رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

قوات الاحتلال تقتحم مقبرة باب الرحمة الملاصقة للأقصى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اقتحمت طواقم تابعة لـ"سلطة الآثار" و"سلطة الطبيعة" التابعتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي، برفقة قوة عسكرية وشرطية، صباح اليوم الأحد، مقبرة باب الرحمة الملاصقة بجدار المسجد الأقصى المبارك الشرقي.


وقال شهود عيان: هذه الطواقم شرعت بقص أشجار قديمة في المقبرة، والعبث في العديد من المقابر، في انتهاك صريح لحرمة المقابر والأموات ووصلت تعزيزات من قوات الاحتلال للمقبرة، بعد اشتداد الجدل بين مقدسيين والطواقم العاملة التابعة للاحتلال في المنطقة.

يذكر أن الاحتلال استهدف مقبرة باب الرحمة، واقتطع منها أجزاء مهمة محاذية لسور المسجد الأقصى لصالح إقامة ما يسمى "حديقة وطنية"، ويمنع دفن موتى المقدسيين في أجزاء كثيرة من المقبرة، علما بأن "باب الرحمة" من أقدم مقابر المسلمين في القدس المحتلة، ودفن فيها عشرات الصحابة والعلماء وأبناء المدينة ومن أبرزهم الصحابي "شداد بن أوس"، والصحابي "عبادة بن الصامت".

وشهدت معظم أحياء وبلدات مدينة القدس المحتلة في ساعات الليلة الماضية مواجهات عنيفة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، في إطار الاحتجاجات على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

واشتدت حدة المواجهات أمس في المساء وامتدت حتى ساعات متأخرة من الليلة الماضية، استخدم خلالها أبناء بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة الزجاجات الحارقة "قنابل المولوتوف" وإشعال الإطارات المطاطية وسط الشوارع الرئيسية لمنع اقتحام قوات الاحتلال للبلدة، علما أن الاحتلال كان أغلق صباح أمس المدخل الرئيسي للبلدة بدوريات عسكرية راجلة ومحمولة.

من جانبها، أطلقت قوات الاحتلال بشكل مكثف وبصورة عشوائية وابلًا من قنابل الصوت الحارقة وقنابل الغاز السامة المدمعة.

وتواصلت المواجهات العنيفة في حي جبل الزيتون المطل على البلدة القديمة، وتركز في ساعات الليلة الماضية بشارع سلمان الفارسي وفي الشارع الرئيسي الممتد والواصل بين مستشفى المقاصد والمطلع، ورغم إطلاق الاحتلال عشرات قنابل الغاز السامة إلا أنه لم يبلغ عن إصابات مباشرة أو اعتقالات.

كما شهدت العديد من أحياء بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وحيا وادي الجوز والصوانة قرب سور القدس التاريخي مواجهات حتى ساعات فجر اليوم.
Advertisements
الجريدة الرسمية