رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«بابا الفاتيكان» يشعل ثورة أرثوذكسية بسبب كلمة

البابا فرانسيس بابا
البابا فرانسيس بابا الفاتيكان

أثار البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، جدلا واسعا، بعدما دعا إلى تغيير صيغة عبارة وردت في الصلاة الربانية، التي قالها المسيح، وجاءت في الكتاب المقدس، وتقول "ولا تدخلنا في تجربة"، واقترح بدلا منها صياغة "لا تدعنا ندخل في تجربة".


الصلاة الربانية هي أكثر الصلوات المعروفة في المسيحية، وهي الصلاة التي علمها المسيح لتلاميذه في إنجيل متي 9:6-13 ولوقا 2:11-4. والصلاة الموجودة في متى 9:6-13 تقول "فصلوا أنتم هكذا: أبانا الذي في السموات، ليتقدس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض. خبزنا كفافنا أعطنا اليوم. واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضًا للمذنبين إلينا. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجنا من الشرير".

وقال البابا فرانسيس "إنها ليست صياغة جيدة لأن الرب لا يدخلنا التجربة، والصيغة التي تستخدمها الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا حاليا هي لا تدعنا ندخل في تجربة"، ودعا البابا إلى استخدام صيغة مماثلة لهذه أو بديلة.

وبرر البابا فرانسيس دعوته باستخدام "لا تدعنا ندخل في تجربة"، لأن الإنسان هو الذي يدخل في تجربة وليس الرب الذي يدخلنا فيها"، مشيرا إلى أن الرب هو الذي يساعدنا على النهوض فورا".

قرار البابا فرانسيس الذي طبق بالفعل في الكنيسة الكاثوليكية بفرنسا، أثار غضب الكثير من أبناء الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، وأكد كثيرين أن دعوة البابا فرانسيس تعتبر تحريف في منطوق كلام قاله المسيح نفسه، وجاء في الكتاب المقدس، وهو ما يخالف تعاليم الإنجيل.

وتطوعت صفحات محسوبة على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بالرد على بابا الفاتيكان، ووصل الأمر إلى حد التطاول بين مختلفين، فالبعض رأي في دعوة البابا فرانسيس "شر"، لا بد من تحاشيه، وقال أخرون أن دعوة البابا تخالف لتعاليم الكتاب:"لأني أشهد لكل من يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب : إن كان أحد يزيد على هذا، يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب، وإن كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوة، يحذف الله نصيبه من سفر الحياة، ومن المدينة المقدسة، ومن المكتوب في هذا الكتاب".

فيما اكتفى آخرون بالقول أن العبادة حرية وطالما لم يضر البابا آخرين، ويطبقها فقط في الكنيسة القبطية الكاثوليكية، فلا مجال للجدال.
Advertisements
الجريدة الرسمية