رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«الخشت» يسير على خطى جابر نصار بـ«أستيكة» في جامعة القاهرة

الدكتور عثمان الخشت
الدكتور عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة

أصدر الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة السابق، قرارا في أبريل الماضي، بإنهاء كافة عقود الكافتيريات داخل ساحات وشوارع الحرم الجامعي، والمتعاقدة على تقديم مأكولات ومشروبات وذلك اعتبارا من يوم 15 مايو 2017، أيا كان تاريخ انتهاء العقد، وذلك للمصلحة العامة للجامعة، وهو الأمر الذي أدى إلى حالة من الغضب سيطرت على مستأجري كافتيريات جامعة القاهرة.


ولكن لم يمكث على هدم الكافتيريات شهور إلا وأصدر الدكتور عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة الجديد، قرارًا في أغسطس الماضي بإعادة تشكيل الكافتيريات مرة أخرى، وهو الأمر الذي أثار الجدل في حرم جامعة القاهرة.

إنهاء العقود
كلف الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة الأسبق الإدارة الهندسية للجامعة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإزالة هذه الكافتيريات وإعادة التخطيط لتلك الأماكن داخل لحرم الجامعي بحيث تتضمن مساحات خضراء، وأرصفة للمشاة، وأماكن للجلوس.

وافتتحت جامعة القاهرة منتصف مايو 2017، مبنى الخدمات الطلابية الجديد بالحرم الجامعي، وقد شرعت في بناء مبنى متكامل لخدمات الطلاب داخل الحرم الجامعي لتتواجد به الكافتيريات، وغيرها من الخدمات المقدمة للطلاب، وذلك على مسطح 1300 متر مربع يتضمن دورين، ويحتوي على عدد من المحال بمساحات مختلفة، وتم تنفيذ المبنى بتكنولوجيا قطاعات الصلب الخفيفة، وهو الثاني من نوعه في مصر، وأعلن نصار عن افتتاحه في منتصف مايو 2017، مشيرًا إلى أن الفكرة تهدف إلى تخطيط الحرم الجامعي بشكل يوفر مساحات خضراء وشكل جمالي يليق بالحرم الجامعي، وموقع تتجمع فيه الخدمات المقدمة للطلاب بشكل أفضل.
إقرأ: جابر نصار يقرر إنهاء عقود «الكافتيريات» بالحرم الجامعي

إزالة الكافتيريات
نفذت الإدارة الهندسية بجامعة القاهرة قرار رئيس الجامعة الأسبق، الدكتور جابر نصار، بإزالة كافتيريا الجامعة المقامة على المساحات الخضراء، وبدأت في منتصف مايو الماضي، اللودرات والمعدات الهندسية بإزالة أكثر من كافتيريا والمقامة بطرق عشوائية طبقا لقرار نصار.

وقال الدكتور جابر نصار، لـ فيتو، إن الكافتيريات الداخلية الملحقة بمباني الكليات ليس بها مشكلة، ولن يطبق عليها قرار الإغلاق، ولكن سيطبق القرار على الكافتيريات الموجودة بشكل عشوائي خارج الكليات؛ لأنها أنشئت في الأصل على أماكن خضراء وحدائق، لذا ستعود تلك الأماكن الخضراء مرة أخرى لتحسين البيئة.

ونص القرار على توقف الكافتيريات عن العمل منذ أول رمضان، مع إعطاء مهلة 10 أيام، وبعدها تتم إزالتها بصرف النظر عن انتهاء مدة التعاقد من عدمه، ولن يكون هناك شروط جزائية؛ لأنه يجوز للإدارة أن تنهي العقود الإدارية في أي وقت للمصلحة العامة، والمتمثلة في إعادة تخطيط الحرم الجامعي، وإعادة الأماكن الخضراء.

مزاد علني
وأثار هذا القرار غضب القائمين على العمل في تلك الكافتريات وأصحاب الشركات المسئولة عن تقديم الأطعمة للطلاب، وقال فتحى سعد صاحب شركة الصفوة المسئولة عن بعض الكافتيريات المتواجدة بالحرم الجامعى في تصريحات لـ«فيتو»، "إن كل من له حق سيسعى لأخذه بشكل قانونى، مؤكدًا على تحريكه دعوى قضائية لاسترداد حقه".

