رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

شيخ الطريقة العزمية: الأغلبية الإخوانية والسلفية داخل الأزهر تمنع «تكفير الدواعش»

فيتو

  • اتهامي بــ"التمويل من إيران" غبي وسخيف
  • الطريقة العزمية أكبر وأقوى الطرق الصوفية في مصر
  • جمعنا 800 ألف جنيه لإقامة مولد "فاطمة الزهراء"
  • السلفيون يعادون الإسلام ويأخذون صلاتنا بالمساجد التي بها ضريح حجة لتكفيرنا
  • الفقه السبب الوحيد للخلاف بين السنة والشيعة

ما بين الحادثة التي شهدتها قرية الروضة التابعة لمركز "بئر العبد" في سيناء، والاتهامات التي لا تزال تطارده بـ"فتح مصر للإيرانيين"، والتهديدات التي يتلقاها، دار الحوار مع الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، رئيس الاتحاد العالمى للطرق الصوفية، عضو المجلس الأعلى للصوفية.
حديث شيخ الطريقة العزمية، لم يخل من الصدمات، ففي الوقت الذي منح فيه كثيرون الأعذار لمشيخة الأزهر بعد رفض قادتها "تكفير الدواعش"، خرج "أبو العزائم"، ليؤكد دون محاباة أو مواربة أن الأغلبية السلفية والإخوانية داخل المؤسسة الدينية الأكبر في العالم تحول دون خروج قرار "تكفير الإرهابيين". 

"تبعات زلزال حادث الروضة".. أمر آخر تحدث عنه "أبو العزائم" الذي أكد أن الطرق الصوفية ومساجد الطرق الصوفية لن تكون صيدًا سهلا للجماعات التكفيرية، مشيرا إلى أن الحادثة الأخيرة تؤكد – وفقا لوجهة نظره- أن الإرهاب دخل مرحلة "اليأس" وأن جهود الأجهزة الأمنية نجحت في تقويضه.
"أبو العزائم" تحدث أيضا عن حقيقة الدعم الذي يتلقاه من الجمهورية الإيرانية الإسلامية، وأزاح الستار عن تفاصيل الطلب الذي رفض تنفيذه للرئيس الليبي الراحل معمر القذافى.. وكان الحوار التالي لـ "فيتو":

كيف استقبلت حادثة قتل المصلين في مسجد "الروضة" ببئر العبد؟
لا بد أن نتفق على أن التيارات السلفية والجهادية وتنظيم "داعش" الإرهابي، وراء تنفيذ تفجير مسجد الروضة في سيناء بمساندة جماعة الإخوان الإرهابية، ومسجد "الروضة" من المساجد التي يتردد عليها عدد كبير من الصوفيين، من أجل أداء الصلاة به، والمسجد تابع لإحدى الطرق الصوفية، وهي الطريقة الجريرية الأحمدية في سيناء، والتيار السلفي الإرهابي منتشر في سيناء، ويعادي الصوفية، لذلك يشن عليهم دائمًا هجمات شرسة، وعقب الحادث تواصلت مع شيخ الطريقة الجريرية الأحمدية، وكان يشعر بصدمة كبرى، وعرضت عليه أية مساعدات تطلبها الطريقة، وطلبنا السفر إلى هناك، لكن الأجهزة الأمنية قابلت طلبنا بالرفض تحت بند "دواع أمنية".

صراحة.. هل سيكون للحادث أي تأثير على الفعاليات التي تنظمها الطرق الصوفية كـ"الموالد" مثلا؟
بالطبع لأ.. فالصوفية ليس لديهم سلاح، ولا يميلون للعنف وإنما ندعو إلى سماحة الإسلام، وبالتالي احتفالاتنا يتم الاتصال بمديرية الأمن التي يقام بها المولد، وتتولى وزارة الداخلية أعمال التأمين، ويتم التواصل بين شيخ المشايخ الدكتور عبد الهادى القصبى ووزارة الداخلية، وبالتالي الحادث لن يؤثر في احتفالاتنا بالموالد.

هل تتوقع تهديدات جديدة لمساجد الصوفية أو مشايخ الطرق في الفترة المقبلة؟
لا يمكن أن يقدم الإرهاب على أية تهديدات جديدة على الأقل خلال الفترة الحالية، كما أن الجيش المصرى استطاع هزيمة الجماعات المتطرفة، وحادثة مسجد الروضة تؤكد أن الإرهاب وصل إلى مرحلة اليأس.

خلال الفترة الماضية تعالت أصوات مطالبة شيخ الأزهر بـ"تكفير الإرهابيين" لكنه رفض الأمر.. تعقيبك؟
رفض الأزهر طبيعى، لأن معظم رجال الأزهر من السلفيين والإخوان، وبالتالى لن يكفروا أنفسهم، والاستناد بأنه لا يجوز تكفير من ينطق الشهادتين حجج واهية، لأن قتل المصلين وسباب المسلم فسوق وقتاله كفر، بدليل أنهم يرون أن الأزهر أشاعرة كفرة، وبالتالي لا يمكن أن يؤدي تكفير الجهاديين إلى تكفير الناس لبعضهم البعض، لوجود دار الإفتاء لدينا ووجود المفتى وأى شخص آخر يفتى سواء الـ50 شخصا الذين تم تحديدهم أو أكثر " كلام فارغ".

