رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

70 عاما على رحيل «أمنا إيزيس» رائدة الحركة النسائية

هدى شعراوى
هدى شعراوى

تعددت أدوارها في الحياة المصرية، وتنوع عطاؤها حتى أطلق عليها المثال محمود مختار لقب "أمنا إيزيس" تشبيها برمز العطاء في الحضارة المصرية القديمة.


ونشرت مجلة الهلال عام 1947 قائلة إن اسم هدى شعراوي ارتبط بمشاركة المرأة في ثورة 1919 بتنظيم مظاهرة نسائية ضمت 300 سيدة لتقديم عريضة إلى المعتمد البريطاني للمطالبة بالإفراج عن سعد زغلول ورفاقه، وقد استشهدت في هذا اليوم أول شهيدة للحركة النسائية، فخرجت نساء مصر بقيادة هدى شعراوي في مسيرة ضخمة رافعات الهلال والصليب دليلا على الوحدة الوطنية.

ولدت هدى شعراوي عام 1879 وهي ابنة محمد سلطان باشا رئيس أول مجلس نيابي في مصر تزوجت وهي في الثالثة عشر من عمرها من ابن عمتها علي شعراوي باشا، وهو أحد قادة ثورة 1919.. ومن هنا جاء نسبها إلى عائلة شعراوي وشقيقها الأكبر عمر سلطان أحد مؤسسي الحزب الوطني مع مصطفى كامل.

في العشرين من عمرها بدأت هدى شعراوي نشاطها العام فشاركت في الجهود الأهلية لمقاومة الملاريا الوباء الذي اجتاح البلاد وفي عام 1909 نجحت في تنظيم ندوة نسائية في الجامعة المصرية حول المرأة ومسألة الحجاب، فكانت بمثابة الباب المفتوح للمرأة لحضور الاجتماعات العامة بل ورئاستها.

أسهمت في إنشاء مبرة محمد علي لمساعدة الأطفال المرضى عام 1909، وكانت أيضا من أولى المساهمات في تشكيل اتحاد المرأة المصرية المتعلمة عام 1914، كما أسست جمعية باسم " جمعية الرقي الأدبي للسيدات".

وفي عام 1923 أسست أمنا إيزيس جمعية باسم الاتحاد النسائي المصري بهدف رفع مستوى المرأة الأدبي والاجتماعي وسعت من خلالها إلى أن تنال المرأة حقوقها السياسية والاجتماعية.

تكون الاتحاد النسائي من 12 سيدة فقط برئاسة هدى شعراوي وشريفة رياض نائبة وسكرتيرين هما إحسان القوصي وسيزا نبراوي، وعن طريق هذا الاتحاد طالبت هدى شعراوي برفع سن زواج الفتيات إلى 16 سنة على الأقل، كما طالبت بإلغاء أحكام الطاعة في قضايا الطلاق، وفتح أبواب التعليم العالي للفتيات وإشراك النساء في الحياة السياسية.

أسهمت في إنشاء أول مدرسة ثانوية للبنات في مصر ""مدرسة السنية الثانوية"، توفيت هدى شعراوي في 12 ديسمبر 1947.
Advertisements
الجريدة الرسمية