أضرار القرار
وأضاف «سعد» لـ «فيتو»: «بطبيعة كوني مستثمرا هنا يقع على من قبل هذا القرار العديد من الأضرار، وعلى أي أساس اتجه رئيس الجامعة لإقامة وبناء هذا المول، فنحن كمستثمرين لم نمكث ثلاثة أشهر ولم تنته عقودنا بعد، ويحق لنا الاستكمال في عملنا فالكافتيريا يصرف عليها نصف مليون جنيها تقريبا شق مياه وكهرباء وإيجار».
وذكر: «لم تكن هناك شفافية من قبل الجامعة، بل كان هناك مزايدة لمدة شهرين ونصف أو ثلاثة أشهر، فإن كان هناك نوايا للمول منذ أشهر إذا لماذا فعل مزايدة على الكافتريات الخاصة بنا؟، إذا كان يريد المول لماذا سمح لشركات جديدة تأتي لتستأجر عنده».

30 أسرة
وتساءل قائلًا: «كيف نستأجر في المول الجديد ونضع ثقتنا بهم مره أخرى بعد أن خذلونا بهدم كافتريتنا دون انتهاء عقودنا، وفسخو عقودنا وأعرض نفسي لنفس الضرر مرة أخرى، تعرضت لخسارة مادية نحو مليون ونصف المليون وقد تصل لمليونين، فثلاثين أسرة كانت تعيش من تلك الكافتريات، ورئيس الجامعة موجود منذ نحو أربعة سنوات، لماذا لم يتخذ تلك الخطوة إلا قبل رحيله بأيام؟».

وذكر: «لم يحدث تفاوض مع الدكتور جابر نصار قبل الهدم، فقد اتخذ قرارا من طرف واحد دون مناقشة بعد إعلانه ذلك ببوست على فيس بوك، فالكافتريات التي تم هدمها كانت المساحة التي يقف بها الطالب نحو 50 مترا، وقد حصرها المول في 20 مترا فقط، كيف سيأخذ الطالب حريته في تلك المساحة الضئيلة، فهذا يعتبر تضليل للطالب في شرائه فالمول تصويره حوش مدرسة».

احتكار الكافتيريات
ومع هدم كافة الكافتيريات وبقاء أربعة كافتيريات فقط، استغلت هذه الكافتيريات اختفاء عنصر المنافسة وقامت برفع الأسعار بزيادة جنيه أو جنيهين عن الأسعار القديمة.

وقالوا طلاب الجامعة أنهم قد تفاجئوا بالأسعار الجديدة، بزيادة في كافة الأسعار: "ساندويتش البطاطس السوري زاد اثنين جنيه، القهوة زادت جنيه، البيتزا زادت نحو ثلاثة جنيهات".

وأضافوا لـ«فيتو» أنهم أصبحوا مجبريين على قبول الخدمة الرديئة بأسعار مرتفعة، وقائلين: "زمان كنت ممكن تشتري البيتزا من كافتيريا إعلام، وتشتري البطاطس السوري من كافتيريا تجارة، وساندويتش البطاطس من الكافتيريا المجاورة لسياسة واقتصاد"، مشيريين إلى أن التنوع والتنافس بين الكافتيريات كان يتيح للطلاب اختيار الأفضل بأسعار منخفضة وعدم إحتكار الخدمة.
اقرأ: كافتيريات جامعة القاهرة تمارس الاحتكار وترفع الأسعار «تقرير»

أستيكة أعمال نصار
مع تولي الدكتور محمد عثمان الخشت رئاسة جامعة القاهرة، في أغسطس الماضي، لم يمكث أيام بعرش رئاسته للجامعة وأصدر قرارا بتشكيل لجنة مكونة من أساتذة كلية التخطيط العمراني وكلية الآثار وكلية الهندسة لإعادة بناء الكافتيريات داخل الحرم، مشيرا إلى أن اللجنة تهدف إلى إعادة بناء الكافتيريات بعيدا عن المساحات الخضراء أو تشويه مباني الجامعة.

وأكد الخشت، أن الكافتيريات ستكون موزعة على كافة مساحات الحرم الجامعي، وأن الجامعة ستستغل المساحات المغلقة بالكليات، موضحا أن مجمع الخدمات الطلابية سيبدأ عمله في بداية العام الدراسي الجديد، خاصة أنه تم تأجير بعض الكافتيريات به، مؤكدا أن إعادة الكافتيريات داخل الحرم ضروري لأنه مستحيل أن يخدم مبني واحد كافة الطلاب.
اقرأ: تشكيل لجنة لإعادة بناء «كافتيريات» داخل جامعة القاهرة

Advertisements
الجريدة الرسمية