية في حين أنها مطابقة طبقا لمعامل الشركة.

التفتيش الصيدلي
وأشار المصدر إلى أن ١٢٠٠ تشغيلة تضم من 4 آلاف إلى 6 آلاف عبوة لكل تشغيلة، مستنكرا كيفية توفير تلك المحاليل في السوق والمستشفيات دون تحليل من هيئة الرقابة.

وأشار المصدر إلى أنه لَم يتم اتخاذ أي إجراء من قبل رئيس الإدارة المركزية للشئون الصيدلية رغم إرسال مذكرة له من قبل التفتيش الصيدلي واستمر التفتيش الصيدلي بسحب التشغيلات والسماح للشركة ببيعها للسوق.

وتضمن التقرير الذي تم رفعه إلى رئيس إدارة الصيدلة بوجود إصابة 14 حالة من المرضى بأعراض شديدة أثناء وبعد جلسات الغسيل الكلوي بسبب استخدام المحاليل.

إقرأ أيضا... حوار مع رئيس مجلس إدارة شركة النصر التابعة لقطاع الأعمال

خطة لتوفيق أوضاع مصنع النصر


إقرأ أيضا تفاصيل عدم إرسال الشركة لــ1200 تشغيلة من المحاليل إلى " نودكار"