رئيس التحرير
عصام كامل

كتاب وفنانو مصر يصفون نجيب محفوظ بالعملاق

فيتو

في جريدة "الأحرار" عام 2006 استطلعت رأي بعض كتاب مصر وأدبائها وفنانيها في نجيب محفوظ كأديب مصرى بعد تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة.


قال نور الشريف: كنت أخجل وأنا أتحدث إليه من شدة ذوقه، قد إيه هو رقيق ومهذب والحديث معاه ممتع لا يمكن تتذمر أو تتضايق وتتمنى لو تطول قعدتك معاه، لكن أحيانا كان النقاد يتهمونه بأنه لا يفضل أن يعلن رأيه في المسائل السياسية صراحة، وأقول يكفى أنه كان يقول رأيه بمنتهى الصراحة في رواياته وقصصه ولذلك من الصعب أن نقول عليه أنه يخشى الصراحة.

صلاح طاهر: أبرز ما فيه الجانب الإنساني، ملامحه تتناول جوانب الحياة وهذا الاتجاه الإنساني يتضح في تقاطيع وجهه وتنعكس في كتاباته، ولو أتكلم عن شر مثلا أو أشرار تجد أن عنصر الإنساني يظهر في العطف على الشرير حتى إننا نفهم في الآخر أن مفيش حد بيغلط بإرادته.. هذا هو نجيب محفوظ.. جانب إنساني مشرق في الحياة، كما لا أنسى الجانب الفكاهي عنده الذي يجعل الجو المتوتر يلين والقعدة معه مستحبة إلى أقصى درجة.

المخرج حسن الإمام: أعظم رسام صادفنى في حياتى، يرسم بالحروف والكلمات نماذج شخصيات صادفتها في حياتى وخصوصا السيد أحمد عبد الجواد حتى يخيل لى أنه أبويا وأن الست أمينة هي أمي.. الأستاذ نجيب محفوظ بالنسبة لى شيء رائع وكم الشتيمة اللى تعرضت لها في بداية عرض الثلاثية شيء مؤسف، ولا أدرى محدش افتكر أنها تضم نشيد بلادى بلادى، وأحداث ثورة 1919، لكن بعد سنوات طويلة من عرضها نسيت الشتائم وأصبح النقاد يقولون لى أنت أخرجتها إزاى، وأقول الفضل في نجاحها المستمر للصور التي رسمها بالحروف أستاذنا نجيب محفوظ.

فريد شوقي: عرفته منذ بداية ونهاية وكنت وقتها أعمل في فيلم جعلوني مجرما وطلبت من الأستاذ نجيب أن يتعاون معنا أنا والسيد بدير في رسم شخصيات الفيلم، وكنا نجتمع في كازينو كوبرى الجلاء (الشيراتون حاليا) وأعطيته 100 جنيه أتعاب في أربعة أقساط واستمرينا ستة أشهر نعد السيناريو، بعد انتهاء السيناريو وجدته يعيد لى مبلغ الــ100 جنيه ويقول أنا اللى استفدت من مناقشاتكم وآرائكم.. وهذا هو نجيب محفوظ البيئة المصرية الصميمة.

صلاح جاهين: دائما ما أتلخبط بينه وبين أبو الهول في عظمة الخلود، كل الصفات المصرية فيه إلى جانب الهزار والفكاهة في قعداته الخاصة، فمن صفات الشعب المصرى النكتة والقافية والضحكة ودى أكثر حاجة في نجيب محفوظ.

ثروت أباظة: هرم أدبى عالمى، هو الوحيد الذي كان لا يمر يوم دون أن أطلبه وأتحدث إليه إلا إذا كان يصيف في الإسكندرية أو تليفونه عطلان.. هو الأستاذ والصديق والأخ والمثل الأعلى في الخلق وخفة الدم الذي يطربه النكتة حتى ولو كانت على ودنه.. ونقطة ضعف نجيب محفوظ الخجل وعدم الصلات الاجتماعية بمعنى أن بيته لا يدخله إلا الأقارب ويندر زيارة صديق إلى بيته، لذلك يمكنه أن يجلس على مكتبه ثلاث ساعات يقرأ ومثلهم يكتب، وأرى أن هذه ميزة استطاع بها أن ينجز أعمالا عالمية أما نحن فلأننا غرقى في الاجتماعيات فالوقت غير منتج المطلوب منا.

يوسف وهبى: من شدة عبقريته أنك حين تمسك له رواية تأخذك مأخذ كامل بحيث أنك لا تستطيع ترك القصة أو الحكاية الجميلة المكتوبة بدقة وبدراسة سيكولوجية.

مصطفى أمين: محفوظ عملاق من عمالقة القصة في مصر وفي البلاد العربية، بل أعتقد أنه قصصى عالمى.

توفيق الحكيم: هو عملاق الرواية المصرية الحبيب إلى قلوبنا.

عمر الشريف: لو أن أحدا ضمن لى أن أشتغل قصص نجيب محفوظ لتركت العالمية وبقيت في مصر.
الجريدة الرسمية