رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الخارجية الأمريكي يعترف بالتدخل الروسي في انتخاب ترامب

وزير الخارجية الأمريكي،
وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيليرسون

كشف موقع «ديلي بيست» الأمريكي عن اعتراف وزير الخارجية الأمريكي ريكس تليرسون، في اجتماع مغلق مع دبلوماسيين أمريكيين، اليوم الثلاثاء، أن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأمر الذي وصفه الرئيس دونالد ترامب بـ«الأخبار المزيفة»، التي تهدف لنزع شرعيته عن رئاسة أمريكا.


وأشار الموقع إلى أن ذلك الموقف يعد غاية في الخطورة بالنسبة لوزير الخارجية الأمريكي، الذي وصفت فترة عمله بـ«المشي على الجليد الرقيق»، إضافة إلى الشائعات التي لاحقته، إلى أن ترددت أنباء عن استبداله بمدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو، في ظل الاتهامات التي يتلقاها تليرسون بتفريغ الدبلوماسية الأمريكية.

وفي الوقت الذي قال فيه ترامب أن الاتفاق النووي الإيراني «سيبطل» وأنه يحاول البحث عن مخارج للانسحاب منه، وهو ما يعتبره حلفاء الولايات المتحدة خطوة كارثية تجاه الحرب، قال تيلرسون :«في الوقت الحاضر، نحن لانزال نلتزم بالاتفاق".

يذكر أن أبقى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه» مايك بومبيو أمس السبت اتهاماته لروسيا بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية رغم نفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه الاتهامات.

وقالت الـ"سي آي إيه" في بيان نشرته قناة «سي إن إن» بعد ساعات على تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدا فيها كأنه يريد الإيحاء بأنه يعتقد فعلًا بأن بوتين صادق، إن "المدير بومبيو يؤيد، كما فعل دائمًا، تقرير يناير 2017 الصادر عن الاستخبارات الأمريكية حول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية".

وأضاف البيان أن «خلاصات أجهزة الاستخبارات الأمريكية في ما يتعلق بالتدخل الروسي لم تتغير».

وكان ترامب حريصا على تسليط الضوء على نفي بوتين للاتهامات الموجهة إلى روسيا بالتدخل في حملة الانتخابات الرئاسية، وقال الرئيس الأمريكي عقب اجتماع قصير مع نظيره الروسي في دانانغ بفيتنام على هامش منتدى إقليمي «أبلغني بوتين بأنه لم يتدخل مطلقًا في انتخاباتنا».

ومن جهته شدد بوتين خلال مؤتمر صحفي على أن الاتهامات لبلاده بالتدخل في الانتخابات الأمريكية هي مجرد «أوهام».

وأثارت تصريحات ترامب غضب العديد من النواب الديموقراطيين، بينهم آدم شيف الذي قال في بيان إن «ترامب يعلم بأن الروس تدخلوا في تلك الانتخابات، وخصوصًا عبر قرصنة البريد الإلكتروني للمرشحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون والقيام بحملة على وسائل التواصل الاجتماعي بغية مساعدة ترامب».
الجريدة الرسمية