رئيس التحرير
عصام كامل

شاهد في قضية تجارة الأعضاء: الأطباء استخدموا «العشة» و«الديك» كلمات سر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمحكمة التجمع الخامس، لأقوال أكثر من 6 شهود إثبات بقضية اتهام 41 شخصا في قضية تجارة الأعضاء المعروفة إعلاميا بـ"الاتجار في الأعضاء البشرية".


وقال ضابط الرقابة الإدارية في شهادته أمام المحكمة: "الشبكة تستغل فئة الشباب لبيع الكلى للمرضى الأجانب، مقابل أموال قليلة".

وأشار إلى أن العمليات كانت تتم ليلا، وكان بعض الأطباء يستخدمون لفظ "العشة"، حتى قال أحدهم في مكالمة مسجلة "الديك دخل العشة والفرخة فرحانة" مؤكدا أنها كلمة السر بينهم.

وكانت محكمة جنايات القاهرة قررت بالجلسة الماضية إلقاء القبض على 3 متهمين وهم كل من محمد السيد عبد الحفيظ، ومحمود عياد أحمد، وخالد نصر الدين مع استمرار حبس المتهمين الآخرين.

يذكر أن النائب العام المستشار نبيل صادق، أحال 41 متهما إلى محكمة الجنايات للمحاكمة الجنائية، في ختام التحقيقات التي باشرتها نيابة الأموال العامة العليا في القضية على ضوء البلاغ المقدم إليها من هيئة الرقابة الإدارية، والمتضمن ضلوع عدد من الأطباء والممرضين في ارتكاب جرائم الاتجار في البشر ونقل وزراعة الأعضاء البشرية والتربح من أعمال الوظيفة العامة.

وثبت من تحقيقات النيابة العامة واستجواب المتهمين وشهادة الشهود وتحليل الأدلة الفنية المتضمنة اتصالات هاتفية مأذون بضبطها واتصالات إلكترونية مخزنة وما ارتبط لها من لقطات مرئية مصورة لعدد من المرضى الأجانب والمتهمين، قيام المتهمين من الأطباء والممرضين والوسطاء، بتشكيل جماعة إجرامية منظمة تهدف إلى ارتكاب جرائم نقل وزراعة الأعضاء البشرية والاتجار في البشر من خلال نقل وتسليم وتسلم وإيواء واستقبال عدد من المجني عليهم، وذلك بواسطة استغلال حاجتهم المالية، بغرض استئصال عضو الكلى لديهم وزراعته في عدد من المتلقين من المرضى الأجانب.

وأكدت تحقيقات النيابة قيام 20 طبيبا من الأطباء الجامعيين والعاملين بالمستشفيات الحكومية من المتخصصين في أمراض الباطنة والجراحة العامة وجراحة المسالك والرعاية والتخدير، إلى جانب 10 من الممرضين يعاونهم 9 من السماسرة والوسطاء، ومتهمين اثنين من العاملين ببنك الدم، بإجراء 29 عملية جراحية لنقل وزراعة أحد الأعضاء البشرية، والمتمثل في عضو الكلى، لعدد من المتلقين من المرضى الأجانب.
الجريدة الرسمية