رئيس التحرير
عصام كامل

تلاميذ دمنهور «كعب داير» بعد إزالة مدارسهم

مديرية التربية والتعليم
مديرية التربية والتعليم بالبحيرة

يعاني تلاميذ وطلاب إدارة بندر دمنهور التعليمية من عمليات نقل لأكثر من مرة بعد صدور قرارات الإزالة لمدارسهم نتيجة تأثرها بسيول العام قبل الماضي، ما يضعهم في تهديد مستمر بمعاناة تلو الأخرى نتيجة النقل وعدم الاستقرار وزيادة التكاليف على أولياء أمورهم.


فبرغم إعلان المهندسة نادية عبده،محافظة البحيرة عن دخول 44 مدرسة جديدة للخدمة هذا العام لتقلل معاناة تلاميذها جراء تصدع عشرات المدارس بسبب سيول العام قبل الماضي، وخروج عدد من المدارس من الخدمة للصيانة أو إعادة الإنشاء، وإلحاق تلاميذها بمدارس أخرى فترات مسائية إلا أنه حتى الآن هناك العديد من المدارس لم توضع بها "طوبة" واحدة رغم صدور قرار الإزالة لها قبل مثيلاتها التي تبني الآن.

ففي مدينة دمنهور التي عانت ربع مدارسها الابتدائية من إلحاق أبنائهم بمدارس أخرى، جراء السيول، وهدم عدد منها مثل مدارس السيدة خديجة والحلمية، التي تم إلحاق تلاميذها الذين يزيد عددهم على 1500 تلميذ بمدرسة فاطمة الزهراء الثانوية كفترة مسائية طوال العام وقدم أولياء أمورها عددًا من طلبات الإسراع في إعادة بنائها وتدخل عدد من نواب حزب مستقبل وطن وحصلوا على موافقة أولويتها نظرًا لكونها ذات كثافة عالية، إلا أن كل وعود التربية والتعليم بدخول المدرستين الخدمة مع نهاية العام الحالي تعد مستحيلة.

لم تبدأ حتى الآن أي أعمال إنشائية المدرستين وهو الأمر الذي تكرر بمدرسة يوسف كمال للتعليم الأساسي التي تضم 475 تلميذًا في المرحلة الابتدائية وحدها، التي صدر لها قرار إزالة منذ عامين وحتى الآن، حيث لم يتم بها أي إنشاءات حتى الآن رغم بناء ودخول الخدمة لمدرسة زقزوق التي تبعد 6 كيلو مترات والتي صدر لها قرار إزالة في نفس التوقيت.

يؤكد عدد من أهالي مدرستي السيدة خديجة والحليمة إن أنباء قد علموها عن نية التربية والتعليم نقل المدرستين أو إحداهما لمدرسة أخرى على بعد نصف كيلو رافضين الفكرة نهائيًا مطالبين بإجراء عمليات الصيانة في نهاية العام إخلاء الفصول التي سيتم ترميمها فقط، متسائلين لمصلحة من بهدلة أبناءنا كل عام بمدرسة جديدة، ويؤكد محمد على، أحد أولياء الأمور، أن المدرستين حصلًا على موافقة الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة السابق كأولوية نظرًا لكثافة تلاميذها، إلا أنهم فوجئوا بالبدء في هدم وبناء مدرسة طه حسين الإعدادية والتي صدر لها قرار بعد مدرستهم بعام ونصف.

وأكد ثالث على أن معلومات وردتهم بأن الرسم الهندسي للمدرسة كان أكبر من مساحتها ما دفع التربية والتعليم إلى البدء في مدرسة طه حسين الإعدادية بدلًا عن مدرستهم مطالبين بمحاسبة المسئول عن تأخر بناء المدرسة حتى الآن.

من جابنه أكد المهندس أحمد الرفاعي، رئيس مجلس أمناء إدارة بندر دمنهور التعليمية، أن العام الحالي شهد ارتباكًا شديدًا بالمدارس بسبب قيام الأبنية التعليمية بأعمال ترميم وإحلال وتجديد أثناء العام الدراسي الحالي منها مدرسة عاشور العبد الإعدادية العامة والإعدادية المهنية التي تم نقل العامة إلى مدرسة وجيه أباظة والمهنية إلى مدرسة مدينة النصر، مما سبب تكدس للطلاب بالمدارس.

مضيفًا أن بعض المدارس اضيف اليها طلاب أربعة مدارس مثل مدرسة الحسين ويرجع هذا لتأخر صدور الميزانية في شهر 7 من كل عام ويتم الطرح بعدها والتنفيذ ليأتي في مستهل العام الدراسي ولا بد من قيام وزير التربية والتعليم بتقديم حل جذري لهذا الموضوع حرصا على استقرار العملية التعليمية ومصلحة الطلاب على أن تتم أعمال الصيانة والإحلال والتجديد أثناء الإجازة الصيفية من كل عام.
الجريدة الرسمية