تكفير الصوفية من جانب العناصر الإرهابية يتلازم معه عدة "مآخذ" عليكم.. ما ردك؟
الجهاديون يناصبون المتصوفة العداء بحجة أننا نصلى في مساجد بها أضرحة، رغم أننا لا نصلي لصاحب الضريح، وإنما نصلي لله سبحانه وتعالى، وكل الناس عندما تذهب إلى أي ضريح تقول الله أكبر وليس صاحب الضريح، وبالتالى كان تفكيرهم في هدم الأضرحة لافتقادهم القدوة، وأصحاب الأضرحة قدوة لنا من خلال أذكارهم وأعمالهم، في حين أن الجهاديين والسلفيين يريدون أن تكون نتيجة المدرسة المحمدية "لم ينجح أحد".

في اعتقادك من الأخطر على الإسلام الشيعة أم السلفيين؟
بالطبع السلفيون أخطر على الإسلام من الشيعة، لأن الشيعة يقال إنهم يسبون الصحابة وهذا فسق، أما من يدعي الإسلام ويقتل المسلمين فهو كافر، وبالتالي الاتهامات التي كانت توجه إلى بأننى بوابة دخول التشيع إلى مصر "كلام فارغ" فأنا مسلم سني.

**هل يمكن أن تذكر تفاصيل التهديدات التي تلقيتها خلال الفترة الماضية؟
تاريخ هذه الجماعات مليئة بالتهديدات والجرائم ليس ضدى فقط، إنما ضد كل المسلمين وكل الصوفية، وبدأت التهديدات منذ عام 1928، عام تأسيس جماعة الإخوان الإرهابية والسلفيين، فلم يكونوا يمثلون شيئا والطرق الصوفية كانت موجودة على الساحة، بدليل أنه هناك عائلات كاملة جذورها صوفية، لأن جدهم صوفى، وفى الأربعينات قتلت هذه الجماعات السلفية محمود النقراشى والخازندار، ومن هنا بدأت محاولات إرهاب المصريين، لأن النقراشى كان يريد حل جمعيتهم فقتلوه، وعبد الناصر عندما وضع قادتهم في السجون تراجعوا للخلف، والسادات أخطأ عندما استعان بهم للتخلص من روسيا، فقتلوه مع أنه كان أكبر داعم للتصوف، وعمل القانون 118 لسنة 76 وعمل مجلة التصوف في الوقت الذي كان مبارك يكره التصوف.

هناك محاولات للزج بالصوفية في صراع دولي بين إيران وغيرها من خلال الزعم أن الصوفية أداة من ضمن الأدوات التي تستخدمها إيران لنشر مخططاتها في المنطقة العربية.. ردك؟
هذا الكلام صحيح، والرئيس الأمريكي السابق باراك هو من ابتكر هذا الصراع، عندما قال انتهى الصراع العربي- الإسرائيلى وبدأ الصراع السنى- الشيعى، وبعدها بدأ ظهور داعش وأمريكا منحتهم السلاح، وشخصية أوباما غريبة فهو كان يكره المسلمين بسبب والده، ويكره المسيحيين بسبب لونه الأسود، وبالتالى ابتكر هذا الصراع الشيعى- السنى للخلاص من المسلمين، وساعده في ذلك الإخوان والسلفيون، بدليل أن المعزول مرسي في جمعة قندهار وزع خريطة لتقسيم مصر، وبالتالى هذه الجماعات هي أداة أمريكا، مع العلم لا يوجد فرق بين الشيعة والسنة والخلاف في الفقه فقط، والفقه ليس دينا، ويمكن التقارب بين الشيعة والسنة، والمشكلة أن كل منهم يحاول تشويه الآخر.

من وجهة نظرك.. ما النتائج السلبية التي ترتبت على اتهام الطرق الصوفية بأنها "بوابة للتشيع"؟
بالفعل هناك آثار سلبية من وراء هذه الاتهامات، البعض استخدمها ضدي، لأنني كنت أساند قائمة تهانى الجبالى ضد قائمة سامح سيف اليزل، واستخدموا الإعلام ضدى بلا أسانيد، إضافة إلى ما يردده السلفيون دائما، والذين يحاولون تشويه صورتنا، ويروجون أن الصوفية "بتوع لحمة وفتة"، ونحن كمتصوفة نقبل كل الآراء بما فيها الرأي الشرعي، في حين أن السلفيين يكفرون غيرهم، ولهذا أقول دائما: السلفيون والإخوان وجهان لعملة واحدة، يؤديان مخططا خارجيا لتدمير الأمة، أما حضورى مؤتمرات في إيران فتأتى بصفتي عضوا في مجمع التقريب في إيران، وعضو مجلس إدارة دار التقريب داخل مصر.

حضورك المؤتمرات تلك دفع البعض للإشارة والتأكيد أنك تحصل على تمويل من طهران.. تعقيبك؟
*هذا اتهام سخيف وغبي أنا من عائلة ثرية، والجميع يعرف عائلة أبو العزائم، فقد كنت أطبع كتبًا لليبيا أيام معمر القذافي، ولو كنت ممولا من إيران كنت ساندت الإخوان الذين يتلقون تمويلا من إيران، فضلا عن أننا أقوى طريقة صوفية على الساحة، ولدينا عدد مريدين كبير جدا، وأذكر هنا أن الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي طلب منى عمل مؤتمر لمبارك فرفضت، ثم عملنا مولد فاطمة الزهراء، وجمعنا من أبناء الطريقة 800 ألف جنيه، وعملنا المولد وتم توزيع الباقى على الطرق الصوفية وبالتالى يستخدمون هذه الاتهامات ضدنا.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
Advertisements
الجريدة الرسمية