رئيس التحرير
عصام كامل

16 ضابطا يكشفون تورط وكيل نيابة في واقعة قتيل التجمع الخامس.. المتهم: طلقة طائشة تسببت في مصرعه.. ألقيت الجثة في مكان الحادث.. وهربت إلى محل إقامتي بالمنوفية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كانت عقارب الساعة تدق قرابة العاشرة مساء، عندما توقفت سيارة ماركة "كيا سيراتو" بدون لوحات معدنية أمام نادي بتروسبورت، دقائق معدودة حتى دوى في المكان صوت عيار ناري.. السيارة تغادر مسرعة وشخص يسقط على الأرض غارقًا في دمائه، هرول أهالي منطقة التجمع الخامس لمعرفة ما الذي حدث في هذا المكان بالتحديد.. خطوات متسارعة حتى شاهد اثنين من الأهالي جثة شخص عارق في دمائه، وتواصلا مع الإسعاف وشرطة النجدة.


مضت نصف ساعة وتحولت المنطقة إلى ثكنة عسكرية انتشر في أرجائها رجال الشرطة يستمعون لروايات الأهالي، لمعرفة مرتكبى الواقعة.. مدير المباحث اللواء محمد منصور وفريق البحث الجنائى يعثرون على بعض الأوراق الشخصية للمجني عليه في مكان الحادث.

وكيل نيابة وراء الحادث
اللواء جمال عبد الباري مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، كلف بتشكيل فريق بحث لسرعة تحديد مرتكبى الواقعة، ضم 16 ضابط، استطاعوا التوصل إلى خيوط القضية بأن وراء ارتكاب الواقعة وكيل نيابة وفر هاربًا للاختباء في المنوفية عند أحد أصدقائه خوفا من اكتشف رجال الشرطة بأنه وراء الواقعة.

ساعات قليلة مضت عقب اخطار اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة تنسيقا مع الجهات المعنية، تم القبض على وكيل النيابة وصديقه صيدلى.

واعترف وكيل النيابة بارتكاب الواقعة عن طريق الخطأ، مشيرًا إلى أنه حضر لمقابلة المجنى عليه مستقلًا سيارة "مستأجرة" لشراء سيارته التي أعلن عن بيعها بأحد مواقع التسويق الإلكترونى، لفحصها وإنهاء عملية الشراء، ونظرًا لعدم وجود مركز خدمة بمنطقة التجمع الخامس توجه المجنى عليه بصحبته للبحث عن مركز خدمة وتوقف بالسيارة في مكان الحادث لقضاء حاجته.

وأوضح المتهم أنه أثناء عودته قام بفتح باب السيارة الخلفى لترتيب ملابسه ممسكًا بسلاحه الناري المستخدم في الواقعة بيده فخرجت طلقة نارية أحدثت إصابة المجنى عليه، والذي كان يجلس بداخل السيارة بالمقعد المجاور لمقعد القيادة مما أدى لوفاته، فتخلى عن الجثة بمكان العثور عليها وفر هاربًا خشية ضبطه لكون الطبنجة غير مرخصة.

تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى قسم شرطة التجمع الخامس بالقاهرة تلقى بلاغا بالعثور على جثة أحد الأشخاص، وتبين أنه "محمد عبدالله" 29، مقيم بدائرة قسم شرطة الوايلى، وبحوزته حقيبة تحتوى على (هاتفه المحمول، مبلغ مالى، 2 فيزا كارد، بطاقة الرقم القومى ورخصتى القيادة والتسيير لسيارته رقم د ل ج 439 ) وفى وقت لاحق للواقعة، تمكنت القوات من العثور على سيارته بحالتها.

كما وردت معلومات لفريق البحث تضمنت أن المجنى عليه كان بصحبة "أحمد س. ع" مقيم بمحافظة المنوفية، وكيل نيابة طنطا"عُثر على بطاقة تحقيق الشخصية الخاصة به بحوزة المجني عليه" في وقتٍ معاصر للواقعة، لرغبة الأخير في شراء سيارة المجنى عليه، وأن سالف الذكر كان يستقل سيارة ماركة كيا سيراتو "بدون لوحات معدنية" تتطابق في أوصافها وأقوال الشهود، أمكن تحديد أصل لوحاتها وتبين أنها رقم "م ر س 1694) "مستأجرة"، وأنه وراء ارتكاب الواقعة.

التحريات
كما أشارت التحريات إلى أن المتهم، عقب ارتكاب الواقعة توجه لمحل إقامته بمحافظة المنوفية، والتقى مع صديقه :إبراهيم ع. ع"، صيدلى، مقيم بمحافظة المنوفية.

باستدعاء الأخير وسؤاله، قرر بحضور المتهم وبحوزته السيارة المشار إليها، وطلب منه تنظيفها، وإخفاء سلاح ناري "طبنجة عيار 9 مم" والجراب الخاص بها، وتم التحفظ عليها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية قِبل الواقعة، حيث قررت النيابة حبس المتهم والصيدلى أربعة أيام على ذمة التحقيق.
الجريدة الرسمية