رئيس التحرير
عصام كامل

أبو الغيط يطالب العرب بتمويل صندوقي القدس والأقصى

 أحمد أبو الغيط،
أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الرد العملي على القرار الأمريكي المُجحف بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني هو ترسيخ الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتوسيع دائرته بشكل متزايد ومتواصل.


وأوضح خلال كلمته اليوم، أمام الاجتماع الطارئ للبرلمان العربي، أن هناك عددا من البرلمانات الأوروبية التي اعترفت بالدولة الفلسطينية بأغلبيات كبيرة تدعو للتقدير.

وقال: "على سبيل المثال، اعترف البرلمان الأوروبي بفلسطين بأغلبية 498 صوتًا مقابل 88 صوتًا، وهو أساسٌ جيد ينبغي البناء عليه ومتابعته، ويقيني أن العمل في هذا المضمار لن يكون لحظيًا أو عابرًا، إنما سيتواصل ويتصاعد وفق خطة منهجية، لا شك أن البرلمان العربي سيكون له دور جوهري فيها بحكم اتصالاته الدولية، وقدرته المشهودة في تحريك الرأي العام".

ونوه أن اليومين الأخيرين فقط شهدا الإعلان عن بناء 7 آلاف وحدة استيطانية شرق القدس، وهو ما يُشير بجلاء إلى تسارُع مخططات التهويد والاستيطان، احتماء بالقرار الأمريكي.

وأشار إلى إن "التصدي لهذه المخططات لا بد أن يقترن بحملةٍ داعمة لإسناد أهلنا في القدس والعمل على دعم وجودهم في المدينة بكل سبيل ممكن، لهذا فإنني أناشد الجميع العمل على سرعة جسر الفجوة المالية التي يواجهها صندوقا القدس والأقصى، بل والسعي إلى زيادة مواردهما بما يتناسب مع جسامة التحدي وخطورة الموقف".

وأوضح أن القرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية يعكس تشوش بوصلة الضمير لديها وسوف تعمل الأمانة العامة للجامعة العربية، وفقًا للتكليف الصادر من المجلس الوزاري، على متابعة الحملة الدبلوماسية ووضع خطة تحرك إعلامية للحد من تبعات هذا القرار، وكشف آثاره الخطيرة على الاستقرار في المنطقة، وضمان أن يظل قرارًا معزولًا يدين الدولة التي اتخذته.

واختتم كلمته قائلا: "أدعوكم جميعًا إلى الاضطلاع بمسئولياتكم والقيام بدوركم في هذه المعركة المصيرية من أجل الحفاظ على عروبة القدس.. إنها معركةٌ لا تخص زماننا الحاضر أو أجيالنا الحالية فحسب، وإنما الأجيال المقبلة التي تستحق منّا النضال من أجل الحفاظ على مقدساتهم وحقوقهم التاريخية".
الجريدة الرسمية