رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سبعون عاما على سينما النكبة


مع حلول الذكرى السبعين على النكبة الفلسطينية والتي أعقبها تأسيس دولة إسرائيل، وتشريد أكثر من 700 ألف فلسطيني من ديارهم، وفي ظل القرار الأخير للرئيس الأمريكي بتدشين القدس عاصمة لإسرائيل يصبح لزامًا علينا أن نستدعي موقف السينما العربية من هذه القضية منذ نشأتها وحتى الآن وإلى أي مدى كان شكل الإنتاج السينمائي خلال هذه الفترة.


البداية كانت من خلال عزيزة أمير إحدى رائدات السينما المصرية التي أنتجت وكتبت قصة وسيناريو فيلم «فتاة من فلسطين» الذي أنتج بعد النكبة مباشرة في عام 1948 وأخرجه محمود ذو الفقار، تلاها أفلام من نوعية «الله معنا» إخراج أحمد بدرخان و«أرض الأبطال» إخراج نيازي مصطفى، وكذلك و«وداع في الفجر» لحسن الإمام، و«أرض السلام» مع المخرج الكبير كمال الشيخ، و«الناصر صلاح الدين» ليوسف شاهين الذي يعتبر من أهم الأفلام التي ركزت على قضية القدس باعتبارها عربية يجري حولها الصراع وكيف أنها أكثر أمانًا في يد العرب لكل الحجاج والزائرين من أي فصائل أو كيانات أخرى.

كما تم تقديم أفلام أخرى مهمة عن هذه القضية مثل «فداكي يا فلسطين» الذي أخرجه عام 1970 أنطوان ريمي وشاركت في بطولته المصرية سناء جميل والفلسطيني-اللبناني محمود سعيد، وفيلم «السكين» الذي كتبه غسان كنفاني وأخرجه خالد حمادة و«المخدوعون» لتوفيق صالح و«ظلال على الجانب الآخر» للمخرج غالب شعث، وصولا إلى « ناجي العلي» لعاطف الطيب، و(باب الشمس) ليسري نصر الله، وأفلام حديثة أكثر بساطة من نوعية (ولاد العم)، و(أصحاب ولا بيزنس)، و(صعيدي في الجامعة الأمريكية) وغيرها.

لكن من المهم الإشارة أيضًا إلى أن السينما الفلسطينية نفسها قدمت العشرات من الأفلام المهمة عن النكبة الفلسطينية وعن القدس تحديدًا فإذا كانت هناك أفلام فلسطينية فمن روادها ما قبل 1948 محمد صالح الكيالي، إبراهيم حسن سرحان، أحمد حلمي الكيلاني، وجمال الأصفر، لكن الأفلام التي ظهرت عن مدينة القدس بدأت متأخرة كثيرًا وخصوصًا في العقد الأخير من الألفية المنصرمة مثل «القدس تحت الحصار» للمخرج جورج خليفي، و«بيان عن مآذن القدس» للمخرج جمال ياسين، وفيلم «القدس، أبواب المدينة»، للمخرج فرانسوا أبو سالم، و«القدس.. احتلال مثبت في الحجر»، للمخرج مارتي روزنبلوث، و«النار القادمة» للمخرج محمد السوالمة، وفيلم «ومحوطة بالسور» للمخرج وليد بطراوي، و«كوشان موسى»، للمخرجة عزة الحسن، و«القدس يوم إلك ويوم عليك» للمخرج ليون وليامز بالاشتراك مع تينوس كرارم، وفيلم «القدس وعد السماء»، للمخرج إياد داوود، و"الذاكرة الخفية، حكاية الجواهرة الثلاثة، عرس الجليل" لميشيل خليفي.

كما ظهرت أفلام مع الألفية الثانية مثل فيلمي (خلف الأسوار وتذكرة إلى القدس) للمخرج رشيد مشهراوي، وفيلم «جوهر السلطان»، للمخرجة نجوى النجار، وفيلم «آخر الصور» للمخرج أكرم الصفدي، وفيلمي «فورد ترانزيت» وأفلام «القدس في يوم آخر» و(عمر) و(الجنة الآن) للمخرج هاني أبو أسعد، وفيلم «عبور قلنديا» للمخرج صبحي الزبيدي، وفيلم «صباح الخير يا قدس» للمخرجة سها عراف، فيلم «يد إلهية» للمخرج إيليا سليمان.

وبالطبع فإن هناك أفلامًا أوروبية صنعت أو صورت في مدينة القدس وفي الأرض المحتلة عمومًا مثل الفيلم الفرنسي «فلسطين»، «ساعة ونصف الساعة» لبول لوي سولييه، وقد أنتج بمعاونة الاستعلامات الجزائرية، وهو عبارة عن ريبورتاج صور داخل الأرض المحتلة، وفي الأقطار العربية، كما أن هناك أفلامًا يهودية وصهيونية ظهرت في مراحل مختلفة لتصوير القضية بوجهة نظر مزيفة وكان ذلك على مراحل طوال السنوات الماضية، لكن تظل السينما العربية ورغم تعاملها الخجول نسبيًا بالنسبة لنكبة 1948 مكتظة بالمشاهد والأفكار المهمة حول فلسطين عمومًا والقدس بشكل خاص طول الوقت.
Advertisements
الجريدة الرسمية