رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

3 أسباب عجلت بعقد قمة ثنائية بين السيسي وأبو مازن (صور)

فيتو

انتهت القمة الثنائية التي عقدت أمس الإثنين بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطينى محمود عباس بشأن قرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس.


وجاء إعلان عقد هذه القمة العربية الثنائية بعد يومين من انتهاء عقد مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى والذي عقد بمقر جامعة الدول العربية وسط حضور غير مسبوق من وزراء الخارجية العربية الذين حرصوا على إلقاء كلماتهم التي تحمل بيانات شجب وإدانة للقرار الأمريكي بشأن القدس ومطالب بضرورة اتخاذ قرار جاد تجاه الإدارة الأمريكية بعيدًا عن بيانات الشجب والإدانة.


ويعد قرار مجلس الجامعة العربية من أهم الأسباب وراء تعجل الرئاسة المصرية بدعوة الرئيس محمود عباس لزيارة القاهرة لعقد قمة ثنائية لثلاثة أسباب:

1- أن قرار جامعة الدول العربية جاء يحمل عبارات الشجب والإدانة والتحرك نحو مجلس الأمن والأمم المتحدة واحتمالية عقد قمة عربية لم يحدد موعدها والتأكيد على عقد اجتماع للمجلس الوزاري الشهر المقبل بشأن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال مما يعد مخالفًا لجميع القوانين والأعراف الدولية في هذا الشأن.. ولكن قرار الجامعة العربية جاء مخيبًا للآمال ليس للشعوب العربية الثائرة بحسب ولكنه جاء غير مرضي لعدد من الدول العربية ذاتها لذلك اتخذ صدور قرار الجامعة العربية أربعة ساعات من المناقشة على غير العادة منذ أن انتهت الجلسة العلنية للمجلس الساعة الحادية عشر مساءً ليخرج أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية والدكتور رياض المالكى، ومحمود على وزير خارجية جيبوتى رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري للإعلان عن قرار جامعة الدول العربية في هذا الشأن الساعة الثالثة بعد منتصف الليل خلال مؤتمر صحفى.

ونظرًا لوجود تحفظات من بعض الدول منها المعلن مثل دولة العراق الذي إعتبرت قرار الجامعة العربية بشأن القدس لا يرقى إلى مستوى الحدث مطالبًا باتخاذ خطوات دبلوماسية وسياسية ولكن تم رفض مشروعها، ومنها دول سجلت تحفظها داخل أروقة قاعة الإجتماعات للخروج بقرار توافقى.

2 - عدم رضاء دولة فلسطين عن قرار جامعة الدول العربية الأخير بشأن القدس مع أن وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى أكد بأسلوب دبلوماسى رفيع خلال المؤتمر الصحفي إنه حصل على جميع ما كان يريد من الدول العربية من حيث تثبيت المواقف ولم يقول أنه حصل على ما يريد من إجراءات.

وزير الخارجية العراقى كشف عن عدم رضاء دولته والشعب الفلسطينى خلال الجلسة الطارئة للبرلمان العربى وبشكل ضمنى من قائل قوله "إن لم يتم قطع العلاقات وغلق السفارات وطرد السفراء وعدم استقبال الوفود يكون إصدار بيانات الرفض والإدانة غير كاف" في إشارة إلى ضرورة أن تتخذ الدول العربية قرارًا أكثر حسمًا بشأن القدس في المراحل التصاعدية اللاحقة كما أعلنت الجامعة العربية أنها سوف يعقد اجتماع للمجلس الوزارى الشهر المقبل وعقد قمة إسلامية غدًا الأربعاء في إسطنبول، مع احتمالية عقد قمة عربية لم يحدد موعدها بعد.


3- وجاء الإعلان عن قمة ثنائية بين الرئيس السيسي ونظير أبومازن بعد يومين من المجلس الوزاري للرد على أي محاولات للمزايدة على دور مصر في دعم الشعب الفلسطينى وقضيته، مع أن الرئيس السيسي أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض مصر لقرار ضم القدس عاصمة لدولة الاحتلال الصهيوني قبل يوم من صدور القرار والرئيس حذر من القرار وأن الوضع في المنطقة لا يحتمل ذلك.

كما أن القمة الثنائية امتصت غضب الشارع المصرى على الأقل بعدما تأكد من موقف دولته الرسمى الثابت في دعم القضية الفلسطينية والتأكيد على أن القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين فضلًا عن دعم تحركات القيادة الفلسطينية على كل من الصعيد السياسي والدبلوماسى والقانونى لمواجهة القرار الأمريكي المخالف للقوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
Advertisements
الجريدة الرسمية